الجزائر

سوناطراك لن تلجأ إلى الاستدانة الخارجية



سوناطراك لن تلجأ إلى الاستدانة الخارجية
تتوقع شركة سوناطراك رفع صادراتها من المحروقات إلى ما يعادل 10 بالمائة خلال السنة الجارية، لتصل إلى 108 مليون طن مقابل 98.1 مليون طن في السنة الماضية 2015، حسبما أعلنه السيد أمين معزوزي، الرئيس المدير العام للشركة الذي أفاد أن النتائج التي سجلتها الشركة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية تتطابق تماما مع الأهداف المسطرة والمتمثلة في تأكيد عودة النمو.وتنتظر سوناطراك عودة النمو ابتداء من شهر جويلية المقبل، خاصة بعد استلام كمية إضافية من الإنتاج تقدر بمليون طن بفضل بعض عمليات الحفر والاستكشاف، حيث سجلت الشركة انطلاقة ايجابية لسنة 2016، ترجع أساسا لارتفاع صادرات الغاز حسبما أكده السيد معزوزي، في ندوة صحفية نظمتها سوناطراك أمس، بمقرها المركزي بحيدرة بالجزائر لعرض حصيلة إنجازاتها خلال 2015، مشيرا إلى أن الشركة ستتمكن من تجسيد أهدافها المتمثلة في الوصول إلى إنتاج 6 ملايين طن معادل البترول اذا استمرت بهذه الوتيرة خلال السنة الحالية.وفي رده عن الحالة الصحية لمداخيل سوناطراك بعد تراجع أسعار المحروقات ذكر السيد معزوزي، بأن هذا التراجع ترتب عنه انخفاض في رقم أعمال التصدير من 58.45 مليار دولار في سنة 2014 إلى 33.19 مليار دولار في سنة 2015، مشيرا إلى أن سوناطراك قادرة حاليا على تمويل مشاريعها واستثماراتها بمفردها ولن تلجأ بأي حال من الأحوال للمديونية الخارجية. وإذا اقتضى الأمر وتدهور سعر برميل البترول إلى حدود 30 دولارا ففي هذا الظرف ستلجأ للاستدانة الداخلية من مؤسسات مالية محلية لتمويل مشاريع المصافي في 2018.أما على مستوى السوق الوطنية فبلغ رقم أعمال الشركة الذي يشمل إعادة بيع المنتجات البترولية المستوردة 297 مليار دينار، وهو ارتفاع بنسبة 4.46 بالمائة مقارنة بسنة 2014، ويرجع هذا أساسا إلى ارتفاع الاستهلاك الوطني للغاز الطبيعي والوقود.وصرح المسؤول أن سوناطراك عرفت نشاطا أكثر ديناميكية في الثلاثي الرابع من 2015، ترتبت عنه آثار ايجابية على قطاع المحروقات وعلى الاقتصاد الوطني، حيث سجل القطاع قفزة قدرت ب5 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 مقارنة بنسبة انخفاض قدرت ب8 بالمائة خلال نفس الفترة من 2014.ومكّنت المجهودات التي قامت بها الشركة خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية من توفير كميات إضافية من المحروقات قدرت ب3 ملايين طن معادل البترول وجهت للتصدير وللطلب الداخلي، وهو ما جعل نسبة التسويق تفوق التوقعات، حيث بلغت 101 بالمائة مقابل 97 بالمائة في سنة 2014.وذكر السيد معزوزي، فيما يتعلق بالمحروقات الأولية بأن سوناطراك أنتجت 191 مليون طن معادل بالترول لكل المنتوجات، محققة نسبة 99.3 بالمائة من مخطط 2015 ومسجلة انخفاضا قدره 4.2 مليون طن مقارنة ب2014 بسبب التدهور الطبيعي لبعض الحقول القديمة.وقد قامت بتسويق 53.5 مليون طن بالسوق المحلية وتصدير 98.1 مليون طن، أما في مجال الغاز فقد تجاوز حجم الإنتاج توقعات الشركة التي حققت زيادة في التصدير فاقت 1.1 مليون طن. حيث سمحت سنة 2015 بتأكيد العودة المنتظرة لغاز البترول المميع بإنتاج 8.4 مليون طن.وفي المقابل لم يتم تحقيق هدف الإنتاج الأولي للبترول الخام إلا بنسبة تصل إلى 97 بالمائة في 2015، وهو ما يعادل 49 مليون طن من الكمية المتوقعة المقدرة ب50.4 مليون طن. إلا أنه تم القيام ببعض أعمال التطوير والتفعيل مما مكّن من الاقتراب في نهاية أفريل 2016 من نسبة 100 بالمائة من الهدف المسطر لإنتاج البترول الخام.وأكد السيد معزوزي، أنه بالرغم من تأخر بعض المشاريع واستمرار المشاكل التقنية ببعض المركّبات فإن سنة 2015 حققت نتائج حسنة في مجال تدفق الإنتاج والتسويق، وهو ما تؤكده المبيعات في السوق المحلية والأجنبية التي اختتمت من خلالها سنة 2015 ب1.8 مليون طن معادل البترول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)