تقدمت مصالح محافظة الغابات بولاية وهران، بشكوى للعدالة ضد 173 شخص بتهمة التعدي العلني على الغطاء الغابي، وقيامهم بقطع العديد من الأشجار النادرة التي يجب المحافظة عليها.
وإلى جانب هذه التصرفات اللاحضرية التي يقوم بها عدد كبير من المواطنين بدوافع غير مفهومة، تعرف ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالغابات ارتفاعا مقلقا، الأمر الذي جعل المصالح المختلفة لمحافظة الغابات تكثف من مجهوداتها وتنسق العمل مع المديريات المعنية للحد من هذه الظاهرة.
وفي هذا الإطار، تم تسليط العديد من العقوبات على أصحاب الشاحنات الذين يرتكبون هذه المخالفات في حق الطبيعة والبيئة والمحيط، حيث تم حجز 48 شاحنة تابعة للخواص الذين تجرؤوا على خلق مفرغات إضافية، الأمر الذي تعمل السلطات العمومية على القضاء عليه، علما بأن الكثير من الإحصائيات تؤكد أن 60 في المائة من الغطاء النباتي تم إتلافه من طرف هؤلاء المتعاملين الصناعيين والاقتصاديين بالقيام بمثل هذه التصرفات اللاحضرية.
وحسب محافظ الغابات بولاية وهران، فإن رمي القمامة أوالنفايات، ليس المشكل الوحيد الذي تعاني منه محافظة الغابات، بل هناك ظاهرة استفحال للبنايات الفوضوية والمساكن القصديرية في الوسط الغابي، ما وضع السلطات المحلية العمومية في مأزق كبير.
وقد أدى ذلك بالمكلف بالمنازعات القانونية بمحافظة الغابات، إلى رفع 173 شكوى لدى القضاء، والإقدام على تهديم 96 بناية قصديرية على مستوى القطاع الحضري بوعمامة، إضافة إلى تلك المتمركزة على مستوى بلديتي سيدي الشحمي والكرمة، علما بأن محافظة الغابات سبق لها خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، أن قامت بتهديم ما لا يقل عن 700 مسكن قصديري تم تشييدها وإنجازها من قبل النازحين إلى ولاية وهران.
دق أعضاء مكتب اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر ناقوس الخطر، بسبب تدهور عدد كبير من الهياكل التربوية، لاسيما المدارس الابتدائية، حيث أكد الاتحاد في مراسلة رسمية على ضرورة تدخل المصالح البلدية لترميم بعض الأجزاء من المؤسسات وتعميم التدفئة بها، إلى جانب تدخل مديرية التربية ''شرق'' لحل بعض المشاكل المطروحة ببعض المتوسطات والثانويات المتواجدة بالمنطقة الشرقية.
وأكد ممثلو فروع اتحاد أولياء التلاميذ، بأزيد من 15 مؤسسة تربوية تتواجد بالمقاطعة الشرقية لولاية الجزائر، في مراسلة تلقت ''المساء'' نسخة منها؛ تسجيل عدة نقائص بأزيد من 8 مدراس ابتدائية، منها انعدام التدفئة، تحطم زجاج النوافذ والأبواب وتسرب المياه من أسقف الأقسام.
وشمل تقرير المدرسة الابتدائية عيسى كويسي ببلدية باش جراح الإخوان عرار، علي طاجين بسيدي موسى، درقانة ,03 وعلي صادق 02 ببرج الكيفان، طارق ابن زياد ببلدية بوروبة، ابن باديس والمجمع المدرسي ببراقي.
وأفاد رئيس اتحاد أولياء التلاميذ لشرق ولاية الجزائر علي بن زيقة، أن الظروف المتدهورة تستدعي التدخل العاجل للمصالح البلدية، لاسيما على مستوى ابتدائية عيسى كويسي ببلدية باش جراح، والمجمع المدرسي ببن طلحة، حيث أكد ممثلو أولياء التلاميذ أنها لاتصلح للدارسة.
أما بالنسبة للمتوسطات والثاناويات، فقد أشارت مراسلة الاتحاد إلى متوسطة الشيخ النعيم بحي ديار الجماعة بباش جراح، ومتوسطة حمود رمضان بالكاليتوس.
وقد طالب اتحاد أولياء التلاميذ، تدخل المسؤولين من أعلى مستوى لحل هذه المشاكل في أقرب وقت ممكن، مؤكدين على السهر لحماية الحقوق المادية والمعنوية للتلميذ، وربط العلاقة بين الأولياء، والوصاية على المؤسسات التربوية.
للإشارة، فإن مصالح ولاية الجزائر اقتطعت خلال دروتها الأخيرة، ميزانية خاصة ضمن الميزانية الإجمالية لولاية الجزائر، من أجل تعميم التدفئة بعدد معتبر من المدارس الابتدائية، لاسيما بالنسبة للإبتدائيات المتواجدة بآقاليم بلديات تعرف عجزا ماليا بالنظر إلى ضعف مداخليها الجبائية.
أبدى العديد من زبائن بريد الجزائر بمكتب ''فرحات بوسعد'' ببلدية سيدي امحمد، قلقهم من الفوضى العارمة التي يشهدها المكتب البريدي المتواجد وسط السوق اليومي، بسبب الضغط الكبير والطوابير الطويلة من المواطنين، والتي تمتد إلى خارج المكتب جراء صغر مساحته ونقص الأعوان، مقارنة بعدد الزبائن الهائل.
وقال أحد الزبائن لـ''المساء''، إنهم يضطرون للانتظار ساعات طويلة من أجل الحصول على أموالهم، بسبب العدد الكبير من المواطنين من جهة، وتقاعس العمال في أداء مهامهم من جهة أخرى، مضيفا أن الانتظار يدوم لساعات، ما يضطرهم للتغيب عن العمل في بعض الأحيان.
من جهته، أشار زبون آخر إلى أن مكتب البريد تحول إلى قاعة للصراع والمناوشات، بالنظر إلى كثرة الزبائن وقلة الأعوان، فضلا عن صغر المساحة وتدني الخدمات، وذلك رغم المراسلات التي سبق وأن تم إيداعها لدى الجهات المعنية.
من جهتهم، قال أعوان المكتب: ''إن الحالة أصبحت فعلا لا تطاق، بسبب التدفق الكبير للمواطنين من مختلف المناطق، حيث يتجاوز عدد الزبائن في اليوم الواحد 800 زبون، مقارنة بعدد الأعوان الذي لا يتجاوز عددهم الخمسة، فضلا عن صغر المساحة والأعطاب التقنية التي تحدث لأجهزة الإعلام الآلي، ''كل هذه العوامل وضعتنا في مواقف محرجة مع الزبائن الذين يعتقدون أننا نتقاعس في أداء مهامنا، بينما نضطر لتحمل السب والشتم من قبلهم يوميا''، يقول محدثونا.
وفي هذا السياق، دعا الزبائن والأعوان على حد سواء، الجهات المعنية من أجل التدخل العاجل وتوسيع المكتب وتزويده بأعوان لتحسين الخدمات.
يشتكي سكان عدة أحياء ببلدية سيدي موسى، من انعدام المرافق ذات الطابع الاجتماعي، الرياضي والترفيهي، حيث ينتظر هؤلاء إنجاز المشاريع التي أصبحت أكثر من ضرورية، خاصة بالنسبة للشباب البطال، الأطفال وحتى المسنين.
وذكر بعض المواطنين لـ ''المساء''، أن بلديتهم لاتزال تفتقر لمختلف المرافق التي يلجأون إليها وقت الفراغ، على غرار قاعات لعب للأطفال والهياكل الرياضية والملاعب الجوارية التي تستقطب الشباب من مختلف الأعمار، مشيرين إلى أن المقاهي أصبحت وجهتهم المفضلة في غياب بديل لهم، خاصة منهم البطالون والمتسربون من المدارس.
وفي هذا السياق، أشار بعض الأولياء إلى أنهم يتخوفون من انعكاس هذا الوضع على أبنائهم الشباب الذين أصبحوا عرضة للآفات الاجتماعية، حيث ينتظرون إدراج السلطات المعنية لمشاريع رياضية، ثقافية وترفيهية تمكنهم من إظهار إبداعاتهم، خاصة أن البلدية تضم عددا كبيرا من الشباب البطال، كما أنها تتربع على مساحة شاسعة، عكس بعض البلديات.
وقال المتحدثون إن حيهم يضم مركزا ثقافيا شبه مهجور، بسبب غياب الأنشطة الثقافية به وعدم وجود موظفين مختصين في المجال الثقافي، كما تعرف العديد من الطرقات درجة متقدمة من الإهتراء، ما أدى إلى عزوف الشباب عن الاستثمار في قطاع النقل، بسبب ما تلحقه وضعية الطرقات بالمركبات. من جهتها، كلفت السلطات المحلية إحدى المؤسسات لإعداد دراسة شاملة على وسط المدينة، وتحويلها إلى مساحات خضراء تساهم في إعطاء الوجه اللائق لوسط سيدي موسى، التي يرجع مسؤولوها غياب المشاريع لضعف الميزانية ونقص العقار أو المساحات الشاغرة، كون معظم الأراضي بالمنطقة هي أراضٍ فلاحية ملك للخواص أو للتعاونيات الفلاحية، والتي يرفض أصحابها التنازل عنها من أجل إنجاز مشاريع ذات فائدة عامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : زهية-ش
المصدر : www.el-massa.com