عرفت أسواق التجزئة في الأسابيع الأخيرة ارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه، خاصة عشية عيد الأضحى، ومازالت الظاهرة متواصلة لاسيما مادة البطاطا التي تجاوز سعرها ال 100 دينار جزائري بالعديد من المدن الكبرى والأرياف، ما جعل المواطن يتساءل عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة، خاصة في ظل وضع الوزارة الوصية نظام الضبط، الذي من المفروض أن يضع حدا لمثل هذه الأزمات، بطرح المنتوج المخزن في الأسواق الوطنية، وقت الندرة أو في حالة ارتفاع الأسعار لكسر الاحتكار، وإعادة التوازن للسوق.في هذا الإطار أكّد المدير العام للديوان المهني المشترك للخضر واللحوم صحراوي بن علال ل "الشعب" أن كل الأسواق الوطنية للجملة ممونة بمختلف أنواع الخضر بما فيها منتوج البطاطا وهي متوفرة و بأسعار معقولة، غير أن الإشكال مطروح على مستوى تجار التجزئة الذين يمثلون المشتري لهذه المنتوجات والمسؤولين عن تسويقها للمواطنين عبر مختلف نقاط البيع.وأوضح بن علال، أن ارتفاع الأسعار لاسيما بالنسبة للبطاطا إلى المستوى الحالي هو ظرفي ولن يستمر طويلا، مرجعا ذلك إلى أسباب طبيعية بحتة تتعلق بالأحوال الجوية و نقص التساقط في المناطق المنتجة للبطاطا الموسمية المتأخرة كتيارت، آفلو والأغواط والولايات الشرقية كميلة، سطيف و المسؤولة على تموين الأسواق بطريقة منتظمة، كما أرجع السبب إلى التزامن وعيد الأضحى، حيث انعكس ذلك على نقص اليد العاملة في هذا المجال ما أخر جني المحصول.وحسب ذات المسؤول قامت الوزارة بتسطير برنامج لإخراج المنتوج المخزن بداية من شهر سبتمبر الفارط وتطبيقه ميدانيا والذي كان مدروسا وخاضعا لمبدأ "أول مخزون- أول مخروج"، وكذا عمر المخزون وكانت الأمور عادية جدا إلا أن قلة التساقط خلال هذه الفترة عطل جني المنتوج المتأخر خاصة وأن المدة فاقت الأسبوع ، وبالرغم من ذلك فهم ساهرون على تطبيق برنامج إخراج المنتوج المخزن وتطبيق تعليمات الوزارة بهذا الخصوص.وحول الأسعار قال بن علال أنهم: " قاموا بمعاينة ميدانية، أمس، قادتهم مع المصالح الفلاحية إلى ولاية بومرداس رفقة كل المتعاملين و الرئيس المهني الجوي للولاية لشعبة البطاطا لسوق الجملة لخميس الخشنة، حيث تم تسجيل وفرة في المنتوج بكل الأنواع والأصناف وبكل الأسعار، وكانت المعاينة عند الساعة ال 30. 8 صباحا، وقد تراوحت خلالها أسعار البطاط مابين 45 إلى 53 دج بالنسبة للبطاطا المبردة، و ما بين 65 إلى 70 دج الطازجة، و بعد ساعة فقط عرف المنتوج المبرد انخفاضا، حيث أصبح مابين 40 إلى 50 دج في حين تراوح المنتوج الطازج ما بين 60 إلى 70 دج في حين يسجل استقرار في أسعار المنتوجات الأخرى على العموم .ورأى المتحدث أن نفس الأمر سجل بالنسبة في الحطاطبة و الأربعاء "الرافيغو" و الكاليتوس، حيث تؤكد تقارير أعوان الفلاحة أن سعر البطاطا لم يتجاوز فيها 55 دج، و من ثم فحسب ذات المتحدث فالخلل يكمن على مستوى أسواق التجزئة بسبب أجواء العيد و ظروف الممتهنين، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فتم تسجيل سعر البطاطا على مستوى سوق التجزئة بالحراش ب 65 دج، داعيا تجار التجزئة بما فيهم تجار الشاحنات إلى الإقبال على أسواق الجملة لتعزيز التموين بهذه المنتوجات بهدف تلبية حاجيات المواطنين.و بخصوص المنتوجات الأخرى قال بن علال: "يتعين علينا أن نعرف بأنها ليست موسمية و نحن خارج الموسم الفلاحي لها و بالرغم من ذلك فهي متوفرة ، و كل الهيئات ساهرة على توفيرها من خلال إخراج المخزون أو تسويق المنتوجات المتأخرة"، مؤكدا أنه ابتداء من 25 من أكتوبر الجاري أو بداية من شهر نوفمبر الداخل على أقصى تقدير ستدخل المنتوجات الشتوية لشريحة المنتوجات المتأخرة بما فيها البطاطا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعاد بوعبوش
المصدر : www.ech-chaab.net