قناة "نسمة" التونسية ضربت عرض الحائط قيمة الفنان الجزائري
كشف رئيس الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ”أوندا” ابن الشيخ سامي انه سياقضي قناة نسمة التونسية في حالة عدم دفعها حقوق الفنانين التي استغلت اغانيهم في برامجها كالفنان الشعبي الكبير دحمان الحراشي في اغنية ”يا الرايح” واغنية الباجي لاغنية ”الحمام اللي رابيتو” التي استعملت في العديد من برامجها معتبرا ذلك تعدي على حقوق المؤلف والفنان الراحل وحقوق عائلته مؤكدا في سياق حديثه انه في حال ما امتنعت هذه القناة من دفع المستحقاة سنضطر الى جرها في المحاكم ..
تحدثتم بلهجة شديدة عن تجاوزات قناة ”نسمة” التونسية لحقوق التأليف للفنانين الجزائريون وتوعدتم بمتابعة قضائية شديدة ضدها لماذا هذا الهجوم؟
فعلا لقد تم استغلال اغاني الفنانين الجزائريين والذين يعتبرون من اعمدة الغناء في بلادنا دون رد اعتبار لاسرهم ضاربين عرض الحائط قيمة هؤلاء الفنانين فبأي حق تستعمل هذه القناة الأغاني الجزائرية. الديوان يطلب حاليا من الفنانين الجزائريين أن لا يلبوا دعوة نسمة، حتى يتسنى له استرجاع حقوق المؤلف الجزائري، أما الفنانين الذي سيلبون هذه الدعوة لا يمكنهم المطالبة بحقوقهم لدى الديوان، وتصرفاتنا هذه تجاه قناة نسمة سيكون أيضا تجاه أي قناة تلفزيونية أخرى جزائرية خاصة كانت أو عامة لا تحترم حقوق المبدعين الجزائريين.
هل يمكن لنا ان نعرف البرنامج المسطر للاحتفال بالذكرى الاربعين لتأسيس الديوان؟
يصادف الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية حيث تم خلال سنة 1997 قانون ليصبح الديوان تحت اسم الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لوندا بعدما كان منذ 1973 الديوان الوطني لحقوق المؤلف فقط حيث سيتم خلال هذه التظاهرة تنظيم الصالون الوطني الاول للابداع والذي سينطلق من 25 الى 29 افريل الجاري وسيستضيف ايضا فنانين ومنتجين ومؤلفين كما سيتم تنظيم سهرات بقاعة ابن زيدون اما حفل الاختتام سيكون بقاعة الاطلس حيث سيشارك فيه العديد من الفنانين ،كما سيحمل الاحتفال لهذه السنة استثناءات غير معهودة حيث يهدف النشاط المبرمج في إطار هذه المناسبة الأربعينية إلى جملة من النقاط أبرزها التعريف أكثر بدور ”لوندا” في مجال حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة للعاملين في القطاع الفني والثقافي بالجزائر من كتاب ومثقفين وفنانين وممثلين ومخرجين وغيرهم، كما تم تسطير عديد النشاطات والتظاهرات الفنية بمشاركة ألمع الأسماء الجزائرية في عالم الأغنية الجزائرية خلال نهاية شهر أفريل الجاري
عقدتم عدة اتفاقيات مع العديد من الجهات الرسمية في البلاد ماذا تنتظرون من هذه المبادرة؟
فعلا لقد تم التوقيع على بروتوكول تعاون في مجال حماية الملكية الفكرية بين قائد الدرك الوطني وجاءت هذه الخطوة لضمان تشجيع الابداع الفكري وتطويره على ضوء مجتمع الاعلام والمعرفة وتزايد أهمية الابداعات الفكرية والابتكارات وكذا في اطار تحول الابداع الى ثروة اقتصادية ثمينة ومجال هام من الاستثمار. وايضا لادراك الطرفين بضرورة توفير الحماية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وتشجيعها لما لذلك من أثار هامة في تشجيع الابداع والابتكار لغرض الحد إنتشار تقليد المصنفات كما جاءت لوضع الشروط المشجعة للاستثمار الوطني والاجنبي وخلق مناخ ملائم لنقل التقنيات والمعارف الحديثة وتعزيز الثقة بنظام قانوني متعلق بحماية الملكية الفكرية،و كذا العمل على تحقيق خدمات التكوين والاستشارة وتبادل المعلومات في مجال الاجرام المتعلق بحقوق الملكية الادبية والفنية. بالاضافة الى الشروع ايضا لتحضير لبروتوكول مماثل مع الجمارك الوطنية لضمان الحقوق المشروعة للمؤلفين بطريقة صارمة من خلال مراقبة دائمة ومستمرة.
كيف تقيمون مستوى الفنانين في الوقت الحالي وماهي النصائح التي توجهونها الى المبدعين في كتابة الكلمات والالحان؟
نعترف ان الفنان الجزائري شهد نقلة فنية جريئة بالنظر الى التطور الهائل الذي تشهده الساحة الفنية الجزائرية وحتى العالمية الا ان سوء الاستفادة من التقنيات العصرية جعل الفنان يتخبط في الاعتباطية والارتجالية في صياغة اعماله الابداعية والفنية وهو ما يقودنا للقول ان مهما كان هذا التطور الا ان بلادنا تملك طاقات غنائية جد معتبرة ترتقي الى مستوى الفنانين في العالم وهو ما يقودنا للقول ان انتشار القنوات الفضائية بكثرة ساعد على تنمي اسلوب جديد في الغناء وحتى في التأليف،واستغلال اغاني جزائرية محضة يعتبر تعدي واضح على الملكية الفكرية للفنان والمبدع الجزائري.
التعدي على حقوق الملكية الفكرية في الجزائر منتشر بشكل واضح، تحميل المواد وطبعها على أقراص مدمجة لبيعها بشكل علني أصبح مشهدا عاديا، كيف ترون الوضع؟
القرصنة تطورت مع تطور التكنولوجيات الرقمية، وانتشار الأنترنت، الأمر الذي جعل الصناعة الثقافية في أزمة كبيرة، لأن كل المنتجين أصبحوا يعانون من خسائر ضخمة، هذا علاوة على نسخ وتوزيع مواد صوتية ومواد فيديو، وتوزيعها في الأسواق الموازية دون تصريح من المنتج الأصلي، أو مالك الحقوق، أو الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وهو الامر الذي جعلني اثور بشدة على قناة نسمة واتوعدها بالمقضاة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/04/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : هدى حوحو
المصدر : www.al-fadjr.com