قال العلامة الكتاني في "سلوة الأنفاس": الشيخ المعظم المحترم الوجيه الشريف الأصيل البركة النبيل العارف بالله تعالى أبو عبد الله سيدي أبو عزي التلمساني المهاجي من مهاجة و هي قبيلة من بني عامر بقرب تلمسان له زاوية بوجدة و أخرى بتلمسان و له فيهما أصحاب و أتباع و كان هو من أصحاب الشيخ العارف بالله مولاي العربي الدرقاوي و غليه ينتسب و كان من أهل الحقائق و العرفان و جلالة القدر و عظم و عظم الشأن يتكلم بما يبهر العقول و بما لا يقدر عليه إلا الفحول و يقول: لو نزل إلينا الملائكة من السماء لتذاكرنا معهم و كان مهما جالس العلماء أفحمهم و لا يقدر أحد منهم أن يجادله في شيء و يقال إنه كان في أول أمره ممن يغلب عليه الصمت حتى قال له شيخه المذكور يوما من الأيام: تكلم، فانطلق حينئذ لسانه و تنسب له تصرفات عديدة و أحوال صادقة و خصال حميدة.
توفي رحمه الله يوم الجمعة و كان موافقا للخامس عشر من شهر شتنبر عام سبعة و سبعين و مئتين (1277) و دفن بمسجد سيدي أبي مدين الغوث المعروف بأقصى حومة الرملية من عدوة فاس الأندلس بقوس منه عن يمين المحراب و هو مزار متبرك به.
تنبيه:هذا المسجد من المساجد المباركة و هو من مزارات هذه الحومة و به الشيخ سيدي أبو مدين المذكور لما كان قاطنا بفاس و بهذه الحومة منها كان يدرس العلم و يرقي المردين اهـ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف