سيدي بلعبلس: مواطنون ومرضى ينتظرون تحسين الخدمات الصحية في بلدية مرحوم

تم مؤخرا تعيين مدير جديد لمؤسسة الصحة الجوارية في بلدية مرحوم وقد باشر العمل بهذه المؤسسة الصحية التي كانت تعاني الويلات منذ فتحها بسبب سوء التسيير والإهمال ما جعلها مصدر قلق دائم للمواطنين وخاصة المرضى الذين كانوا يقصدونها .وعلمنا من مصادر مطلعة أنه تقرر عقب تنصيب المدير الجديد بن سنوسي محمد تدعيم المؤسسة الصحية ببعض الأطباء والقابلات لسد العجز الحاصل منذ زمن بعيد ،لا سيما وأن الإشكالية التي كانت مطروحة أدت في كثير من الأحيان إلى غضب المواطنين تتعلق أساسا بمصلحة التوليد والنقص الذي كانت تعاني منه وهذا بعد أن تم تسجيل العديد من الوفيات بسبب المخاض وهن في طريقهن إلى المستشفيات المجاورة مثل سعيدة تلاغ و بوقطب ،ولعل أسوء حادثة كانت تلك المتعلقة بوضع سيدة لمولودها في الشارع ما أدى حينها إلى اندلاع أعمال شغب لمدة يومين متتالين بالمنطقة ،وفي هذا السياق يناشد سكان المنطقة الوزارة الوصية من أجل تدعيم المصلحة بجراحين لتفادي التنقل إلى المناطق المحاذية وبناء مستشفى يليق بسمعة المنطقة التاريخية التي قدمت ضحايا جسام طيلة الفترات المنقضية بحكم بعدها عن المناطق الأخرى بنحو 60 كلم وأصبحت في حاجة ماسة لالتفاتة من لدن الجهات المركزية لدعم مؤسسة الصحة الجوارية بكل المستلزمات وكذا الطاقم الطبي للنهوض بقطاع الصحة الذي ظل مشلولا ومريضا طيلة عشريتين كاملتين ،ومن المعلوم أيضا حسب العديد من المواطنين أن مرحوم التي صُنفت ضمن المناطق الجنوبية بعد إدراجها ضمن صندوق تنمية الجنوب وكذا الهضاب العليا لازالت تفتقر لمشروع صحي يغني سكانها عن التنقل إلى البلديات المجاورة بعد أن باتت هذه المؤسسة المحلية الوحيدة عاجزة عن توفير خدمات في المستوى فكيف ينقل مريض لأتفه الأسباب إلى مستشفى وهران كما حدث مؤخرا لطفل صغير وضع بطارية صغيرة في أنفه ولم يتم استخراجها لا في مرحوم ولا تلاغ وهي أمور تتطلب إعادة الحسابات من جديد وهو ما ينتظره مواطنو المنطقة بشغف كبير من المدير الجديد للنهوض بالصحة وفتح قاعة أو قاعتين للعلاج بالأحياء الكبرى على غرار حي 63 و138 مسكن على الأقل لتخفيف العبء على المسنين الذين يتوافدون على المؤسسة وهم يقطنون بعيدا.
..و سكان بئر الحمام يطالبون بتعبيد الطريق الوطني رقم "104"
طالب العشرات من سكان بلدية ببئر الحمام جنوب ولاية سيدي بلعباس وزير الأشغال العمومية عمار غول بضرورة التدخل من أجل تعبيد الطرقات بهذه المنطقة النائية خاصة الطريق الوطني رقم 104 الرابط بين بلديتهم ورأس الماء من أجل تسهيل تنقلاتهم إلى هناك سيما في المجال الصحي ،وأكد المواطنون يعانون من تدهور الطريق المذكور الذي توقفت أشغاله منذ فترة ،في حين أن الطريق الولائي رقم 55 المؤدي إلى رأس الماء مرورا بسيدي شعيب والضاية يعتبر طويلا في المسافة ،من جهتها مصادر من مديرية الأشغال العمومية أكدت أن الطريق سيتم إتمامه عن قريب وكانت بلدية بئر الحمام قد استفادت من مشاريع هامة على غرار تعبيد الطريق الوطني رقم 104 في شطره الرابط بينها وبين مقر الدائرة مرحوم ومن المنتظر أيضا أن يتم إعادة توسيعه عن قريب لفتح المجالات الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة النائية وفك العزلة عنها