الجزائر

سيدي محمد المسعود بن سيدي محمد الحاج



الشيخ الفاضل الكامل سيدي محمد المسعود نجل الشيخ البركة سيدي الموهوب نجل الشيخ البركة الولي الصالح و البدر الواضح سيدي محمد الحاج.
قال سيدي حسن الورتيلاني: و كنا تواعدنا معه من قبل على السفر جميعا و قد ضرب طنبه في المدينة المحروسة الجزائر عام مشينا لزيارة النبي سيدي خالد عليه السلام على القول بنبوءته، و قد شهر غير واحد من المتأخرين رسالته بجبل الرص الملقب الآن أوراس، و كانت معجزته نارا، و كانت رسالته صلى الله عليه و سلم قبل رسالته قبل نبينا محمد صلى الله عليه و سلم بمدة قريبة إلا أن رسالته صلى الله عليه وسلم نسخت جميع الرسائل و الشرائع إلا ما لم ينسخ، و الذي شهر رسالته صاحب التآليف المشهورة و التصانيف المذكورة المنتفع بها غربا و شرقا جوفا و قبلة سيما بمحروسة مصر في الجامع الأزهر إذا أقبلوا على تلك التاليف إقبالا كليا تدريسا و بحثا و شرحا و تعليقا بالحواشي و تطريزا سيدي عبد الرحمن الأخضري نفعنا الله ببركاته و أفاض علينا من بحر أنواره، رضي الله تعالى، وسمعنا لأنه هو الذي أظهر قبره بعلم التربيع، وهو مقام عظيم و الوفود تأتيه من المشرق و المغرب للزيارة، و أما على القول بولايته فواضح لأن قبور الأولياء لاتكاد أن تخفى، و كذا نص على رسالته الخفاجي على الشفا، فما أحسنها من زيارة و قد اجتمع فيها أكابر الفضلاء و أعظم الصلحاء، و تلقينا في تلك الزيارة مع أفاضل الزاب و نجبائه، و لاشك أن أكثرهم مجاب الدعوة كالشيخ الفاضل الفقيه المدرس في مسائل المختصر للشيخ الخليل بشرح القدوة صاحب الأنوار الشيخ التتائي مع حاشية الشيخ مصطفى سيدي محمد الرشيق من أولاد جلال، و أهله من الشراف و السيد عبد الباقي و الفضلاء من الطلبة، و الفقيه الأديب سيدي عبد الباري، و اجتمعنا أيضا بالزاهد في الدنيا المنخلي عنها الرئيس سيدي المبروك، و سيدي المبروك هذا التميذ الولي الصالح الورع الزاهد سيدي أحمد بن إياس و نجليه المحفوظ و سيدي الطيب، و سيدي المحفوظ كان يرى النبي صلى الله عليه و سلم، و يرى الله تعالى أيضا حسبما تراه في مرائيه، و كان خالنا نفعنا الله ببركاته آمين.
و قد كان سيد المبروك رضي الله عنه متبتلا منقطعا للعبادة، و قد رأيته رضي الله عنه كأنه خارج من القبر تعلوه صفوة و قد ظهر أثر النزف على وجهه، فبتنا عنده في قريته و تكرم علينا غاية، و دعا لنا الإخواننا و من تعلق بنا، فلما أردنا النفضال صبيحة تلك اليلة ذهب عائدا لزيارته سيدي أحمدج الطيب و كثير من الناس فلم أذهب أنا معهم قصدا مني أن لا أمنعه من العبادة في تلك العودة، و ما حصل لنا قبل كاف، و ذلك شأني مع كل مشتغل بالله تعالى، فإن كنت بطالا فلا أعوق الغير عما يعنيه، وقد دخلنا طولقه فاجتمعنا فيها أيضا مع أهل الفضل و العلم.
وزرنا أيضا االشيخ المذكور و الولي المشهور سيدي عبد الرحمن الأخضري في قريته المشهورة، فلما وصلته و جدته كأنه حي في قبره، و ذقت منه أمرا عظيما يكاد الجاهل أن يحيله، و قد زرت و الحمد الله النبي سيدي خالد مرة اخرى قبلها مع الجم الغفير و الجمع الكثير نحو الألف، وفيه من الفضلاء ما لا يحصى كالسيد الفاضل الشيخ سيدي علي بن بن المبارك نجل سيدي علي الطيار، و في ذلك السفر زرت الشيخ الغوث ابا جملين في المسيلة، أفاض الله علينا من بركاتهم و أعاد علينا من أوراهم، و لما سمع الناس من عمالة الجزائر يحج هؤلاء الفضلاء و نخبة العلماء حركهم ذلك إلى شد الرحال إلى بيت الله الحرام من كل بلد، و وقع الضجيج من عامة المسلمين و خاصتهم، و ذلك من الحاضرة و البادية حتى ذهب جميعهم بنسائهم و أولادهم، نعم زاد عزمي و قويت نيتي للمشي، غير أنه عارضني أمر أوجب السفر مع الأخ في الله سيدي أحمد الطيب إلى ناحية زواوة و قرية دلس لزيارة سيدي أحمد بن عمر فيها اهـ.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)