سورية: قصف واشتباكات في مناطق متفرقة وإلحاح دولي على تطبيق خطة عنان

واصلت القوات السورية هذا السبت عملياتها في مدن متفرقة من سوريا، على غرار مدينة ”حمص”، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومنشقين في ضواحي دمشق وريفها وسجل تحليق للمروحيات في اللاذقية الساحلية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الوقت الذي طالبت قطر بتطبيق فوري لخطة عنان الخاصة بحل الأزمة السورية وإيجاد مخرج طال أمده، خاصة بعد الاستنكارات الدولية وردود الفعل التي قامت بها عديد الدول.
وقال المرصد أن حي “الخالدية” وأحياء ”حمص” القديمة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، تعرضت حتى ساعات الفجر الأولى للقصف، راح ضحيته جندي منشق، أما في قرية ”القريتين” في ريف حمص، فقتل مواطن بإطلاق رصاص خلال مداهمات نفذتها القوات النظامية.
من جهة أخرى، اندلعت في ريف دمشق اشتباكات عديدة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مدينة ”حرستا”، كما سمعت أصوات انفجارات في مدينة ”دوما” التي تعتبر من كبرى مدن الريف الدمشقي، بينما وفي محافظة ”'درعا” جنوب البلاد، سمع دوي انفجا رات و إطلاق نار كثيف في بلدتي ” سحم الجولان” و ”الغارية” الغربية وقرية ‘الحيط”، إثر حملات مداهمات واسعة للجيش النظامي.
وللإشارة، بلغ عدد ضحايا الجمعة 01 جوان 45 قتيلا ، منهم 33 مدنيا و12 جنديا في القوات السورية النظامية، فيما تظاهر 250 ألف شخصا أمس، تكريما للأطفال الذين قتلوا في مذبحة ”الحولة”، أقيمت في عدد من المساجد صلاة الغائب على أرواح “ضحايا مجزرة الحولة” بناء على دعوة بثها التلفزيون السوري الرسمي.
إلى هذا، طالبت قطر اليوم المبعوث الدولي العربي إلى سوريا ”كوفي عنان” بوضع إطار زمني لمهتمه، و نقل مجلس الأمن لخطته إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، و “الاضطلاع بمسوؤلياته طبقا لأحكام المادتين 40 و 41 من ميثاق الأمم المتحدة وهما في الفصل السابع”.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل الثاني إمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا “نطلب من عنان تحديد وقت لمهمته فلا يمكن الاستمرار في المذابح والقتل الذي يجري والمهمة مستمرة إلى ما لا نهاية”.
وعبر ذات المتحدث عن أمله في أن تكون هناك قرارات محددة عن الاجتماع، مطالبا مجلس الأمن بتحويل الست نقاط التي حددتها خطة عنان للفصل السابع حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ومؤكدا بدوره على استعداد الجامعة العربية لتحمل مسؤولياها في هذا الشأن، قائلا: “نحن كجامعة عربية مستعدون لتحمل مسوؤلياتنا ومستعدون أيضا أن نقدم الحلول لكيفية الانتقال السلمي إذا كان هناك جدية لدى النظام السوري” و”لا نستبعد أن تكون هناك دعوة إلى قمة طارئة للجامعة العربية”.
وأضاف “لم نر أي تقدم” في تطبيق النقاط الست قائلا إن النظام السوري “لم يطبق النقطة الأولى منها ولم يتحدث عن باقي النقاط”. ويأتي هذا التحرك عقب المجازر والاشتباكات التي تسجل يوميا بين القوات النظامية السورية و المعارضين.