الجزائر

سوق أهراس مسرح مصطفى كاتب يتحوّل إلى مأوى للجرذان



تحوّل المسرح الجهوي مصطفى كاتب وسط مدينة سوق أهراس، إلى خراب بعد الإهمال الذي طاله منذ قرابة 15 سنة، حيث أصبح مأوى للجرذان التي أتت على الأرائك، كما طمست معالم لوحاته الفنية المزينة لقاعة العرض، إلى جانب اهتراء الجدران والسقف وتجهيزات الركح وغيرها. ويعتبر المسرح المذكور أحد المعالم الثقافية المهملة في ولاية سوق أهراس، شأنه شأن مقر البلدية السابق، حيث فقدا الكثير من خصائصهما المعمارية نتيجة الترميمات العشوائية التي طرأت عليهما خلال السنوات الماضية، وكلفت أموالا طائلة خصصتها وزارة الثقافة لإنقاذ هذين المعلمين ولكن دون جدوى، حيث لا زالت مختلف أجزاء المبنى عرضة للانهيار.  ورغم افتقار عاصمة الولاية لقاعة العروض المسرحية، فإن السلطات لم تبذل أي جهد من أجل إعادة الاعتبار لمسرح كاتب ياسين الذي أصبح لا يعني شيئا إلا الاسم، حيث فضل المسؤولون في قطاع الثقافة التخلي عنه وغلقه نهائيا في وجه الجمعيات الثقافية والفنية التي لم تجد البديل الآخر لإثراء نشاطاتها وتفجير الطاقات والمواهب التي تزخر بها في مختلف الفنون الثقافية والدرامية، كالغناء الأندلسي ومسرح الطفل.  وأمام الوضعية الكارثية التي آل إليها، ناشدت بعض الجمعيات وزارة الثقافية للتدخل السريع من أجل التكفل بوضعية المسرح، عبر تعيين مكتب دراسات مختص في مثل هذه المعالم القديمة، كون الدراسات السابقة لم تقدم شيئا تجاه المحافظة عليها من التدهور، وبالتالي استغلالها في خدمة الثقافة، خاصة أن نفس الجمعيات تطمح لتجسيد فكرة بعث مسرح جهوي في ولاية سوق أهراس بحكم الطابع المعماري المتميز لمسرح مصطفى كاتب.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)