الجزائر

سياسة أمريكا الخارجية تجاه العرب والمسلمين واحدة لن تتغير



سياسة أمريكا الخارجية تجاه العرب والمسلمين واحدة لن تتغير
خالفت نتائج الانتخابات الأمريكية توقعات كل المتتبعين من محللين و سبر للآراء و المهتمين بالشأن الأمريكي، حيث شكل فوز دونالد ترامب مفاجأة كبيرة في سباق الرئاسيات و خلط كل الأوراق والتكهنات التي كانت إيجابية ومالت حتى آخر لحظة إلى هيلاري كلينتون، بالنظر لمواقفه المثيرة للجدل تجاه عدد من القضايا كالهجرة والإسلام ونظرته الخاصة للهوية الأمريكية، و كذا لكونه رجل أعمال وليس لديه أي خبرة سياسية مقارنة بمنافسته.صندوق الاقتراع الأمريكي الذي أقر دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ال 45 ، أحدث مفاجأة كبيرة تابعها القاصي والداني وحتى الجزائريون من مواطنين عاديين وإعلاميين لم يكونوا بعيدين عن هذا الاندهاش فهم الآخرون لم يتوقعوا نتائج سباق الرئاسيات الأمريكية واختلفت تعليقاتهم بين الساخر وبين المتوجس وربما جاءت لتعكس نبض الشارع الوطني و كذا العربي بالنظر لتصريحات ما أسموه برئيس العالم النارية والعدائية لكل ما يتعلق بالعرب والمسلمين .واختلاف تعليقات الإعلاميين من فرد لآخر ترجموه عبر صفحات الفايسبوك، حيث عبرت شهرة صحفية بقناة بور تيفي على حائط صفحتها بالقول “ ترامب رئيس العالم،... عالم يحكمه المجانين من السيئ إلى الأسوأ”، فيما علقت حياة بن بتقه” المخاض الأمريكي ولد ...وفرحة العرب بالولد لا تضاهيها فرحة أخرى !صباح الخير يا وطنا ..... ليس لنا غيره”، و تنشر صورة رمزية تتغنى بصباح الوطن في إشارة للالتفاف حوله والتمسك به.كافية صحفية بجريدة المجاهد لم تستغرب كثيرا النتائج لأنها كانت تدرك من البداية أن التوقعات قد لا تكون هي نفسها بمجرد اتخاذ التركيب والوظيفة، و تساءلت عن الفرق والاختلاف المسجل عن سابقه ، مشيرة إلى أن الأمريكيين أدرى بمن هو أفضل لتقدم بلادهم، و هم يرون أن دونالد ترامب الحامي و القادر على توفير الحماية لهم، و بالتالي لن يتغير الوضع في الدول العربية.بدورها أوضحت بهلولي صحفية بالشروق اليومي أن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية لن يغير أي شئ، لأن أمريكا لن تغير من سياستها الخارجية خاصة وأن الرئيس ال 45 تعهد بالقضاء على داعش وانتقد سياسة كلينتون وبالتالي لن يتغير شئ خاصة بالنسبة للدول العربية التي كانت تتمنى فوز “الفيل على الحمار”، مستدلة بما حدث عند فوز أوباما وخروج العرب والمسلمين يهللون بهذا الفوز، والكل يعرف ماذا حصل بعد ذلك، و بالتالي فوز ترامب لن يغير شيئا في السياسة الخارجية لأمريكا التي تبقى ثابتة .انتقد عبد المالك فلاحي صحفي بجريدة “ لو شليف” الناطقة بالفرنسية حال العرب والمسلمين عامة من الذين تابعوا نتيجة الانتخابات الأمريكية على الأعصاب، ولمن تكون الغلبة فيها، و شبههم بالخراف التي تنتظر كيف ستكون نهايتها هل بسكين الراعي أم بأنياب الذئب، متأسفا لرؤية العرب من أوائل المهنئين، مشيرا أن العملة واحدة وجاءت من أجل مشروع أمريكي ستتضح ملامحه في الأيام القليلة القادمة، ما يؤكد حسبه أن الأمم المهزومة نفسيا هي التي ترهن مصيرها بحكّام الآخرين وتستحق في النهاية المذلّة.نفس الاختلاف سجلناه عند بعض المواطنين على غرار محمد الذي أوضح أنه علينا احترام اختيار الشعب الأمريكي، فيما يعجز الجزائريون عن اختيار رئيس بلدية، فيما وصف مسعود عامل بشركة عمومية فوز ترامب بالكارثي، متوقعا حربا جديدة ستكون إحدى ضحاياها دولة عربية إما في الخليج أو شمال إفريقيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)