الجزائر

سيارات «التايوان» تغزو مختلف المناطق الحدودية لتلمسان تستعمل في تهريب المخدرات وقطع الغيار


عرفت مختلف المناطق الحدودية لولاية تلمسان في الفترة الأخيرة تناميا كبيرا لمختلف قضايا الإجرام، حيث أصبح الحلابة ومهربو الوقود والمخدرات يعتمدون كافة الطرق ليفلتون من الرقابة الأمنية المشددة، حيث أصبح هؤلاء يعتمدون على سيارات مزورة الوثائق لا وجود لها في الواقع وقد شكلت تجارة تهريب السيارات المزورة التايوان بالحدود الغربية هاجسا أمنيا كبيرا لدى مختلف الأجهزة الأمنية بالنظر إلى كثرة استعمالها سواء من طرف المجرمين أوعصابات التهريب التي تستغلها في تهريب المخدرات والمواد الغذائية وقطع الغيار حيث تسهل المهمة للمهرب بالفرار في حالة وقعه أمام مختلف المصالح الأمنية وبالتالي الإفلات من العقاب ولم تعد سيارات التايوان التي انتشرت بشكل كبير عبر مختلف المناطق الحدودية حكرا على شبكات التهريب المنظمة، وإنما امتدت إلى الجماعات الإرهابية التي تستعملها في مخططاتها الإرهابية وقد كثفت مصالح الأمن المشتركة من تحقيقاتها في هذا الميدان وهي التحقيقات التي كشفت عن وجود عشرات السيارات دون وثائق بعضها تم إدخاله من تراب المملكة المغربية في حين جاء البعض الأخر من تونس وليبيا في أعقاب الانفلات الأمني الأخير وقد مكنت هذه التحريات من حجز عشرات السيارات دون وثائق اغلبها من نوع مرسيدس وقولف وغيرها من السيارات الرفيعة التي تهرب من أوروبا ومن ومختلف الدول الأخرى نحو التراب الجزائري والتي تستعمل في التهريب. وقد كشفت احدى التقارير، أن أغلب السيارت المتواجدة عبر المناطق الحدودية تسير دون وثائق رسمية وهو ما فتح المجال لشبكات التهريب لمضاعفة نشاطها وتأتي عملية التحقيقات في سيارات التايوان امتدادا لتحقيق وطني باشرته منذ أشهر مختلف مصالح الأمن حسب اختصاصاتها بشأن عمليات تهريب للمركبات، والسيارات التي من شأنها أن تُستخدم في عمليات تهريب كبرى أوعمليات إجرام وإرهاب كالتفجيرات مثلا وزادت المخاوف عقب انهيار الوضع الأمني في ليبيا وتونس وقد توصّلت مصالح الأمن مؤخرا إلى توقيف تائب من بلدية بن سكران يبلغ من العمر 45 سنة، وحجز سيارة رباعية الدفع تم تهريبها من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي جلبها المتهم إلى هذه الولاية الحدودية حيث أودع الحبس المؤقت من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد الميمون، وقد عالجت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني أزيد من 20 قضية تخص تهريب سيارات «التايوان» كما تسمى وهذه النوعية هي المستعملة في كل عمليات التهريب الكبرى للمخدرات بالحدود الغربية، وامتد ذلك إلى الدراجات النارية وتبين هذا بعدما حجز عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة بني بوسعيد المعروفة بالزاوية كمية من الكيف المعالج كانت محملة على متن دراجة نارية تركها صاحبها ولاذ بالفرار وتبين أن هذه الدراجة مزورة الوثائق وارتفعت قضايا سيارات «التايوان» بشكل مقلق، خصوصا وأن عصابات تهريب السموم من المغرب نحو الجزائر تتفنن كثيرا في محاولات التهرب من كل عمليات وفنون الإيقاع بها مستخدمة أنماطا جديدة في الافلات من المطاردة والبحث والرقابة وفي تقرير المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية تلمسان فقد تم حجز اكثر من 120 سيارة مزورة الوثائق عبر مختلف مناطق تلمسان خاصة الحدودية منها وقد تم اتخاذ مخطط جديد لمحاربة السيارات المشبوهة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)