ترتقب المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس دخول أربع وحدات جديدة حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري ستختص لاسيما في إنتاج اللوحات الشمسية وكذا البحث والتطوير, حسب ما صرح به لوأج الرئيس المدير العام للشركة جمال بكارة.وأوضح ذات المسئول أنه سيتم في غضون الثلاثي الأخير من السنة الجارية استلام هذه المنشآت الجديدة الجاري إنجازها في إطار مخطط تطوير المؤسسة على غرار المصنع الجديد للإدماج الالكتروني ومصنع لإنتاج اللوحات الشمسية فضلا عن مخابر القياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني ومخابر البحث التطويري.وسيتم في هذا الإطار فتح مصنع جديد يعد الأول من نوعه في الجزائر ويخص الإدماج الالكتروني ليعوض بالتالي ذلك الذي تعرض الى حريق السنة الماضية حيث تقدمت أشغال تجديده بحوالي 60 بالمائة.وقد جهز بأحدث المعدات الإلكترونية تم جلبها من الولايات المتحدة الأمريكية والتي من شأنها رفع وتيرة الإنتاج وتنويعه وكذلك زيادة عدد مناصب الشغل حسب نفس المصدر.وتحسبا لتشغيل هذه الوحدة بيد عاملة مؤهلة تم تكوين في شهر أكتوبر دفعة ثالثة تضم حوالي 10 مهندسين في الإلكترونيك على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية فضلا عن الدفعتين السابقتين اللتين عرفتا تكوين حوالي 25 مهندسا.تجهيز أكثر من 750 وحدة للإنارة العمومية بلوحات شمسيةكما يرتقب إلى جانب ذلك فتح مصنع جديد لإنتاج اللوحات الشمسية الذي استكملت أشغال إنجازه ودخل مرحلة التجارب حسب ما أوضحه من جهته مسئول المشروع السيد بوراسي مشيرا إلى أن المشروع ارتكز على ثلاثة محاور تمثلت في تهيئة الموقع و اقتناء التجهيزات الضرورية لوحدة إنتاج اللوحات الشمسية و تكوين مهندسين في مجال الطاقة الشمسية بالولايات المتحدة الأمريكية.وستعمل هذه الوحدة على تصنيع اللوحات الشمسية للقطاعين العام والخاص. وكتجربة أولى شرعت في إنجاز وتركيب أكثر من 750 وحدة للإنارة العمومية على مستوى شوارع بلدية سيدي بلعباس وهي التجربة التي يرتقب تعميمها عبر كامل بلديات الولاية ما سيعود بالفائدة على البيئة وكذا سيخفف من فواتير البلديات فيما يخص استهلاك الكهرباء.كما تم كذلك في إطار مرحلة التجارب إنجاز وتركيب 350 وحدة للإنارة العمومية على مستوى المحطة الجوية لمطار وهران "أحمد بن بلة" وكذا 250 وحدة أخرى مماثلة لمصنع العتاد الفلاحي لسيدي بلعباس حسب ذات المسئول مشيرا إلى أن المصنع اكتسب خبرة في مجال إنجاز اللوحات الشمسية في الإنارة العمومية وسيعمل بمجرد دخوله حيز الخدمة على تعميم هذا المجال عبر كافة القطر الوطني ليكون رائدا في هذا المجال من خلال تقديم خدمة نوعية وبأقل تكلفة على حد تعبيره.وفي إطار ترقية الصناعة الجزائرية وتعزيز البحث العلمي في هذا الشأن سيتم فتح مخابر للبحث التطويري و مخابر القياس والصيانة المحترفة للعتاد الإلكتروني والتي تم تجهيزها بأحدث معدات البحث لفائدة المتعاملين في مجال البحث التكنولوجي والتي ستوضع كذلك تحت تصرف الجامعات على المستوى المحلي والجهوي في إطار اتفاقيات تعاون من أجل تعزيز البحث العلمي في مجال التصنيع ومرافقة الصناعة.الاولوية لتوظيف الشبابوأوضح السيد بكارة في هذا السياق أن الإستراتيجية الجديدة للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية تستدعي إحداث تزاوج ما بين الجامعة والصناعة في البحث العلمي والاجتماعي من أجل تلبية رغبات المستهلك في التصنيع.وفيما يتعلق باليد العاملة أبرز أن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية دخلت مرحلة تجديد في هذا الشأن حيث عوض حوالي 95 في المائة من الشباب اليد العاملة القديمة التي كانت تشتغل منذ سنوات السبعينيات وأحيلت على التقاعد لموكبة مواصفات اليد العاملة المؤهلة في الالكترونيات والصناعات.وأوضح في هذا السياق أنه تم توظيف 300 شاب في السنة الماضية وفي 2014 نحو 250 شاب و عدد مماثل في 2013 وهم من خريجي الجامعات ومختلف تخصصات التكوين والتعليم المهنيين مشيرا إلى أنه تم تكوين على مستوى المؤسسة خلال السنة الماضية 90 شابا في جميع المجالات على غرار التكنولوجيا والسكريتارية والصيانة.وفي ما يتعلق بإستراتيجية الإنتاج أوضح ذات المسئول أن المؤسسة ستتخلى عن إنتاج التلفاز كصناعة قاعدية وسينحصر إنتاجه كفرع فقط حيث ستتجه لتنويع منتجاتها على غرار اللوحات الشمسية والأجهزة الطبية والاتصال عن بعد والإعلام الآلي والحواسيب والهواتف الذكية التي فيها قيمة مضافة وتساهم في استمرارية المؤسسة.للإشارة تنتج المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية لسيدي بلعباس سنويا 80 ألف جهاز تلفاز من مختلف الأنواع و20 ألف جهاز استقبال وحوالي 20 ألف لوحة إلكترونية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سيدي بلعباس
المصدر : www.aps.dz