الجزائر - A la une

سوريا: وصولي ينتظر وظلامي ينتحر... وشعب.... ينتصر ! زاوية حرة



سوريا: وصولي ينتظر وظلامي ينتحر... وشعب.... ينتصر ! زاوية حرة
في زحمة الأحداث في سوريا وفي الوقت الذي دق فيه ناقوس الخطر وأصبحت سوريا قاب قوسين أو أدنى من الضربة العدوانية المجهولة العواقب، وباقى الشعب السوري الشقيق يحبس الأنفاس والمستطيع على الفرار أعطى ساقيه للريح والعاجز بقي ينتظر قدره، فازداد عدد اللاجئين والمشردين وأحيانا كثيرة المتسولين... والزمرة المتآمرة من العرب أصبحت كمشجعي فرق الكرة يهتفون للمعتدي ويشدون من أزره ويغرونه بالاعتداء وتسديد الضربة التي أجمعوا على ضرورة أن تكون ساحقة ماحقة،في هذه الأثناء كنا نتطلع بعيون الحسرة والأسى إلى من كانوا بالأمس من المعارضين العلمانيين وممن كانوا يحملون رايات التقدمية والعلمانية المزيفة وكانوا في يوم من الأيام من أصحاب المبادئ والقيم الإنسانية وكنا طالما نستمع منهم إلى استنكار كلامي لما يرتكبه الحمقى من التكفيريين من الجرائم البشعة بحق الشعب السوري، وكنا نتوقع بين اللحظة والأخرى أن يعودوا إلى رشدهم ويتخلوا عن هذه العصابات التي باتت لعبة وأداة بيد الصهيونية والغرب، ولكن طال الوقت وطال معه انتظارنا والسادة كهيثم المناع الذي كنا نحترم وجورج صبرا الذي كان يتشدق ذات يوم بالمبادئ الماركسية ومثله ميشيل كيلو والخطيب ثم الجربا.. ولكن شيئا من هذا لم يحدث وضاع الوقت وطال انتظارنا دون جدوى والمثير للدهشة أن هؤلاء القوم وقد خدعتهم المخابرات الصهيونية والأمريكية عندما طمأنتهم بأن حاكم المستقبل لسوريا لن يكون من النصرة أو القاعدة ولن يكون من لواء الإسلام الذي يقوده بندر المعمم بعمامة أمريكية، وكانت تطمئنهم بأن الأرض وإن كانت لهؤلاء إلا أن أمريكا لن تتعاون مع من وصفتهم ذات يوم بالإرهابيين وأدرجتهم بقوائم الإرهاب... كانت أمريكا توهم هؤلاء الذين يدركون بأن الأرض ليست لهم وأن الساحة ولا الميدان يملكون التصرف بهما إلا أن أمريكا وفي الوقت المناسب سوف تمسح السلفيين والتكفيريين وتخلو الساحة للمنتظرين من الانتهازيين كالخطيب وصبرا وكيلو والمناع... والحق يقال بأن أمريكا لم تكن صادقة في يوم من الأيام كصدقها هذه المرة، فالسلفيون والتكفيريون والانتحاريون هم أداة عسكرية بيد أمريكا فعلا، ولكن الآخرين أداة سياسية... وهذا ما كانوا به يوعدون فاستقروا في فنادق النجوم الخمس وهم ينتظرون ساعة الصفر ولذلك كانوا يتحمسون لتوجيه الضربة الساحقة الماحقة لبلدهم ومعهم السعودية زعيمة العالم ”الديمقراطي ” وتركيا أردوغان المتلهفة على عضوية حلف الناتو والاتحاد الأوروبي الذي رفضها من زمن بعيد وكذلك نبيل العربي وتأتي قطر في ذيل القائمة... وهكذا هو حالنا مع الوصوليين المنتظرين والسلفية الانتحارية وجيش الإنكشارية المنحرين والمندحرين على جميع الأحوال....أما الشعب السوري فقد انتظر ما جناه أخيرا وكان النصر لإرادته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)