الجزائر

«سيدي معيزة « و« لالا عزيزة» منارتان للعلم وحفظ القرآن الكريم



رغم الكوارث الطبيعية وعامل المناخ لا يزال مسجد «سيدي معيزة»بمدينة تنس الساحلية منبرا لتحفيظ القرآن الكريم وتقديم دروس الفقه لأبناء المنطقة ، وهو المدرسة التاريخية التي تخرج منها أبو الحسن التنسي عالم عصر الدولة المرينية والذي دفن بتلمسان، وإلى جانب مسجد «سيدي معيزة» يوجد مسجد «لالة عزيزة»المميز النادر في العالم العربي الإسلامي، كونه يحمل اسم امرأة هي أميرة مدينة تنس والتي لا يُعرف عنها الكثير، إلا أن معظم الروايات تقول بأن والدها الملك سمّى المسجد على اسمها نظرا لتأثره وحزنه الشديد على فقدانها.وحسب السيد «زروقي» فإن مدينة تنس كانت تعرف بمدينة الأولياء الصالحين الذين بلغ عددهم 99 وليا صالحا ، لتتمّ « لالة عزيزة « العدد إلى ال100، وهو ما يؤكد المكانة التي كانت تحظى بها لدى المجتمع التنسي، مما أدى إلى إطلاق اسمها على المسجد القريب منها
المدينة الإسلامية العتيقة بتنس كانت منارة للعلم ونشر تعاليم الدين الإسلامي ،فعرف عنها كثرة مساجدها ومصلياتها على غرار مسجد «سيدي بلعباس» الذي كان أول مصلى يبنى بالمدينة في انتظار انتهاء الأشغال بمسجد سيدي معيزة، ولا تزال هذه المساجد التاريخية تستقبل وفود المصلين من أبناء المنطقة كما تقوم بعملية تحفيظ القرآن الكريم للطلبة والإشراف على عملية الزواج المتعارف عليها والمقدّرة بربع دينار ذهبي منذ زمن الولّي الصالح سيدي امعمّر أي ما يعادل 13 مليون سنتيم حاليا .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)