سوق الماشية لا يزال دون مستوى القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة

سجلت هذه الايام حالة ترقب بسوق الماشية حيث اكتفى العدد القليل من المواطنين الذين تنقلوا في الصبيحة إلى عين المكان بمعاينة الوضع قبل الإقدام على اقتناء أضحية العيد رغم وفرة رؤوس الغنم.ويرى العديد من السماسرة الذين قدم بعضهم من الولايات بأنه "لا داعي للقلق" خاصة وأن الأمر يتعلق باستئناف النشاط التجاري بعد غلق أسواق الماشية لعدة أسابيع عقب ظهور بؤر للحمى القلاعية.وإذا كان البعض يعتبر أن تصرف الزبائن راجع إلى التخوف من هذا المرض لكن ليس لدرجة انهيار الأسعار فإن البعض الآخر يرى بأن تأثير المرض على تطور السوق و الأسعار يبقى" جد محدودا" لأسباب متعددة.من ذلك أن استئناف النشاط يتزامن مع اقتراب حلول العيد حيث تنتعش عملية بيع الأضحية وكذا لاتخاذ إجراءات صحية لتجنب أي خطر على صحة المستهلك وهو ما قد يساهم في طمأنة المواطنين حسب المربين المتواجدين بالسوق.للإشارة فإن أسعار الأضاحي المعروضة للبيع تبقى في مستوى تلك المسجلة في العام الماضي حيث تتراوح بين 20.000 و 60.000 دج، ولا يستبعد المربون ارتفاع الأسعار بالنظر إلى التكاليف الناجمة عن تربية الأغنام و المترتبة أساسا عن الجفاف و قلة المراعي.