سوق بومعطي الشعبي يهدّد صحة الصائمين

النفايات.. تسربات مياه الصرف تحوّله لبؤرة لإنتشار الأمراضيغرق سوق بومعطي بالحراش في القذارة والأوساخ التي باتت تحيط به في الآونة الأخيرة من كل زاوية جاعلة منه نقطة سوداء، وهو ما أرق المواطنين الذين طالبوا بإيجاد حل سريع لإنْتشاله من وضعه المزري. يشهد سوق بومعطي ببلدية الحراش حالة من التدهور والفوضى بسبب وضعيته التي آل إليها جراء تراكم القاذورات والنفايات التي تحيط به من كل الجوانب والزوايا جاعلة منه بؤرة متعفنة بامتياز، ناهيك عن تسربات مياه الصرف الصحي بالمكان غير أن الوضع لا يقلق الباعة بتاتا حيث ينصبون طاولاتهم فوق برك المياه القذرة دون أي اهتمام بصحة وسلامة الزبون، في حين بات الوضع بجحيم يرغب كل مرتادي السوق توديعه. وما يزيد من الوضع سواء -حسب بعض المتحدثين- هو تجاوزات الباعة الذين يلقون بمختلف النفايات في كل الأماكن، وهو ما حوله إلى شبه مفرغة عمومية تنتشر عبرها الروائح المقرفة وتغزوها الحشرات الضارة. وطالب مرتادي سوق بومعطي الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي للحراش بالتحرك العاجل لإخراج السوق من وضعه المفروض عليه وتطهيره من القاذورات والأوساخ التي تحيط به، خاصة وأن السوق يعرف حركية واسعة من داخل وخارج البلدية لما يوفره من سلع وأسعار مغرية خاصة خلال الشهر الفضيل.
تميم: على السلطات التدخل لتطهير السوق وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على سوق بومعطي بالحراش وما يغرق فيه من قمامات ونفايات، أوضح فادي تميم رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك في اتصال ل(السياسي)، بأن أحد المواطنين قام بإرسال الصور ونقل وضع السوق المزري الذي يغرق في أكوام القاذورات، كما يتواجد هذا السوق بالقرب من شبكة للصرف الصحي ما جعله نقطة سوداء. وأضاف المتحدث بأن المؤسف في الأمر بأن الباعة يبيعون وسط القذارة، وكذلك المواطنين يتسوقون ويقتنون السلع. وأشار المتحدث ذاته إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية لإنْتشال السوق من وضعه المفروض عليه وتنظيمه وتنظيفه من النفايات المحيطة به.