الجزائر

سهيل الخالدي يشرح "تباريح الحرف العربي الجريح"



سهيل الخالدي يشرح
تحتضن مكتبة البويرة هذا الأحد حفلا تكريميا للكاتب سهيل الخالدي بداية من التاسعة صباحا لتقديم أخر إصدارته التي خرجت إلى السوق منذ أسبوع فقط، حيث يوقع الخالدي كتابيه "تباريح الحرف العربي الجريح" والفتنة في الرواية العربية" وينتظر أن تنظم جامعة البويرة تكريما آخر للكتاب يوم الثلاثاء القادم.يتحدث سهيل الخالدي في كتابه" تباريح الحرف العربي الجريح" عن الصعوبات التي كابدتها اللغة العربية في مشرق الوطن العربي ومغربه، في مواجهة قوى الغزو على مدى التاريخ عنوان الكتاب تباريح الحرف العربي الجريح – مطارحات صحفي جزائري في فلسفة ومستقبل الأمة، وقد أهدى المؤلف كتابه لشباب وصبايا الصحافة العربية تثمينا لمعاناتهم مع السياسات المضادة للعربية في المشرق والمغرب.قسّم المؤلف كتابه إلى خمسة أقسام ذات عناوين مميزة، فجاء القسم الأول الذي يبحث في نشأة الأمة العربية ولغتها بعنوان "ميلاد أمة ووحدة أرض"، والقسم الثاني بعنوان "توحد الكلام" قدم فيه أبحاثا جديدة حول دور القسم الإفريقي الشرقي والغربي في نشأة وتطور اللغة العربية وبحث الشركة الحضارية بين القسم الأسيوي والإفريقي ونتاجها اللغوي وعن دور اللغة الأمازيغية الأولى في تأسيس اللسان العربي البين، وهذه من الأبحاث القليلة النادرة في الدراسات اللغوية والحضارية . وأما القسم الثالث فقد تحدث فيه المؤلف عن مسيرة الأقوام العروبية نحو الثقافة المركزية واللغة المركزية وتأثير الدين الإسلامي على الثقافة واللغة، وهنا يبدي المؤلف ملاحظات شديدة الأهمية، فهو يعتقد أن فقهاء السلاطين عبر العصور فسروا اللغة تفسيرا يلائم مصلحة الحكام الذين كانوا كلهم من قريش، وبالتالي فإن تفسيراتهم للمفردات اللغوية كانت تحمل تفسيرات للنص الديني لفائدة أولئك الحكام وضرب العديد من الأمثلة، وهو بحث يثير النقاش بين فقهاء اللغة وفقهاء الدين، على ما نعتقد كما بين في هذا القسم التفسير الذكوري للغة، وبين أن الألفاظ المؤنثة في العربية أكثر من الألفاظ المذكرة بل قال: "إن كلام السيدات هو سيد الكلام"، وبالتالي فإنه يرد بقوة على أولئك الذين يقولون إن العربية تضطهد المرأة.وأما القسم الرابع فهو الذي حمل الكتاب عنوانه "تباريح الحرف العربي الجريح"، حيث تحدث عن فلسفة الحرف العربي وسيكولوجيته، وعن الهجوم عليه عبر التاريخ، وأفرد فصلا في هذا القسم عن اللغة العربية في الجزائرية بعنوان "المحبرة والدم" وناقش هذا الموضوع بإسهاب أدبي وسياسي.أما القسم الخامس والأخير فقد حمل عنوان لا لشنق عربيتنا ولا لصلب عروبتنا، وفيه يعتبر المؤلف أن العدو الأساسي للغة العربية هم الحكام العرب أنفسهم وأتباعهم من رجال المجمعات اللغوية، وكذلك بعض المثقفين المتعصبين والمنغلقين، وينفتح الخالدي بشكل غير مسبوق على اللهجات الدارجة ويعتبرها إثراء للفصحى. وتألفت أقسام الكتاب الخمسة من أربعة عشر بحثا مبوّبة تبويبا حسنا ومعظمها لم يسبق للكاتب نشره في أي من الصحف.والجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو أول منشورات دار كنعان في مدينة رويبة، شرقي العاصمة التي ستصدر كتابا أدبيا آخر لذات المؤلف حول الرواية العربية، كما علمنا أنه سيصدر للمؤلف نفسه خلال الأسابيع القادمة في بيروت كتاب آخر عن الزوايا الصوفية في الجزائر، هذا وتقوم كل من جامعة البويرة والمكتبة العمومية للولاية بتكريم الكاتب الخالدي الذي ينتمي إلى الولاية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)