وقع مجمع "سوناطراك"، الثلاثاء، على أول عقد لاستغلال المحروقات غير التقليدية (نفط وغاز صخريين)، مع شركتي بي بي البريطانية و"إيكينور" النرويجية.وأفاد بيان لمجمع "سوناطراك"، أن التوقيع جرى على هامش الملتقى الدولي "الجزائر مستقبل الطاقة"، الذي نظمته الشركة الجزائرية ووصف العقد بأنه "جد مهم".
ولفت البيان، إلى أن العقد يتضمن استغلال موارد المحروقات (غير التقليدية) في صحراء جنوب غرب البلاد، وتحديدا بهضبة تادمايت.
وأشارت البيان إلى أن أعمال البحث والاستكشاف التي اقترحتها شركتا "بي بي" البريطانية و"إيكينور" النرويجية، وصنفت على أنها جد واعدة، حيث سيتم إجراء عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، ومباشرة عمليات حفر لعدة آبار للاستغلال وأخرى لتقييم الاحتياطات.
وقبل أيام، أعلن وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، عن إدراج المحروقات البحرية والوقود والغاز الصخريين لأول مرة في قانون المحروقات الذي يجري تعديله حاليا.
وفي 2015، أطلقت الجزائر عمليات تنقيب واستكشاف في بئرين للغاز الصخري، بمنطقة عين صالح (جنوب العاصمة)، لكنها أوقفت النشاط بسبب احتجاجات ورفض شعبي وسياسي للمشروع، بدعوى مخاطره على البيئة.
في أكتوبر 2017، أعلنت الجزائر إحياء مشروع استغلال الوقود والغاز الصخريين جنوبي البلاد، بعد تجميده سنة 2015، عقب احتجاجات شعبية رافضة للمشروع.
وصنفت وكالة الطاقة الدولية، الجزائر، بين أكبر ثلاثة احتياطات في العالم من الغاز الصخري القابل للاستخراج، بعد الصين والأرجنتين، باحتياطات تفوق 20 ألف مليار متر مكعب.
وأنتجت الجزائر 135 مليار متر مكعب من الغاز في 2017، صدرت منها 55 مليار متر مكعب إلى الخارج، وضخت جزء مكنها في السوق المحلية.
كما أبرمت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، عقدي استثمار بقيمة 100 مليون دولار مع شركة إبر بروداكتس (الولايات المتحدة الأمريكية) الرائدة في مجال الغازات الصناعية.
وأفاد بيان لسوناطراك أنه سيتم إنجاز هذين المشروعين من قبل شركة هليوس وهي مؤسسة مختلطة بين سوناطراك وإبر بروداكتس. ويتعلق الأمر بربط وحدة إنتاج الهيليوم بمجمعي GNL1Z و GNL3Z بأرزيو بالإضافة إلى إنجاز وحدتين لفصل الهواء من أجل إنتاج الأزوت والأوكسيجين والأرجون بحوض بركاوي وأرزيو.
وأكد البيان أنه سيتم وضع غازات الأوكسيجين والأزوت والأرجون المنتَجة تحت تصرف شركة تعبئة وتغليف وتسويق الغاز الصناعي (COGIZ) وهي فرع لسوناطراك 100 بالمائة من أجل تسويقه وتوزيعه في السوق المحلي أو المغاربي.
كما سيسمح المشروعان بتعزيز مكانة الجزائر كمنتج مرجعي للهيليوم على المستوى العالمي بالإضافة إلى توفير الأزوت على مستوى السوق الجزائرية بأسعار تنافسية مع خفض واردات الأرجون.
وحسب المصدر سيساهم المشروعان كذلك في خلق مناصب عمل في شمال وجنوب الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد لهوازي
المصدر : www.horizons-dz.com