الجزائر

سوق “دبي" بسطيف يستقطب جيوشا من التونسيين !! ارتفع عددهم بشكل رهيب خلال الأيام الأولى لرمضان



سوق “دبي
يشهد سوق دبي لمدينة العلمة شرق ولاية سطيف منذ بداية رمضان توافد أعداد معتبرة من مواطني الجارة تونس، بغية التسوق من هذا الفضاء التجاري الذي تعدت شهرته حدود الوطن، مما جعله محل استقطاب من لدن مواطني دول الجوار، وكذا من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج.
استنادا للمعطيات المتوفرة لدى مصالح البلدية، فإنّ مئات التونسيين يؤمّون هذه السوق يوميا وذلك لاقتناء حاجياتهم من السلع والبضائع المعروضة والتي كثيرا ما تكون أسعارها تنافسية، الأمر الذي يحفز على الإقبال عليها بشكل لافت خاصة أثناء المناسبات الدينية، كما هو الحال هذه الأيام من شهر رمضان الفضيل.
وتأتي الأجهزة الكهرمنزلية مثل الثلاجات والمبردات وأجهزة التلفزة على رأس السلع والبضائع التي يقبل على اقتنائها الزوار التونسيون، تليها المفروشات بمختلف أنواعها ومواد التجميل والهواتف النقالة والملابس الجاهزة والأحذية، والتي تباع كلها بأسعار تبدو مغرية إذا ما قورنت بتلك المطبقة بتونس، والتي تضاعفت أسعارها بشكل كبير على خلفية التداعيات التي عرفتها هذه الدولة خلال الأشهر الأخيرة.
وفي هذا الصدد أوضح أحد المواطنين القادمين من منطقة ساقية سيدي يوسف بالقرب من الحدود الجزائرية التونسية ل “السلام”، بأن سوق دبي بالعلمة أضحى الوجهة المفضلة للعديد من المواطنين والتجار التونسيين لاقتناء مستلزماتهم من مختلف البضائع والسلع المعروضة والتي تسيل اللعاب حسبه - نظرا لجودتها من جهة وأسعارها التنافسية من جهة أخرى.
وأكد نفس المواطن الذي يعد من مرتادي السوق حيث زاره عديد المرات بأن الأجواء داخل السوق الجزائرية على غرار سوق دبي أضحت محفزة جدا ومفتوحة على آفاق واسعة، نظرا لانتهاجها مبدأ التنافسية سواء من حيث الأسعار أو النوعية، وهو الأمر الذي يدفع على الإقبال عليها بشكل متزايد. ولاحظ في هذا الشأن بأن السوق الليبية التي كانت إلى وقت قريب الفضاء المفضل للتونسيين أضحت الآن عكس ذلك بفعل التداعيات التي عرفتها هذه الدولة الجارة منذ قرابة السنة والنصف، وهو الأمر الذي أدى بالكثير من التونسيين إلى تغيير وجهتهم نحو السوق الجزائرية.
ورغم التسهيلات الممنوحة للزوار التونسيين سواء على مستوى نقاط العبور أو على مستوى المصالح المحلية بالعلمة، فإن العديد من هؤلاء الزوار قد أبدوا ملاحظاتهم إزاء بعض الصعوبات التي تواجههم أثناء إقامتهم بهذه المدينة خاصة ما تعلق منها بمشكل الإيواء، حيث أن الهياكل الفندقية التي تتوفر عليها هذه الأخيرة لم تعد قادرة على الاستجابة للطلبات المتزايدة إلى جانب ضعف الخدمات البنكية ونقص بعض المرافق الأخرى التي يحتاجها الزوار، على غرار مواقف السيارات وأماكن الاستراحة التي تعد من أبرز النقاط السوداء التي تعاني منها مدينة بحجم العلمة.
ومما يجدر التذكير به أن مصالح الأمن قد كثفت في الآونة الأخيرة من نشاطها عبر فضاء سوق دبي وذلك لتوفير أجواء الراحة والطمأنينة في أوساط الزوار، مما يمكنهم من التسوق في ظروف ملائمة ومريحة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)