وقّع مجمع "سوناطراك" عقد شراكة إستراتيجية مع الشركة العملاقة "Vitol" المختصة في تسويق المحروقات، التي خربت في السنوات الأخيرة دولا عربية وضربت إستقرارها تجسيدا لأجندات غربية خبيثة.بادر القائمون على "سوناطراك" بترسيم شراكة مع "Vitol" دخلت حيز التجسيد شهر فيفري الجاري، تقضي بتكرير النفط في الخارج لخفض فاتورة إستيراد الوقود بنسبة 50 بالمائة، أي ما يعادل قرابة 01 مليار دولار، دون مراعاة التورط المباشر لهذه الشركة المتعددة الجنسيات الكائن مقرها في سويسرا والبالغ رأسمالها قرابة 150 مليار دولار، في تدمير أو تخريب دول عربية عدة، وإسقاط أنظمتها، على غرار ما فعلته في ليبيا عندما زودت الحركات المقاتلة المسلحة المتمردة على حكم الزعيم الرحل معمر القذافي، بالوقود طيلة فترة القبضة الحديدية أو الحرب الطاحنة التي دارت لأشهر بين الطرفين، كما مولت "Vitol" أيضا أسواقا للنفط في كردستان بهدف إستفزاز السلطات العراقية إبان فترة حكم صدام حسين، من أجل توسيع هوة الخلاف بين البلدين والذي صنع الحدث حينها، وفقا لما أورده موقع بورصة الجزائر الناطق بالفرنسية والمختص في الشأن الإقتصادي، الذي أكد بناء على تقارير عالمية رسمية، أن الشركة ذاتها أو كما سماها "مخربة دول عربية" هي أكبر ملوث للبيئة في إفريقيا من خلال وقودها عالي الكبريت المسوق بكثافة في القارة السمراء.
هذا وجاء عقد الشراكة بين الشركتين في قالب يشبه إلى حد بعيد ما يسمى ب "المقايضة"، حيث ستقوم "سوناطراك" بتزويد "Vitol" بالبترول الخام، على أن تضمن الأخيرة كميات معتبرة من مختلف أنواع الوقود لبلادنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : السلام اليوم
المصدر : www.essalamonline.com