سيدي عبد الله و مستغانم
هنا في مستغانم .... هذه المغلطات التاريخية فيما يخص احميدة العبد و الذي عرف في اواخر القرن العاشر الهجري و حتى لا تربط العلاقة بينه و بين سيدي عبد الله و الذي عمل على اعادة بناء و توسيع و اعمار مدينة مستغانم بمعنى ان سيدي عبدالله لا يعتبر كما يذكر صاحب الدولة و ما يذكر انه ولي يقصده الزوار للتبارك لتربط بالخرافات و الطقوس الغير اسلامية و فقط و المؤرخين كعبد القادر بن عيسى و بلحميسي و اخرون اهملوا تماما فكرة ان سيدي عبدالله هو من اعاد بناء مستغانم وهو نوع من التعصب و هذا ما نلتمسه و لكن المصادر الاخرى تثبت عكس ذلك
يقول القاضي الحشلاف في كتاب سلسلة أصول أبناء الرسول كانت مسقط الرأس فتعين علينا
ترجمتها والكلام عليها قديما وحديثا بمناسبة ذكرها لدفن الشريف الخطابي بها وإن لم
نحط بترجمتها فنقول مستغانم وتسمى مشتى غانم وتسمى مسك غانم وتسمى مسك الغنائم
وتسمى مرسى غانم وفي القديم تسمى كارتنا و يقول أن مستغانم حولها عرب كثيرة تسمى
عرب مجاهر بطن من بطون سويد بن عامر بن مالك بن بني زغبة بن ربيعة بن نهيك بن هلال
الدين وفدوا من نجد على افريقية في عددهم
وعدتهم في أواسط القرن 5 هجري و لمجاهر فروع كثيرة منهم غافير ومالف وبو رحمة و بو
كامل وحمدان وبنو سلامة وشافع وغير شافع و الدحيمان كما قرره ابن خلدون في العبر .
قال البستاني أن مستغانم قديمة البناء كانت موجودة في زمن الجاهلية.
قال الشريف إدريس في جغرافيته أن مستغانم كانت موجودة في حدود القرن 5
الهجري ولعله يعني بهذا التاريخ عمارتها التامة وشهرتها بين الإسلام.
وقال صاحب الفصول ابن خلدون التلمساني أن مستغانم كانت دويرات
وكانت رباط للمجاهدين وما اتسعت إلا بعد نزول الشريف سيدي عبد الله الخطابي
فعمرها بإشارة على تلميذه أحميدة العبد شيخ قبيلة سويد في أواخر القرن 10هـ ، كثر
عمرانها واتسع البناء ونمت تجارتها وتزاحمت على السكن فيها ومجاورة الشريف الخطابي
سيدي عبد الله.
ويقول السنوسي في كتاب الدرر
السنيية ان سيدي عبد الله المتولي
القطبانية اربعة وعشرين عاما المجاهد المرابط عمر مدينة مستغانم وبوادي مجاهر
مدينة مستغانم
يقول القاضي حشلاف أن مستغانم مدينة
مرتفعة البناء طيبة الهواء باهية المنظر يكسوها رونقا على ضفة البحر الأبيض
المتوسط، هي مدينة قديمة متوسطة لا كبيرة ولا صغيرة كانت
بها أسواق عامرة و تجارة وأرباح متوسطة يقصدها التجار من الأماكن البعيدة كما
يقصدها السكان لما بها من الخصب والرخص وتيسير المعيشة والأمن و ما اتسعت مستغانم إلا بعد نزول الشريف سيدي
عبد الله. تحف مستغانم البساتين من كل النواحي ، غالبا غرسها العنب كثيرة الفواكه
اللحم اللبن والسمك ويجلب لها القمح والشعير والسمن والعسل والصوف من باديتها .بها
حمامات ومساجد كثيرة منها المسجد العتيق
الذي بناه السلطان المنصور بالله أبو الحسن علي بن عبد الحق المريني.
......................
يعتبر سيدي عبد الله الولي الصالح الفاضل العاقل خلقا ووصفا شخصية بارزة في
منطقة مستغانم"حب من حب و كره من كره" ، هو الأب الروحي للمنطقة أمر بتوسيع المدينة كانت له المدرسة القرآنية
في المطمر ،حرص على تسيير شؤون المدينة الاجتماعية والسياسية والدينية
والاقتصادية ، حتى كلمة المطمر ارتبطت بالمطامر فبالمطمر كانت مجموعة من
المطامر التي كان سيدي عبد الله يخزن فيها المئونة و حتى كلمة مشتى الغانم كذلك مرتبطة بالكواخ التي كانت تستقبل اهل الصحراء لقضاء فترة الشتاء .... فهو الحاكم وصاحب الدولة، كما يذكر أن مستغانم
بلاد سيدي عبد الله بحضرته يتوفر الامن والامان لسكانها ولقاصديها
فكل من دخلها فهو امن و مقولته عند المقطع تنقطع
يعتبر سيدي عبد الله سلالة مجد واحترام وهمة عالية. عمل سيدي عبد الله على
نشر تعاليم الإسلام وحرص على تعاليم الرسالة المحمدية السمحة التي توفر للناس
الحياة الكريمة المهذبة التي تصل بهم إلى أعلى درجات الرقي والكمال بتدعيمالروابط
الإنسانية على أساس الحب والرحمة والإخاء والمساواة والعدل.
كانت
العقلية الشعبية مرتبطة بالسلطة
الروحية أي
التصوف هو الدي كان يجمع شتات القبائل بتوحدهم بالجهاد في سبيل الاسلام والتصدي للغزو
الصليبي.كانت القبائل والعشائر تحت حماية الفاتحين عند قدوم الغزو الصليبي يخضعون
ويتحالفون معهم من اجل الجهاد ولما تنتهي الحملة تبقى القبائل خاضعة سوى لسلطة
مشايخها كانت الوطنية
الدينية هي السلطة الروحية
و كل مدينةكان لها رمز روحي لان رجال الله
جمعوا القبائل المتناحرة
سيدي عبد الله ولي صالح و انسان عالم وعابد , أسس مستغانم على التقى و الاسلام و القبة كيان ضارب في جدور التاريخ الامازيغي قبل الاسلام وما قبة سيدي عبدالله الا استمرار لثقافة الامازيغية القديمة في الجزائر .
http://www.mostaghanem.com/t16139-topic
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/08/2011
مضاف من طرف : yasmine27