سوق اهراس تخوض تجربة زراعة الزعفران

أولاد ادريس أول محطة في انتظار تعميمها على باقي البلدياتشرع فلاحو ولاية سوق أهراس في خوض تجربة زراعة نبتة الزعفران بأعالي أولاد ادريس،وإعطاء الضوء الأخضر لفلاحي الولاية لتجربة هذه الزراعة التجارية التي تعد تجربة رائدة يسعى القائمين على القطاع بما فيهم الجهاز التنفيذي للولاية للتفرّد بهذه الزراعة التي تدر الملايين نظير ارتفاع أسعار مادة الزعفران بالأسواق الدولية، إذ يتراوح الكيلوغرام الواحد منه ال 30 و ال 40 ألف أورو .العملية جاءت بعد جهد كبير وتحسيس بالغ في الأوساط الفلاحية من طرف مديرية الفلاحة لولاية سوق أهراس وبتشجيع من السيد والي الولاية، من أجل التحول إلى الزراعات التجارية بدل الزراعة المعاشية في ظروف وفرة المناخ الملائم لنمو وعيش نبتة الزعفران والتي لم تتجاوز مدة جنيها وحصادها الثلاثة أشهر على أكبر تقدير مقارنة بالفلاحات السنوية التي اعتاد عليها سكان المنطقة.وفي معرض حديثه بإحدى المزارع التي خصصت لزراعة نبتة الزعفران، أشار الوالي عبد الغاني فيلالي إلى أنه حان الوقت للعناية بهذا الصنف من الزراعة «بالجزائر وتثمين هذا المنتوج الفلاحي الذي يندرج ضمن الزراعات الصناعية التحويلية وحتى الصيدلانية باعتباره مادة تستخدم في تحضير الحلويات وفي الطبخ وفي العلاجات وغيرها من المستحضرات والمستخدمات الأخرى».و أكد أنه يجب العمل على محاولة تكثيف زراعة الزعفران بهذه المنطقة وذلك بتحسيس وتوعية الفلاحين بالتنسيق مع الهيئات المحلية المعنية بالقطاع الفلاحي، مؤكدا على أنه بإمكان الشباب الراغبين في الاستثمار الفلاحي إنجاز مشتلة في هذا المجال الذي يتطلب معدات تقنية بسيطة جدا في حفر الثقوب وتوفير مياه السقي.وفي ذات السياق، تعد زراعة نبتة الزعفران صعبة نوعا ما، فهي تحتاج إلى أياد جدّ رهيفة للتعامل مع زهراته، وشعيراته التي تمثل المحصول، لأن 80 ألف زهرة تعطي فقط رطلا من الزعفران الطبيعي، في شكل خيوط تتبل بها شتى أنواع المربى والأطباق في أفخم الفنادق المصنفة، وبالتالي فهناك طلب متزايد جدا على مادة الزعفران داخل البلاد وخارجها.وما يشجع أكثر على هذه الزراعة المدرة للربح، أن مدة إنتاج الزعفران لا تتعدى شهرين بعد أن تبرز الزهرة التي تشبه كما تمّ وصفها حبة الثوم المفتوحة، حيث تقطف الخيوط ذات اللون الأحمر وتجمع إلى أن تصبح صفراء لتتحول بعد مدة قصيرة إلى يابسة ثم تسوق للعديد من الاستخدامات المباشرة أو التحويلية.