سهرات ماجنة في زمن كورونا: إطار بولاية وهران يحوّل شقة بموبيلار إلى وكر للدعارة

قام إطار بولاية وهران المدعو ز. ن. بتنظيم سهرة مجون على طريقة الليالي الملاح بالناطحة "ب" الطابق رقم 29 بموبيلار دون احترام للجيران الذين أبدوا غضبا شديدا إزاء تصرف هذا الإطار، الذي كان من المفروض أن يكون قدوة في احترام الإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة لتفادي انتشار فيروس كورونا.و في الوقت التي تبذل فيها جهود مختلف الفاعلين للحدّ من توسع رقعة الجائحة، ها هو إطار بولاية وهران تخول له نفسه تنظيم سهر مجون إلى غاية الساعات الأولى من الصباح حددها الجيران بالسادسة و النصف صباحا، و هي السهرة التي حضرها مغني الملاهي الشيخ مراد و مجموعة من الشواذ جنسيا و المخنثين و حوالي 40 فتاة، اجتمعوا على طاولات شقتين مفتوحتين مع بعضهما البعض لاحتساء المشروبات الكحولية و تعاطي مختلف أنواع المخدرات و الكوكايين و المهلوسات.
و حسب مصادرنا فإن هذه السهرة التي نظمها هذا الإطار الفاسدكانت بالمشاركة مع صاحب مقهى شيشة كائنة بأحد الفنادق المتواجدة بإيسطو و بارون مخدرات و كوكايين، كما تم تصوير فيديوهات خاصة بهذه السهرة هي متداولة عبر صفحات التواصل و سناب شات، و الغير عادي فيها أنه كل أنواع المحرمات والدعارة كانت مباحة في هذه الشقة المشبوهة بموبيلار التي تم تحويلها إلى ملهى ليلي، و هو ما بات يستدعي فتح تحقيق معمق في هذا الشأن خاصة مع تداول فيديوهين اثنين حول هذه المهزلة و الفضيحة التي تمت و عيون السلطات الأمنية نائمة.
واقعة جسر زبانة هذه، أكد بشأنها سكان موبيلار أنهم لن يسكتوا عليها و سيطرقون أبواب الجهات العليا في البلاد لمحاسبة المتورطين فيها، كما تساءلوا عن دور الجهات الأمنية في هذا الشأن، مؤكدين أن الموسيقى الصاخبة و الأصوات العالية كانت تسمع من الخارج ، فيما لم تتدخل أي جهة و واصل الفاسدون سهرتهم بكل ارتياح ، و كأننا في دولة اللاقانون ، و الغريب في الأمر هو الخرق الفادح لإجراءات الحجر الذي سنت في شانه قوانين ردعية، و في الوقت الذي يحاسب فيه المواطن الذي لا يرتدي كمامة لأنه لا يستطيع دفع ثمنها بسبب الفقرو الظروف الصعبة التي تمر بها مختلف العائلات خلال هذه الفترة العصيبة، حيث يغرم كل خارق لهذه الإجراءات بغرامة مالية تقدر ب 10.000 دج، ها هم الفاسدون يخرقونها دون أدنى حساب أو عقاب، و تمنى سكان موبيلار أن تتحرك السلطات الأمنية لمحاسبة هؤلاء الذين عاثوا فسادا في عمارتهم كتحركها لمحاسبة خارقي الحجر الصحي.
يحدث هذا الفجور غير بعيد عن جسر زبانة بوهران و المؤسف أن الزعيم هنا هو إطار بولاية وهران، إذ يأمل سكان موبيلار خاصة و مواطني وهران عامة في تدخل الوالي مسعود جاري بنفسه لفتح تحقيق من قبل الجهات الأمنية و محاسبة و معاقبة هذا الإطار الفاسد الذي لا تتشرف به ولاية وهران، و بما أن السلطات الأمنية هي بمثابة العيون الساهرة على الحفاظ على صحة و سلامة المواطن يأمل المواطنون أن لا تغمض هذه العيون عن مثل هذه التصرفات الدنيئة.