سوناطراك تلجأ إلى العدالة لاسترجاع أموالها

كشفت مصادر مطلعة من قطاع الطاقة والمناجم، أن الشركة الوطنية للمحروقات، سوناطراك، تكون قد لجأت إلى العدالة لتقاضي عددا من المتعاملين خاصة منهم الأوروبيين الذين عجزوا عن تسديد مستحقاتهم لهذه الشركة، جراء تأثرهم بالأزمة
الاقتصادية المالية العالمية وإعلانهم عن إفلاس شركاتهم.
حسب نفس المصادر، فإنه من بين الشركات التي أخلّت بالتزاماتها مع سوناطراك، متعامل أوروبي مختص في مجال تكرير البترول، اضطرت سوناطراك إلى مقاضاته لتحصيل ما عليه من ديون، إلى جانب متعاملين آخرين تربطها معهم عقود بيع وشراء البترول والغاز.
في نفس السياق، أوضحت ذات المصادر بأنه تم الاتفاق مع بعض الشركات لتحصيل مستحقات سوناطراك بصيغة التراضي دون اللجوء إلى العدالة، في الوقت الذي باشرت الشركة الوطنية إجراءات مقاضاة عدد من المتعاملين بعد أن انسدت كل سبل الاتفاق. وقالت نفس المصادر إن لجوء سوناطراك إلى العدالة، كان اضطراريا لإخلال الشركة بفرض ضمانات على شركائها، تضمن لها استرجاع مستحقاتها في حالات الإفلاس.
على صعيد آخر، كشفت نفس المصادر عن القرار الذي اتخذته سوناطراك، عقب عجزها عن تحصيل مبالغ هامة من مستحقاتها، والمتمثل في الموافقة على تزويد الشركات الأجنبية مستقبلا بالغاز والبترول، على أساس ملاءتها المالية وقدرتها على تسديد مستحقاتها. في نفس الإطار، قالت المصادر ذاتها إن سوناطراك تسعى إلى إنشاء مكاتب لتحصيل مستحقاتها، بالاعتماد على مكاتب دولية متخصصة في هذا المجال.