الجزائر

سواعد جادّة تترقب الحركة التنموية..


يناشد سكان دوار الترارة التابع إداريا وإقليميا لبلدية تيغنيف في ولاية معسكر، السلطات العمومية إنصافهم والنظر في انشغالاتهم التنموية، بعد أن خذلتهم السلطات المنتخبة المتداولة على مجلس بلدية تيغنيف.أطلق السكان المشتكين من أوضاع تنموية قاسية، صرخة استغاثة لسلطات الولائية لمعسكر، لعلهم يظفرون بحل لمشاكل تنغص حياتهم منذ سنوات طويلة، حيث لم يشفع لهم تداول مسؤولين من أبناء المنطقة على مناصب المسؤولية في الحصول على مشاريع تنموية تحفظ كرامتهم وتحسّن إطارهم المعيشي.
وأوضح سكان دوار ترارة البالغ تعدادهم نحو 500 ساكن، أنهم يعيشون ظروفا مزرية وتحيط بهم العزلة والإقصاء من كل جانب، في وقت لم تلق احتياجاتهم التنموية أي إصغاء أو معالجة ملموسة الرجى، ولم يسلم منها حتى أبنائهم الصغار المتمدرسين، الذين يتنقلون مسافة 2 كلم عبر طريق مهترئ نحو مركز بلدية تيغنيف للدراسة، مقابل مخاطر الطريق الجانبي الذي تعبره شاحنات فلاحية وشاحنات الوزن الثقيل التي غالبا ما تستعمل السرعة الجنونية، ما يثير مخاوف أولياء التلاميذ من خطر الحوادث المرورية المميتة التي يحتمل أن يتعرض إليها أبناؤهم التلاميذ في طريقهم إلى المدرسة.
وأشار سكان دوار الترارة، أن التجمع السكني الريفي بحاجة إلى ملحقة ابتدائية أو مجمع مدرسي، يغني أبناءهم التلاميذ من التنقل مسافات طويلة إلى مدارس مكتظة عن آخرها بحكم توسع النسيج الحضري والكثافة السكانية لمدينة تيغنيف، فضلا عن وجود الطريق الوحيد الذي يصلهم بالمدينة في وضع مهترئ، تملؤه الحفر والأتربة، ولا يصلح لسير المركبات، زيادة على الراجلين الذين يضطرون إلى تغيير أحذيتهم المتوحلة والمتسخة بالأتربة حتى لا يكونوا عرضة للتنمر والسخرية، لاسيما في المدارس وأماكن عملهم.
في سياق متصل، يناشد سكان دوار ترارة بتيغنيف السلطات العمومية لمعسكر، تسجيل مشروع لتهيئة الطريق الذي يربط تجمعهم السكني ببلدية تيغنيف، وتخصيص مشاريع تنمية للقضاء على مظاهر التخلف والإقصاء في هذه القرية الفلاحية، على غرار مشروع لشبكة التطهير، وشبكة الغاز الطبيعي للحد من عبء اقتناء قارورات غاز البوتان من محطات الوقود بتكلفة باهظة، بفعل اضطرارهم إلى استئجار مركبات الخواص لتوصيلهم بسعر مبالغ فيه، بسبب تذمر أصحاب المركبات من الطريق المتدهور.
كما أشار شباب دوار ترارة، أن أغلبهم في سن الزواج ولم يتمكنوا من تكوين أسرة، بسبب ظروفهم الاجتماعية التي تطغى عليها أزمة السكن، داعين إلى تخصيص حصص من الإعانات الريفية لشباب هذه القرية وتمكينهم من الاستقرار، أو اقتراح إنجاز مجمع سكني ريفي يستفيد منه سكان القرية الذين يعانون من الضيق وقدم بيوتهم.
ولم يُخف هؤلاء السكان تذمرهم من الإقصاء الممنهج الذي يمارسه بعض المنتخبين المحليين في حقهم بسبب حساسيات حزبية وسياسية ضيقة - لم يسلم منها حتى مجلس بلدية تيغنيف المنتخب ولا المدينة بأكملها التي تكاد تغرق في الأوساخ والقمامة المنزلية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)