الجزائر

سيدي بلعباس ‏نحو توسيع الأراضي المسقية إلى 10.850هكتارات




وافقت وزارة الفلاحة على تخصيص قطعة أرضية قدرها 5 هكتارات تتواجد بضواحي بلدية إيرجن التابعة لدائرة الأربعاء ناث إيراثن، لإنجاز مشروع سكني بغية إعادة إسكان نحو 180 عائلة تقطن بالحي القصديري بواد عيسي، والتي ناشدت المسؤولين في العديد من المرات للتكفل بها وترحيلها إلى سكنات لائقة.
وتطرق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، عقب عقد اجتماع، التصويت على الميزانية الأولية لسنة ,2012 نظرا لوضعية هذه العائلات التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم.
واستنادا إلى ما ذكره الوالي في تدخله في سياق متصل، فإن وضعية هذه العائلات تعد ''مستعجلة وطارئة'' وتستدعي التكفل بها من خلال إنجاز مشروع سكني في إطار برنامج القضاء على القصدير، موضحا أن هذه العائلات تقطن يهذا الحي القصديري المتواجد منذ الحقبة الاستعمارية، وتحديدا خلال الفترة الممتدة ما بين 1955 إلى غاية ,1962 وأخذ يتوسع مع ازدياد عدد العائلات، موضحا أنه تقرر سنة 2007 منح نحو 188 مساعدة للبناء الريفي لقاطني هذا الحي القصديري، غير أنهم لم يتمكنوا من الحصول على الرخص، كون موقع الحي ملك للقطاع الفلاحي.
وأضاف الوالي أنه لا داعي للانتظار أو التأخير، علما أنه تم عرض الملف على وزارة الفلاحة ووافقت على استغلال الأرضية لإعادة إسكان العائلات، على اعتبار أنها أرضية فلاحية غير مستغلة، كما أبدت كل من مديرية الفلاحة للولاية وبلدية إيرجن موافقتها على إنجاز هذا البرنامج السكني لفائدة ترحيل قاطني الحي.
كما تم على هامش هذا الاجتماع لأعضاء المجلس الشعبي الولائي، التصويت على قرار إعادة إسكان هذه العائلات التي تحلم بمنزل يحوي ضروريات الحياة الكريمة، علما أنهم يتخذون منازل تفتقر لشروط الحياة الضرورية، كما أنهم لم يستفيدوا منذ سنوات من أي مشروع إعادة الإسكان، وهو حلم العائلات التي هي بحاجة ماسة للترحيل.

كشف تقنيون تابعون للمديرية الولائية للفلاحة بسيدي بلعباس، أن هناك آفاقا مستقبلية تصبو إلى تحقيق مساحة مسقية تصل إلى 10.850 هكتارات على الصعيد الولائي خلال سنة ,2014 وهوالبرنامج الذي تعمل المصالح الوصية على تعميمه وتطبيقه على أرض الواقع تطويرا للمحاصيل المسقية، مع الإشارة إلى أن المساحة الحالية تصل إلى خمسة آلاف هكتار فقط.
ونسبة إلى التقنيين، فإنه سيتم الاستعانة بمياه محطات التصفية والتطهير خاصة تلك المتواجدة بحي الصخرة شمالي المدينة، والتي تعرض المياه المنزلية والمياه الملوثة وتلك المجمعة خلال التساقطات، لعملية تطهير جذرية من أجل إعادة استغلالها في مجال سقي المحاصيل، خاصة تلك التي تتطلب المياه الدورية للنمو، وذات الاستهلاك الواسع. كما سيتم الاستعانة بمرافق مماثلة؛ كمحطات التجميع والتطهير الكائنة بمنطقة شيطوان البلايلة، وكذا راس الماء بالجنوب الولائي ومولاي سليسن، ويشير محدثونا إلى أن العملية هذه بناءة وتتسم بالتقنيات العالية المتعامل بها في مجال تطهير المياه، في حين أن الأخطار في مثل عمليات التصفية تقدر بـصفر بالمائة، كونها تخضع لمراقبة صارمة من طرف المخابر بعين المكان، وكذا المخابر التابعة للبلدية ومديرية الري، وأن استخدامها في مجال السقي يتسم بالمردودية العالية على المحاصيل، وهي تقنية مستخدمة أيضا في كثير من الدول المتقدمة خاصة الأوروبية.
الجدير بالذكر أن ولاية سيدي بلعباس وعلى غرار الولايات الداخلية، تمسها فصول شبه جافة، خاصة الصيف الذي تكون فيه الحرارة قياسية ومرتفعة، ما يؤدي إلى نضوب العديد من مصادر السقي والمياه الجوفية، كما أن تطبيق هذه التقنية سيكون له -حسب آراء المتتبعين- أهمية بالغة على الميدان، وتعمل من جانبها مصالح مديرية الفلاحة وكذا مديرية الري وجميع الشركاء على توسيع هذه التقنية، بداية من الأراضي التي تقع في إقليم محطات التصفية والتطهير، والمتخصصة في المحاصيل ذات الإنتاج العالي كمرحلة أولى، ثم توسيعها نحو محاصيل أخرى؛ كإنتاج الحبوب مثلا، ويؤكد محدثونا أن استغلال هذه المياه سيؤدي إلى فائض في هذه المادة ويسمح بتوسيع العمل بتقنيات أخرى، على غرار البيوت البلاستيكية، وكذا توسيع المشاتل وخلق حلول مطمئنة لمجال السقي الدوري في المستقبل.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)