سوق السويقة بسكيكدة ..أسماك على الرصيف والرقابة «شاهد ماشفش حاجة»

شهدت العشر أيام الأولى من شهر رمضان المعظم لهذه السنة انتشارا كبيرا للأسواق الفوضوية بمختلف بلديات ولاية سكيكدة صاحبه ارتفاعا فاحشا في أسعار في مختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، والتي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم،. هذا وقد شهدت الخضروات والفواكه ارتفاعا مذهلا أثار حيرة المواطنين، فبين عشية وضحاها ارتفعت الأسعار دفعة واحدة، مما أثار قلق واستياء المستهلكين وسط فوضى عارمة تطبع السوق على المستوى المحلي، أمام غياب شبه كلي لمصالح الرقابة، ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى أهم أسواق المدينة التي تعرف منذ الأيام الأةلى للشهر الفضيل ازدحاما وتهافتا من قبل المواطن على اقتناء كل ما يجدونه أمامهم، حتى وإن كان يشكل خطرا على صحتهم، حيث سجلنا ارتفاعا مفاجئا في أسعار مختلف الخضر والفواكه، وتراوحت الزيادة ما بين 15 دجو60 دج، أما الجزر والخس والطماطم، فقد بيعت عبر مختلف أسواق سكيكدة، خاصة السوق المغطاة ما بين 70 دج و100 دج حسب جودتها، أما البطاطا التي تعد الأكثر استهلاكا بالنسبة للسكيكديين، فقد ارتفع سعرها إلى أكثر من 50 دج، بعد أن كان سعر الكيلوغرام الواحد منه يباع ما بين 25 دج و40 دج، حسب النوعية. أما اللحوم الحمراء فإن أسعارها لاتزال مشتعلة وبعيدة عن متناول العائلات البسيطة، على أساس أن سعر الكيلوغرام منها يتراوح ما بين 800 دج/ كلغ إلى غاية 870 دج/كلغ، وأكثر من 1000دج كلغ للحم الغنم، ونفس الشيء بالنسبة للدجاج الذي وصل سعره إلى أكثر من 360 دج/ كلغ، أما الأسماك بمختلف أنواعها فإن المواطن السكيكدي لم يعد يفكر فيها بعد أن أصبحت أسعارها ضربا من ضروب الخيال. الخبز أيضا مسته زيادة غير قانونية أمام ندرته بشكل كبير، حيث تراوحت الزيادة في سعره بين دينارين و5 دنانير حسب نوعيته. ومن بين أهم المظاهر التي وقفنا عندها في كل من حي السويقة بوسط سكيكدة وحي لاسيا المشكلة خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، هي ظاهرة بيع الأسماك على الرصيف، والخبز بما فيه المنزلي والكسرة، وحتى اللبن وبعض الحلويات التقليدية المصنوعة في المنازل والخضروات والفواكه بما يشكل خطرا على صحة المستهلك. ورغم أن مديرية التجارة لولاية سكيكدة قد استنفرت قواعدها منذ اليوم الأول من الشهر الفضيل إلا أن تحركاتها لا تمس مثل هذه الأسواق التي تبقى بعيدة عن أعين المراقبة.