الجزائر

سوء معاملة وطرد تعسفي لمقيمين بدار المسنين بحامة بوزيان بقسنطينة عمال يودعون تبليغا ومدير النشاط الاجتماعي يفتح تحقيقا



أودع مجموعة من العمال بدار المسنين لقسنطينة المتواجدة بحامة بوزيان السفلى لدى مديرية النشاط الاجتماعي تبليغا عن سوء معاملة في حق مقيمين بالدار.وجاء في مضمون الرسالة التي تلقت “الفجر” نسخة منها أن “أحد المقيمين قد حرم من النوم داخل غرفة النوم الجماعي، وترك ينام في حديقة المؤسسة على الأرض لمدة 6 أيام، وهو يعاني من إعاقة حركية ومن مرض السكري ليحول فيما بعد إلى دار المسنين بالعوانة بجيجل مسقط رأسه”، وهو الأمر الذي استنكره أحد العاملين في المركز عند حديثه مع “الفجر” خاصة وأن هذا المقيم كان يشتغل في العشرية السوداء في عمل عسكري حساس (باتريوت)، مما قد يعرض حياته هناك للخطر، إذ لم يراع مدير الدار في عملية التحويل الظروف الخاصة بالمقيم.
وأضاف المتحدث أنه “في يوم 13 جويلية الفارط تم طرد مقيم يعاني من تخلف عقلي، بحجة أنه أفطر في رمضان، بطريقة تعسفية ودون اللجوء إلى المجلس التأديبي الخاص بالنظام الداخلي لدور المسنين، ومنذ التاريخ المذكور إلى غاية إيداع هذا التبليغ لم يقم المدير بالبحث عن هذا المقيم أو تبليغ الجهات الأمنية، خاصة وأنه يعتبر حاليا في خطر معنوي ومجهول المصير”.
وأكد هؤلاء العمال أن “هذا المركز يعاني من جملة مشاكل طالت فئة المقيمين والمستخدمين على حد السواء”، مناشدين المسؤول الأول عن مصالح النشاط الإجتماعي بالولاية التدخل الفوري والسريع للفصل في “سياسة الظلم والتعسف التي يتعرضون لها يوميا وإيجاد الحلول المناسبة”. وأكد مدير النشاط الاجتماعي بالولاية لدى حديثه مع “الفجر” أنه سيتم التحقق من صحة هذا التبليغ واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت وجود تجاوزات، نافيا علمه بتفاصيل القضية رغم مرور عدة أيام من إيداع التبليغ، ووعد بمنح ترخيص لإجراء مقابلة مع مدير المركز لأن هذا الأخير أشار خلال زيارتنا له أنه ليس من صلاحياته الإدلاء برد دون موافقة الجهات الوصية لكن دون جدوى.
وفي السياق ذاته، صرح مصدر آخر بالمركز بأن المدير قد قام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المعنيين، فيما يخص المقيم الأول فقد تم تحويله بصفة قانونية بعد معاينة لجنة مختصة لجملة التجاوزات التي قام بها، والتي وصلت حد تهديده لأحد زملائه، وكذا طباخ المركز بسكين، متهما إياه بتعمده في زيادة نسبة الملح في أكله، ناهيك عن قيامه بعمليات تكسير طالت تجهيزات المركز مما أجبر المدير - على حد قوله - على اتخاذ قرار التحويل لتفادي حدوث ما لا يحمد عقباه.
أما فيما يخص المقيم الثاني، فقد أشار المتحدث ذاته أنه رحل بمحض إرادته دون إعلام الإدارة بقراره، فيما يبقى سبب عدم تبليغ الجهات الأمنية باختفائه مجهولا ويطرح عدة تساؤلات.
وللإشارة فقد شاب زيارة وزيرة القطاع الأخيرة للمركز بعض الالتباس، حيث اتهمت عدة جهات المدير بمنع عدد من المقيمين من نقل انشغالاتهم له، وصلت حد حبس بعضهم في غرفة حتى نهاية الزيارة، وهو الأمر الذي أكده أحد مودعي هذا التبليغ، فيما يصفه آخرون بتصفية حسابات داخلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)