الجزائر

سهرة الحكي تسدل الستار .. فضاء بلاصتي يودع برنامج رمضان



سهرة الحكي تسدل الستار .. فضاء بلاصتي يودع برنامج رمضان
اختتمت بفضاء بلاصتي الأمسيات الرمضانية لبرنامج “ألف نيوز ونيوز" السنوي نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان “ليلة الحكايات" التي أحياها ثلاثة قاصّين نقلوا الجمهور إلى أزمنة مختلفة، كل بأسلوبه الخاص.
لعل أهم ما ميز سهرة الأربعاء الفارط، من برنامج جريدة “الجزائر نيوز" الرمضاني، الرابط الذي جمع بين العروض الثلاثة، الذي تمثل في النداء الخفي لإيقاظ الجانب الطفولي للحاضرين، إذ كان الجمهور مشدود البال أمام الحكواتيين تماما كالأطفال عند سماعهم لقصص الجدات.
خيبة البحث عن الخلود
انطلاق السهرة أعلنه، فيصل بلعطار، بزيه التقليدي الذي يوحي لشخصية الحكايات الأسطورية، علاء الدين، وصاحبه عازف الموندول، ليفاجأ الجمهور بقصة باللغة الفرنسية، ذات طابع إغريقي، بعنوان “أسطورة الرجل الذي لم يرد الموت" على عكس طلته العربية التقليدية.
نقل بلعطار، الجمهور بسلاسة وتشويق إلى زمن آلهة الحب إشتار، وغيلغاميج، ملك بلاد “روك" القوي المهاب، الذي يذهب في رحلات عديدة بحثا عن الخلود، لكنه يعود بعد عناء كبير بخيبة ووجع بعد تجربة يحتك فيها بالموت مباشرة.
القصص الشعبية ترسخ وجودها
من جهته الحكواتي، ماحي الصدّيق، اعتلى الخشبة بعباءته البيضاء التقليدية، ليتربّع على بساط وسط المسرح، ويبدأ بالعبارة المعهودة “كان يا مكان في قديم الزمان"، ويروي قصتين شعبيتين، ذكّرتا الجمهور بطفولتهم، الأولى هي “بقرة الأيتام" بطلاها الأخوان “علي ورميضة"، اللذين قاسيا من شر زوجة والدهما، التي هربا منها ليلاقيا لاحقا بطش زوجة الملك الأولى، ضرة رميضة، الحاقدة كونها عاقر لا تنجب أولادا.
أما القصة الثانية فكانت “هاتو بن هاتو"، وهي قصة معروفة في التراث الشعبي بالغرب الجزائري، بطلها هاتو بن هاتو، الذي كاد يفقد حياته لأنه لم يستمع لكلام زوجته الرزينة، التي تحاول حمايته من مكائد “الغولة".. وبطريقته المميزة لم يغفل ماحي، إشراك الحضور بطلبه منهم ترديد مقاطع غنائية مختلفة معه.
الحنين إلى الوطن
الجزائري المغترب “كمال زواوي"، قدم عرضا باللغة الفرنسية، قاسم فيه الجمهور مشاعر حنينه إلى الجزائر، عبر قصّتين معاصرتين، الأولى على ضفاف البحر بفرنسا، أين يشتم البطل رائحة الكسكس يوميا، ويحاول جاهدا التخلص منها دون جدوى، ليكتشف في الأخير أن والدته قبل وفاتها كانت تعد الكسكس وتضعه في النافذة لتجذبه تلك الرائحة إليها. ولم تختلف القصة الثانية كثيرا عن الأولى، إذ تروي حكاية جزائري يعمل في المناجم بعيدا عن وطنه، يفقد القدرة على التواصل مع الناس ويفضل صديقه الحصان الذي يستمتع وهو يستعيد ذكريات وطنه وهو يحدثه، ليقرر بعد موت الحصان وشوقه الكبير لمنطقة القبائل العودة إلى الجزائر والعيش فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)