سونلغاز ستتخلى عن صيغة المنتوج الجاهز لتجسيد المحطات الكهربائية

يعتزم مجمع سونلغاز التخلي تدريجيا عن صيغة المنتوج الجاهز فيما يخص منح أسواق تجسيد المحطات الكهربائية وهو قرار سيقلص من تكلفة انشاء هذه المصانع حسبما أعلنه يوم الاثنين بالجزائر الرئيس المدير العام للمجمع نور الدين بوطرفة.و اكد بوطرفة خلال ندوة صحفية حول انجازات المجمع واستثماراته أن "سونلغاز قررت التخلي عن صيغة العمل الجاهز بالنسبة للمراكز والخطوط الكهربائية ذات الضغط العالي والعالي جدا. و فيما يخص صيغة المحطات الكهربائية الجاهزة فسيتم التخلي عنها تدريجيا بهدف صناعة التجهيزات في الجزائر".
واستبعد بوطرفة كل علاقة بين هذا القرار وفضائح الرشوة المتعلقة بمنح محطتين كهربائيتن عن طريق صيغة العمل الجاهز، غير أنه اعترف بأن هذا القرار الذي كان يأمل فيه المجمع من المفروض أن يقلص بشكل كبير تكلفة انجاز المحطات الكهربائية.
ومن خلال صناعة بعض المحطات الكهربائية ستعمل سوناطراك على تقليص تكاليف العقود الخاصة (بالهندسة و المنتوج الجاهز...). و في هذا الصدد قال الرئيس المديرالعام للمجمع أن هذه السياسة ساعدتنا على تقليص تكلفة المحطة ل 8.000 ميغاواط إلى سعر محطة 2.500 ميغاواط.
وأضاف أن "الأمر يتعلق بأفضل الأسعار المطبقة بالأسواق الدولية" ويرى ذات المسؤول أن القرار هو عودة إلى السياسة التي كانت سائدة قبل صدور قانون 2002 حول الكهرباء و التي كانت تمنح سونلغاز الاحتكار في مجال تجسيد المحطات الكهربائية.
وبموجب قانون 2002 تم رفع الاحتكار الذي كانت تتميز به سونلغاز ولم تكن المؤسسات المعتمدة بصناعة المحطات الكهربائية تولي اهتماما كبيرا بالاندماج الصناعي بل تلجأ لصيغة العمل الجاهز، وقد تم قطع المرحلة الأولى في تطبيق قرار التخلي عن صيغة المنتوج الجاهز بعد فتح أظرفة العروض، تشجيع صناعة مكونات المحطات الكهربائية في الجزائر -حسب بوطرفة- التزمت الشركة التي تم اختيارها بعقد شراكة مع سونلغاز لانجاز مركب صناعي لصناعة توربينات الغاز وتوربينات البخار ومولدات التيار المتردد وكذا أنظمتها الخاصة بمراقبة التحكم.
وفي مرحلة ثانية من المنتظر انجاز في الجزائر تجهيزات أخرى بالشراكة أو عن طريق ترخيص، ومن المقرر كذلك حسب السيد بوطرفة انشاء بالشراكة مع مجمعات أجنبية شركة مختصة في الانجاز الكامل حتى يتسنى لسونلغاز تجسيد محطات كهربائية ذات قطع مفككة.
و أوضح المسؤول ان تفكيك القطع سيسمح بصناعة عدد معتبر من المكونات الاخرى بالجزائر، و من جهة اخرى ودائما في مجال الكهرباء أكد الرئيس المدير العام لسونغاز أنه تمت الاستجابة للطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف بفضل الاستثمارات التي قامت بها مؤسسات المجمع بحيث سمحت بتجنيد قوة تقدر ب 12.149 ميغاواظ.
وأضاف في هذا الصدد أنه لم يتم "تسجيل أي انقطاع تناوبي في التيار على الشبكة الشمالية وحتى وإن كانت نوعية الخدمة تحتاج للتحسين فإنها أفضل بكثير من تلك التي سجلت في صائفة 2012، وأكد بوطرفة أن النمو والطلب المتزايد يتطلب دائما تشغيل وسائل انتاج جديدة أي حوالي 2.000 ميغاواط سنويا خلال عشر سنوات و5ر2 مليار دولار من الاستثمارات كل سنة.