سيتم إيفادهم إلى مدينة صقلية سبتمبر المقبل أطباء جزائريون لعلاج الحراقة بإيطاليا

 سيستفيد الحرافة الجزائريين المتواجدين على مستوى مراكز حجز المهاجرين غير الشرعيين في منطقة ''لا مبيدوزا'' و''بامبيليريا'' بإيطاليا، والمقدرة أعدادهم بمئات الحراقة، من الرعاية الصحية الكاملة، حيث تقرر إنجاز دار للصحة بمدينة ميسينا بمقاطعة صقلية ستباشر نشاطها ابتداء من سبتمبر المقبل بمشاركة كوادر طبية جزائرية.
وتأتي هذه التدابير، في إطار مكافحة الأمراض التي تصاحب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين خلال رحلاتهم التي يخترقون بها البحر الأبيض المتوسط، عن طريق قوارب صيد، حيث أوضح الدكتور بقاط بركاني محمد، الرئيس الحالي للمنتدى الأورومتوسطي في تصريح لـ''الخبر'' أمس، بأن فرق طبية جزائرية من مختلف التخصصات سيتم إيفادها لاحقا باتجاه إيطاليا لتقديم يد المساعدة لنظرائهم من الأطباء من مختلف الجنسيات، والإشراف على علاج المهاجرين غير الشرعيين المتحفظ عليهم في مراكز الحجز، خاصة وأن هناك بعض الإصابات والأمراض غير منتشرة بكثرة في إيطاليا.
وحسب ذات المتحدث، فإن المعلومات الأولية التي تم استعراضها في الاجتماع الأخير للمؤتمر الدائم لأطباء البحر المتوسط، كشفت عن استشراء العديد من الأمراض في صفوف الحراقة الذين تم توقيفهم من قبل فرق حراس السواحل الإيطالية، ومن بينهم الحراقة الجزائريين، حيث تختلف الإصابات بين مرض الليشمانيوز والسُل والملاريا والعديد من الأمراض الجلدية المعدية، لا سيما وأن نسبة معتبرة من المهاجرين المحتجزين هم من الأفارقة الذين يصحبون معهم أمراض متعددة.
ومن المقرر أن يشمل العلاج الذي ستضمنه دار الصحة بمدينة ميسينا مئات الحراقة الجزائريين، باعتبار أن الإحصائيات الأخيرة التي كشفت عنها مصادر رسمية من كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية بالخارج، عن طريق اللجنة العليا التي شكلها الوزير حليم عطا الله، أوضحت بأن هناك 2095 حراق جزائري تم توقيفهم من قبل فرق قوات بحرية أجنبية من أصل 6631 مهاجر غير شرعي، إذ أن فرق حراس السواحل الجزائرية نجحت في توقيف مجموع 4536 شخص كانوا على متن قوارب صيد في عرض البحر قبل التحاقهم بالضفة الأخرى التي كانوا مُتجهين إليها.