وصف رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي، عبد المالك سلال، بالرجل غير المناسب في المكان المناسب، مشيرا إلى أن استهزاءه ب«الشاوية" تفاهات لا تصدر عن رجل متزن وسياسي في منصب وزير أول، داعيا إياه إلى التحكم في لسانه، حتى لا تؤدي تصريحاته إلى انزلاقات خطيرة.وأكد غزالي الذي نزل أمس ضيفا على منتدى جريدة "ليبرتي"، أن عودة بلخادم وأويحيى، مجرد مسرحية يخرجها النظام، مشيرا إلى أن المجتمع السياسي منقسم إلى فئات، وكل فئة تؤدي دورها في المسرحية، فمنها، الوطني، الديمقراطي، الترويكي والإسلامي، وكلهم يصبون في قالب واحد، وأضاف أن نتائج رئاسيات 17 أفريل، ستزور مثلما زورت الانتخابات السابقة، موضحا أن الحكومات المتعاقبة في الجزائر كلها بنيت على التزوير، مضيفا أن بقاء بوتفليقة في ظروفه الصحية الحالية سيشكل خطرا على البلاد، وسيسمح للدول الأجنبية بالتدخل، بعدما أصبحت الجزائر تشهد اختلالات في تطبيق القوانين، خصوصا ما يتعلق بالشق السياسي، وأصبحنا نعيش في ظل نظام يعطي الأوامر ولا يحترم القانون، والذي قال إنه اتخذ قرارات كارثية خلال ال15 سنة الماضية، وكل من يخالفه يعتبر عدوا.وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الأسبق، إن الدستور الجزائري يعطي صلاحيات واسعة للرئيس، على عكس ما هو عليه الحال بالنسبة للدول الأخرى، وهذا خطير، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالقرارات الخاطئة، وأشار إلى أن السلطة لا تريد أن تصل الحقيقة إلى الشعب، ولهذا تعتمد الأكاذيب في إشارة إلى تأكيدها على أن الرئيس بصحة جيدة .وعن أحداث غرداية، أكد غزالي أن ما يحدث "ظاهرة كارثية"، وترجع لأسباب اجتماعية، إضافة إلى غياب التنمية، مشيرا إلى أن مبدأ "التوازن الجهوي" الذي اعتمده الرئيس الراحل هواري بومدين، حال دون ظهور مثل هذه الفتن، محذرا من تكرار سيناريو غرداية في جميع أنحاء الجنوب، في ظل الحديث عن "الشمال" و«الجنوب"، داعيا السلطة إلى تدارك الوضع وفرض الحلول المناسبة، وذكّر بأحداث القبائل في 2001، عندما تنقل 3 آلاف أمازيغي إلى العاصمة للاحتجاج، وأضاف أن أي فتنة في الجزائر تخول للأجانب التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وذكّر بقيام السفارة الأمريكية في الجزائر بدعوة الشعب الجزائري للتوجه إلى صناديق الاقتراع والذي اعتبره منافيا للعلاقات الدبلوماسية، مستنكرا السماح لمن هب ودب بالتدخل في شؤوننا.وفي الشق الاقتصادي، حذر غزالي، من التبعية للمحروقات منذ 50 سنة، مؤكدا أن الجزائر استهلكت 800 مليار دولار في 15 سنة، دون أن تخلق منابع للثروة، وأشار إلى أموال الدولة المنهوبة، والمشاريع التي استنزفت ميزانيات ضخمة، قبل أن ترى النور، مضيفا بان مواردنا المادية والبشرية تضمن العيش ل 100 مليون نسمة، إلا أننا لم نستثمرها كما ينبغي، مما نتج عنه بدل غني وشعب فقير.وشكك غزالي في هوية حركة "بركات" التي خرجت إلى الشارع للاحتجاج ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة، محذرا من وجود أطراف أجنبية تدعمها، بهدف ضرب استقرار البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هدى مبارك
المصدر : www.elbilad.net