سونلغاز تقاضي شركة جنرال إلكتريك

- قيطوني: عملية احتيال وراء استيراد سونلغاز للعتاد الإسرائيلي قال وزير الطاقة،مصطفى قيطوني، ان قضية استيراد تجهيزات من اسرائيل موجهة لانجاز محطة كهربائية بمنطقة بوتليليس بوهران هي حاليا على مستوى العدالة، موضحا ان عملية الاستيراد قامت بها شركة مختلطة فرنسية - أمريكية سيجيلاك جنرال إلكتريك ، وأن الشركة الجزائرية للهندسة والكهرباء والغاز، (فرع سونلغاز)، قامت بمعالجة هذا الموضوع بكل جدية واحترافية. وفي رده على سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني حول استيراد معدات مصنوعة في اسرائيل من طرف مجمع سونلغاز ، خلال جلسة علنية مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، ترأسها رئيس المجلس، السعيد بوحجة وحضرها وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، اكد الوزير ان الجزائر من بين البلدان القلائل في العالم التي لا تربطها أي علاقة باسرائيل وهي مساندة دوما لفلسطين. وأوضح قيطوني ان القضية عولجت في وقتها حسب القوانين المعمول بها، مؤكدا أن مجمع سونلغاز من خلال فرعه الشركة الجزائرية للهندسة والكهرباء والغاز المكلفة بمتابعة إنجاز مشروع محطة كهربائية ببوتليليس في وهران قامت باتخاذ كل الإجراءات القانونية من خلال إيداع شكوى لدى العدالة قائلا لنترك القضاء يقوم بعمله . ولدى تطرقه لتفاصيل القضية، قال الوزير ان المعدات المستوردة عبارة عن كمية من صمامات إنذار للحرائق لتركيبها في محطة توليد الكهرباء ببوتليليس بوهران بطاقة 450 ميغاوات. واوضح كذلك ان الشركة المختلطة الفرنسية - الأمريكية المكلفة بالشراء والتركيب اشترت العتاد من شركة أوروبية تقوم، حسبه، بتخزين العتاد في هولندا وتوزيعه في السوق الاوروبية. وقال الوزير ان الشركة المختلطة قامت بتزويد شركة فرنسية التي أوكلت لها مهام تركيب هذه المعدات والمتمثلة في 14 صماما من اصل إسرائيلي تم استيرادها عوض صمامات من اصل إسباني التي يتم استخدامها في محطة بوتليليس. وتابع قيطوني يقول ان العتاد سلم الى الجزائر في اكتوبر 2015 عن طريق النقل البحري وتم إنزاله على مستوى بوتليلس بوهران في افريل 2017. واضاف ان الشركة الجزائرية للهندسة والكهرباء والغاز تفطنت اثناء عملية المراقبة بوجود عتاد واحد وهي عبارة عن صمامات مضادة للحرائق مصنوعة في اسرائيل وقامت بمعالجة هذا الموضوع بكل جدية احترافية وذلك حفاظا على مصالح البلاد. وتمثلت هذه الإجراءات، حسب الوزير، في إخطار مصالح الجمارك يوم 14 افريل 2017 بوجود الصمامات المصنوعة في اسرائيل وكذا تحرير محضر معاينة في 19 افريل من نفس السنة الى جانب إيداع شكوى لدى القضاء على مستوى مجلس قضاء ولاية وهران بتهمة تقديم تصريحات كاذبة لان الوثيقة تنص على ان العتاد يجب ان يكون أوروبي المنشأ. كما طلب مجمع سونلغاز بتوضيحات من الشركة المختلطة الفرنسية - الامريكية والتي اعترفت رسميا بمسؤوليتها في ادخال هذا العتاد الى الجزائر عن غير قصد. وحسب الوزير، فإن الشركة المختلطة قامت فيما بعد باستبدال تلك الصمامات المستوردة من إسرائيل بتجهيزات أخرى أوروبية المنشأ، مشيرا الى ان دفتر الشروط في مثل هذا النوع من الصفقات ينص على استرجاع السلعة المغشوشة واستبدالها بسلعة أخرى.