سهرة بدوية بامتياز بحضور شاعر الملحون الشيخ مكي نونة

- تكريم خاص للفنانين الكبيرين باردويبخذة وهواري بن شنات في حفل الختاماستمتع الجمهور الوهراني، سهرة أول أمس بالعروض المتميزة والرائعة التي قدمتها مختلف الفرق البدوية التي استضافتها محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، لتنشيط فعاليات هذا الحدث الثقافي الوطني الكبير، الذي تحتضنه هذه الأيام، قاعة مسرح عبد القادر علولةبوهران..
حيث وضمن سلسلة مفاجآتها التي اعتادت إدارة المهرجان، على تخصيصها كل عام لعشاق الطرب والفن الأصيل، ارتأت في اليوم الثالث من فعاليات التظاهرة، تكريم الطابع البدوي العريق، باعتباره الأب الروحي والمنبع الحقيقي للأغنية الوهرانية الخالدة، حيث وتحت تصفيقات الجمهور وزغاريد النسوة، اللواتي أضفين رونقا وجمالا على هذه السهرة الساحرة، قدم شيوخ هذه الأمسية الساحرة، ونعني هنا بالخصوص الشيخ بوقيراط بن ذهيبة والشيخ بن دنيا العماري دون أن ننسى إبراهيم التخمارتي (رغم معاناته من بحة في الصوت)، قدم جميعهم أجمل وأفضل المقاطع والقصائد البدوية، التي تحتفي بالوالدين والحب والجمال والحكم والأمثال والفريق الوطني والجزائر، بحضور الكاتب وشاعر الملحون الشيخ مكي نونة (أطال الله في عمره)، الذي ورغم كبر سنه ومرضه، إلا أنه أبى إلا أن يحضر هذه الأمسية والكوكتيل الفني البدوي الأصيل، ليستمع هو الآخر بجمالية هذا الفن الأصيل.
ومن بين الوصلات الإبداعية التي قدمها شيوخ السهرة، رفقة أعضاء الفرقة العازفين على آلة الناي و« القلال « والدربوكة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر : « أصحاب البارود والكرابيلة «، « مريم «، « الوالدين»، « الجزائر سيدة إفريقيا « وغيرها من الأشعار والقصائد، التي تجاوبت معها العائلات الوهرانية، التي تذوقت أصالة هذا الفن الجزائري العريق والموروث الإبداعي الخالد..
هذا وكشفت السيدة خليدة بن بالي محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، لدى استضافتها أمس من قبل برنامج « صباح الخير يا جزائر « للتلفزيون الجزائري، أن محافظة المهرجان قررت بمناسبة إسدال الستار على الطبعة ال12 لهذه التظاهرة الوطنية، اليوم الأربعاء إسداء تكريما خاصا للفنانين الوهرانيين الكبيرين الأستاذ بارودي بخذة والشيخ هواري بن شنات، عرفانا بجهودهما الكبيرة في ترقية وتطوير الأغنية الوهرانية الأصيلة، فضلا عن توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة المبدعين الشباب الهواة وجائزة بلاوي الهواري التي يرعاها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.