أحيت سهرة أول أمس جمعية ديوان سيدي بلعباس بقيادة نصرالدين بن سالم بدار الثقافة كاتب ياسين حفلا فنيا من نوع القرقابو، وقد حضر السهرة عدد كبير من عشاق هذا الفن الأصيل المشهور بمنطقة الغرب الجزائري. وتعبر هذه السهرة الثانية من نوعها التي نظمتها الجمعية خلال هذا الشهر لتنشيط الحركة الثقافية بالمدينة إلى جانب الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وترسيخه في ذاكرة الأجيال.تفاعل جمهور سيدي بلعباس المتوافد على قاعة دار الثقافة كاتب ياسين بعاصمة الولاية مع إيقاعات القمبري والقرقابو لجمعية ديوان بلعباس، حيث افتتحت السهرة بأغنية مستمدة من تراث القناوي "صلى على نبينا، أبو فاطمة زهراء" لتفتح هذه الأغنية شهية الحضور بتفاعل معها وبترديد مقاطعها مع أعضاء الفرقة، لتليها أغنية "بابا سالم" التي أدخلت الحضور في درجة عالية من التصوف، ومازاد من جمالية المكان وحرارة الجوّ المفعم بالحيوية والنشاط البخور والروائح الطيبة التي تتماشى وتقاليد "الحضرة"، أما الأغنية التي زادت من نشوة الحضور فهي "ماما مزاري" التي أرقصت كل جمهور القاعة.
وحسب ما أوضحه للجزائر نيوز، نصرالدين بن سالم رئيس الجمعية، أنه حاول بهذه الطقوس الإفريقية التي أخرجها من المحلة "المكان الأصلي أين تقام قعدة الديوان" تعريف الجيل الجديد بالطقوس والمبادئ الأساسية والروحانية التي تكون في حضرة الديوان. كما كشف المتحدث أن جمعيته واقفة على قدم وساق للحفاظ على هذا الموروث الثقافي المعروف بالمنطقة والذي ترك بدوره بصمة ذهبية على الساحة الفنية الجزائرية إثر نجاح مهرجاناته التي تقام سنويا.وقد عرج نصرالدين للحديث عن المبادرات الطيبة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها، كمشاركتها في المحافل الثقافية و الفنية الدولية والوطنية، حيث قال إن جمعية ديوان بلعباس تركت صدى واسعا في العديد من المحافل الفنية في فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، الولايات المتحدة، روسيا، المغرب، تونس، إلى جانب حصولها على العديد من الشهادات الشرفية و الجوائز والتي يجدها نصرالدين الحافز الوحيد للتألق والمحافظة على هذا الفن الأصيل وتلقينه للأجيال الأخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حفيظة عياشي
المصدر : www.djazairnews.info