الجزائر

سيدي الحاج محمد الرامي التواتي



الشيخ الجليل المشهود له بالولاية و التفضيل البهلول المتبرك به أبو عبد الله سيدي الحاج محمد الرامي التواتي.
قال في "الإبتهاج" لما تكلم على بعض من كان يدعن لبركة الشيخ أبي المحاسن و ينقاد لسطوته و يشهد له بالشيخوخة ما نصه: و منهم الولي الجليل السيد الحاج محمد التواتي دفين خارج باب الجيسة من فاس أخذ عنه الولي الشهير سيدي جلول العياوي دفين داره داخل باب الجسية و إليه ينسب فيقال: سيدي جلول بن الحاج لأنه كثيرا ما كان يقول: بابا الحاج كان سيدي الحاج يعني صاحب الترجمة صاحب التصريف بفاس و كانت في يده فمر به سيدي إبراهيم الصياد فقال له: أنت من أصحاب سيدي يوسف ثم قال: احملوني و كان لا يقوم على رجليه فحمل في ظهر رجل صار يطوف على الشهود، و يقول: اكتبوا إنا ملكنا فاسا لسيدي يوسف، و ضمنا له كل شيء حتى ملح العجين فكتب رسما تضمن ذلك، وطاف به على الشهود كلهم، و بعث به للشيخ أبي المحـاسن و سمعت من شيخنا الوالد رضي الله عنه لما دخل الشيخ أبو المحـاسن فاسا رحل هو إلى فاس الجديد و اسلم له المدينة و لم يدخلها إلا مرة احتاج لأمر فدخل في حمى بعض أصحابه و هو سيدي علي البيطار لائذا به متأدبا و كان قوي الحال جليل القدر من أهل التوليه و العزل نفعنا الله به.
قال الشيخ الوالد رضي الله عنه: و لعله كان في البلاد على حسب النيابة عنه لأنه كان بهولا فلما جاء من هو أكمل منه و أكبر دفع له أمانته و إنما كان نائبا في التصريف لا في التربية و الظهور المخلق فخروجه من الإشارة الحسية لأمر خفي و قد كان ينوه منة قبل و يشير إليه و أنه صاحب الوقت و كان يبعث غليه صاحبه الحاج محمد البريهي فلما كان آخر مرة قال له: حسبك ما أدفعك و ترجع إلي فاختص بعد بخدمة الشيخ أبي المحاسن نفعنا الله تعالى بهم أجمعين اهـ.
و قال في "الممتع" في ترجمة سيدي يوسف ما نصه: فانتقل إلى فاس بعد أن بعث تلميذه سيدي إبراهيم الصياد إليها، فالتقى مع البهلول الذي كان بها، و هو سيدي الحاج محمد الرامي دفين خارج باب الجيسة، شيخ سيدي جلول دفين داخله، فذهب به إلى الشهود فأشهد على نفسه بتمكين الشيخ أبي المحاسن من فاس بجميع منافعها و مرافقها ثم احتملوه و كان مقعدا فأخرجوه من فاس، فكان ياوي تارة بناحية سبو و تارة بفاس الجديد إلى أن توفي و عرضت له يوما حاجة أكيدة بقصبة فاس فما دخلها إلا متمسكا برجل من أصحاب الشيخ أبي المحاسن و لائذا به، فقضى حاجته و خرج سريعا اهـ.
و كان رضي الله عنه قبل خروجه من فاس قاطنا بباب النقبة من عدوة فاس القرويين و كان صاحب الوقت بفاس قبل ورود الشيخ أبي المحاسن إليها فلما ورد فاسا اسلمها إليه و خرج منها كما سبق و لا يعرف له شيخ كما قال في "المقصد".
و وفاته أواخر القرن العاشر و أوائل الحادي و ضريحه قال في "المقصد" خارج باب الجيسة بإزائها عن يمين الخارج منهاو يقال في "الروض": هو دفين خارج باب الجيسة عن يمين الخارج منها إزاء السور بقرب ضريح الشيخ الأديب مالك بن المرحل فإذا دخلت ضريح ابن المرحل المذكور يبقى سيدي الحاج محمد الرامي المذكور في الفضاء عن يمينك و ليس هو في الروضة الكائنة أمامها هنالك بل هو في الموضع إزاء السور.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)