الجزائر

سوريا تطالب بضمانات من الجماعات المسلحة والأخيرة ترفض شروط دمشق تهدد خطة عنان بالفشل



تنتهي، اليوم، المهلة الممنوحة للحكومة السورية للامتثال لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان. في الوقت الذي يبدو أن السلطات السورية استبقت هذا الترقب، من خلال تأكيدها أن سوريا لم تتلق أي ضمانات مكتوبة من طرف المعارضة المسلحة تُلزمها بوقف العنف، ما يعني أن الجيش السوري مستمر في التصدي لهذا الجماعات. أكد المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد المقدسي في بيان بأن الحكومة السورية لم تتلق أي ضمانات من طرف كوفي تشير إلى التزام الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا بوقف إطلاق النار، ما يعني، حسب بيان الخارجية السورية، أن الجيش سيواصل عملياته ''لحماية المواطنين السوريين''، مضيفا أن ''السلطات السورية في حاجة إلى ضمانات بالتزام كل من حكومات قطر، السعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية''. الأمر الذي رفضه قائد الجيش الحر المنشق، العقيد رياض الأسعد، الذي قال في تصريح إعلامي ''إن الجيش الحر لن يقدم أي ضمانات للسلطات السورية''، وأضاف أنه يكتفي بالتعامل مع ممثلين عن المجتمع الدولي. وفي سياق ذي صلة أوضحت مصادر سورية مقربة من النظام لموقع ''داماس بوست'' أن الحكومة السورية أصرت على هذه الضمانات المكتوبة، بالنظر إلى العدد الكبير للجماعات المسلحة الموجودة على الأرض، فقد أحصى مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي أكثر من 30 مجموعة مسلحة، ثلاثة منها فقط خاضعة لسيطرة الجيش الحر. حيث أوضح المصدر الذي أورده الموقع الإخباري السوري دون ذكر اسمه، أن الحكومة السورية تخشى استغلال هذه الجماعات انسحاب الجيش للتمركز من جديد في المدن.  في مقابل هذا التردد السوري حثت الخارجية الصينية، حليف النظام السوري، على ضرورة امتثال الحكومة والجماعات المسلحة بخطة عنان، بالنظر لكونها آخر الحلول السياسية للخروج من الأزمة، في حين راحت الخارجية الروسية للتأكيد على موقفها الداعم لخطة عنان ومحذرا من أي تصعيد. وأشار نائب وزير الخارجية، غينادي غاتيلوف، إلى رفض بلاده لأي نوع من التدخل الأجنبي في سوريا. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يشرع فيه وزير خارجية سوريا، وليد المعلم، مباحثات مع نظيره الروسي في موسكو حول الوضع. من جهة أخرى، أكد عنان أنه سيقوم بزيارة إلى تركيا، اليوم، للوقوف على وضعية اللاجئين السوريين قبل التوجه إلى العاصمة الإيرانية، طهران غدا، مجددا دعوته لوقف أعمال العنف. في السياق ذاته أكد ''المنبر الديمقراطي السوري''، التنظيم السياسي المعارض الجديد الذي أنشأه المعارض ميشال كيلو، أنه سيعقد أول اجتماع لهم ما بين 13 إلى 15 أفريل في العاصمة المصرية، القاهرة، بمشاركة أكثر من 200 معارض، ممثلين عن أطياف من المعارضة والحراك الشعبي لوضع أرضية مشتركة تدعو للحوار السياسي ورفض التدخل الأجنبي، إلى جانب رفضهم تسليح المعارضة.   ميدانيا أفادت الخارجية التركية أن الجيش السوري النظامي أطلق النار على مخيم اللاجئين على الحدود التركية السورية، ما أدى إلى إصابة سوريين وتركي. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش الحر المنشق والجيش السوري النظامي، فيما تأكد مقتل صحافي لبناني على الحدود السورية اللبنانية.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)