الجزائر

سياسة التقشف تدفع جزائريين للاستنجاد بأموال "التويزة"



سياسة التقشف تدفع جزائريين للاستنجاد بأموال
دفعت سياسة التقشف بالكثيرين إلى التفكير في ألف حيلة لمواجهة الظروف الاجتماعية الصعبة التي يمرون بها، لاسيما في ما يتعلق بالنفقات والمصاريف، حيث لجأ البعض منهم إلى الاقتراض الشهري أو ما يعرف ب”التويزة”أو”اللّمة” لتسديد بعض الديون، أو شراء بعض المستلزمات لا يمكنهم اقتناؤها إلا بهذه الطريقة.الاقتراض الشهري بين الجماعة أو ما يعرف ب”اللمة” أو”التويزة”، أو”الجمعية” في بلاد المشرق، ليس جديدا، غير أن الجديد في الأمر هو انتقال هذه الفكرة في أوساط المجتمع مؤخرا سواء لفئة الأجراء أو غير الأجراء، فغلاء المعيشة دفع البعض ممن لديهم رواتب زهيدة إلى اللجوء إلى هذا الحل الذي وجد فيه هؤلاء ضالتهم، خاصة بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجوههم، في وقت لجأ البعض الآخر إلى الاقتراض من البنوك للوفاء ببعض المتطلبات، ارتأت ”الفجر” تسليط الضوء حول هذا الموضوع لمعرفة مدى تفشي الظاهرة بين الناس. لم تجد بعض العائلات منفذا للهروب من غلاء المعيشة التي يتربص بها في كل مكان سوى الاقتراض أو جمع المال بين الأقارب أو الجيران أو الموظفين، لتوفير متطلبات الحياة والأبناء، نتيجة غلاء المعيشة وتدني الرواتب الذي دفع هؤلاء الى انتهاج هذه الطريقة التي هونت على البعض بعض الصعوبات. ولعل أبرز ما يربك ميزانيات الأسر، ولاسيما محدودة الدخل، موجة الغلاء التي تشهدها الأسواق وارتفاع أسعار المستلزمات الضرورية .في هذا الإطار استحسن البعض ممن تحدثنا اليهم هذه الظاهرة التي اعتبروها بمثابة مسلك للخروج من متاهة الغلاء، لاسيما في شراء بعض المستلزمات الغالية التي تتطلب توفير مال كبير لاقتنائها كالأثاث، الأجهزة الكهرومنزلية، وأشغال البناء والصيانة.. لا تخلو بعض الظواهر الاجتماعية من مؤيد ومعارض، حتى لو كانت تحمل في جوهرها مغزى ساميا، وهو ما لمسناه عند بعضهم ممن رفضوا هذه الفكرة لانعكاساتها السلبية المتمثلة في تراكم الديون وعجزهم عن تسديدها، وهو رأي محمد، موظف بمؤسسة عمومية، حيث لايحبذ هذه الفكرة لأنها عبء اضافي على كاهل البعض، خاصة أنهم مجبرون على الالتزام بها وتسديد الديون.نفس الرأي جاء على لسان سميرة، عاملة بالقطاع الخاص، إذ تميل الى هذه الفكرة غير أنها ليست ناجعة في الكثير من المرات، مشيرة الى أنها تقوم بالادخار من راتبها لاقتناء بعض المستلزمات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)