الجزائر

سيدي محمد بن عبدالقادر



سيدي محمد بن عبدالقادر
الشيخ الجليل محمد العالم هو من مواليد تقريبا 1883 بقرية تاجرونة ولاية الأغواط وهو محمد بن عبدالقادر بن أبي الحوت بن محمد بن المختار بن محمد بن يوسف تلقى تعليمه الأول في حفظ القرآن ثم أنتقل إلى زاوية الهامل ببوسعادة وهناك تلقى تعاليم الدين والفقه ولما رآه شيخه من شدة إغترافه للعلم وسرعة الحفظ وقد فاق مدرسيه في العلم فسرحه حتى يقوم بالتدريس وتحفيظ القرآن وقال فيه (محمد جاء إغترف العلم جملة واحدة) وعاد رحمه الله إلى مسقط رأسه وفتح زاوية لتحفيظ القرآن وتعليم العلوم الشرعية وهناك مكث إلى قبيل إندلاع الثورة المباركة فرحل إلى مدينة البيض ومكث هناك كذلك واقفا على تعليم الدين الإسلامي إلى أن أعتيل سنة 1956 بالبيض.

وبهذه المناسبة 16 أفريل 2011 أردت أن أعرج على هذا الفقيه الذي لم يبق من أثاره العلمية المكتوبة أي شيء اللهم الا ما يتردد بين الخاصة من التاس من سكان االبيض,الاغواط, أفلو , تاجرونة وقبيلة الساسفة بولاية سعيدة التي أوصى كبار أعيانها في أواخر الاربعينات بالقيام بثلاثة اجراءات وكان يقصد بها التحضير لثورة التحرير وما بعدها,هذه التوصية التي تركزت على العلم والمال والتعمير عن طريق العقار,وخصت بالضبط في جلب احد العلماء للتعليم وجمع عددرؤوس من الماشية تكون بمثابة الملكية الجماعية يخصص لها رعاية خاصة وجعل حبوس الارض التي تقع امام ضريح الولي الصالح سيدي يوسف الجد المنحدرة منه القبيلة.

فالقضية الاولى ساعد شيخنا قبيلة الساسفة حيث اتى بالشيخ الجلالي الفقيه الذي يعود اصله لقبيلة النواصر.وقد اقام هذا الشيخ قبل اندلاع ثورة التحرير بتلقين حفظ القران والفقه وكان له دور كبير في تعليم شباب قبيلة اولاد سيدي يوسف عدد كبير التحق بصفوف الثورة التحريرية والبعض منهم أستشهد.

أما عن جمع الماشية فلما حان وقتها للتصرف فيها حيث كان ذلك بعد حضور الاجتماع السري الذي عقد بمدينة سعيدة وكان خاص بالاعداد لأنطلاق الثورة حيث مثل في هذا الاجتماع كبار اعيان القبيلة وطلب منهم مبلغ معين وحتى لا ينكشف الامر وتتسرب المعلومة قرروا من حضروا في هذا الاجتماع استغلال الوسيلة الوحيدة هو بيع الماشية أو البعض منها للساهمة في الجهد المادي للثورة من جهة والحفاظ على السر من جهة أخرى.

أما مسألة ارض الحبوس فبعد الاستقلال مباشرة لجأت اليها القبيلة حيث تم بناء اول مشروع ضم 17 سكنا اجتماعيا تله بناء مدرسة ابتدائية ومسجد واليوم هذه الارض الحبوس بها قرية سيدي يوسف بها أكثر من 300 مسكنا وجميع المرافق الضرورية من التعليم والصحة ووسائل الاتصال.

هذه كانت النظرة الثاقبة للعلامة شيخنا سيدي محمد بن عبد القادر الذي أريد من خلال هذه المقالة المتواضعة أن أجلب انتباه أبناء البيض وأفلو والاغواط ومسقط رأسه تجرونة من أجل الاهتمام بهذه الشخصية ونفض الغبار عن حياته العلمية الذي يعتبر موروث ثقافي علمي تاريخي مشترك بين عدة ولايات وقبائل كبيرة.


هؤلاء آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع رحمك الله يا جدي والحقني الله بك على خير
لخضر تومي عبد الله البوشيخي - مهندس - تيارت - الجزائر

10/11/2020 - 420277

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)