سوري ومصري متهمان بتحويل 3 آلاف طن من الإسمنت إلى السوق الموازية

تمكن محققون أمنيون من تفكيك شبكة تنشط على المستوى الوطني ، تتكون من موظفين وإطارات ب 3 مصانع ل الأسمنت ، إضافة إلى سماسرة ووسطاء يقودهم مقاولين مزيفين يحمل الأول الجنسية السورية و الثاني جنسية مصرية تخصصوا في التزوير والمتاجرة بمادة الإسمنت عبر السوق الموازية بالتواطؤ مع عدة أطراف.
خيوط القضية التي توصل إليها المحقيقون جاءت بعد أن حصلت شركات أجنبية متخصصة في الأشغال والخدمات على صفقات ضخمة، مستغلة أسماء شركات جزائرية ارتبطت معها بعقود توثيقية، فاستفادت من عدة مزايا وإعفاءات ضريبية، ووصولات لتسهيل إستفادتها من مواد البناء، و أدى هذا التلاعب إلى حرمان مؤسسات عمومية جزائرية من هذه الصفقات بسبب العروض التقنية المادية الجيدة التي قدمتها مؤسسات تعمل لحساب شركات صينية وتركية وفرنسية كبرى، بالرغم من إرتفاع أسعار مواد البناء في السوق إلى ثلاث أضعاف عما كانت عليه وهو الأمر الذي جعل المحققين يبحثون عن كيفية حصول هذه المؤسسات على “الأسمنت و الأسعار التي يقتنون بها هذه المادة.
وكشفت مصادر مطلعة على الملف ل”الأيام “ عن تمكن الشبكة السالفة الذكر من الاستفادة من نحو ثلاثة آلاف طن من الإسمنت على مدى الأشهر الماضية، حيث تحصل المقاول السوري و شريكه المصري الذين يمثلان عدة شركات تابعة في حقيقة الأمر إلى شركات فرنسية و تركية و صينية كبرى رفضت التورط في مثل هذه القضايا وهو ما جعلها تستغل خبرة هذين الشخصين المصري و السوري في المضاربة بالإسمنت .
و تمكنت مصالح الأمن في ظروف وجيز من الحصول على مصدر وصولات استخراج الإسمنت بتواطؤ من عدة موظفين يشتغلون بالمصالح التجارية لمصنانع الإسمنت الثلاثة المعنية بالتحقيق، مكونين بذالك شبكة وطنية وجهت لهم فيها 15 تهمة، من بينها تكوين جمعية أشرار ، التزوير واستعمال المزور، تقليد أختام الدولة ، النصب والاحتيال، التهرب الضريبي المضاربة غير المشروعة في مادة الإسمنت، وغيرها.
من جهة أخرى، تمكنت ذات المصالح من تفكيك شبكة إمتهنت التزوير في المحررات الرسمية تضم 9 أشخاص، أودع منهم 5 الحبس، وضمت الشبكة موظفين في إدارات عمومية، ومسبوقين قضائيا والذين تخصصوا في تزوير ملفات مشاريع السكن في الشهريين الماضيين، حيث تمكنت الشبكة من تزوير أكثر من 500 و ثيقة، من بينها و ثائق إنطلاق المشاريع ، تهيئة الأرضية بتواطئ مهندسين بكل من برج بوعريريج ، العاصمة ،قسنطينة ، الجلفة و البليدة.
صوفيا هاشمي
* شارك:
* Email
* Print