جددت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، دليلة بوجمعة، التأكيد أن أولوية قطاعها تطوير فروع تثمين النفايات وترقية الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، في إطار تحسين الخدمة العمومية وإشراك مختلف الفاعلين في حماية البيئة والحفاظ عليها، واستغلال الفرص الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بتثمين النفايات ورسكلتها.أكدت بوجمعة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها، أمس، لقطاعها بولاية باتنة، ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية التفتيشية لمختلف المؤسسات المصنفة بباتنة، للوقوف على مدى احترامها لدفاتر الشروط وصحة وسلامة المواطن، مع الحرص على مرافقة وتدعيم أفكار حاملي الشهادات، لإنجاز مؤسسات ناشئة في مجال الاقتصاد الأخضر بالاستفادة من مختلف صيغ التشغيل التي أطلقتها الدولة.
وأشارت بوجمعة أثناء زيارتها لوحدة إعادة تدوير وتجديد الزيوت المستعملة، بالمنطقة الصناعية لباتنة، رفقة والي الولاية، وكذا وحدة إعادة تدوير وتحويل البلاستيك ببلدية فسديس، وهما مشروعان تابعان لخواص، إلى ضرورة تحسيس المواطن بأهمية الفرز الانتقائي للنفايات وترسيخ هذه الثقافة، لما لها من فائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني في إطار الاقتصاد التدويري، داعية مسؤولي القطاع إلى مرافقة أصحاب المشاريع المتعلقة بتثمين هذه النفايات واسترجاعها.
وألحت المسؤولة الأولى عن قطاع البيئة بالجزائر، على ضرورة تكاتف جهود الجميع، من هيئات رسمية ومجتمع مدني، لتعزيز التعاون في تسيير النفايات، من خلال توعية المواطن وتحسيسه بضرورة مرافقة كل الجهود في الحد من كميات النفايات التي ينتجها.
وبمركز الردم التقني بباتنة، الذي يعرف إنجاز محطة معالجة عصارة النفايات من طرف الوكالة الوطنية للنفايات، دعت بوجمعة إلى احترام آجال التسليم ومقاييس الإنجاز عقب استماعها لعروض حول طرق تسيير واسترجاع النفايات بالولاية والعراقيل الموجودة لبحث حلول ناجعة لها، خاصة وأن سعة معالجة عصارة النفايات تقدر ب80 مترا مكعبا في اليوم، يستخلص منها 60 مترا مكعبا من المياه الصالحة للاستعمال بعد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة عليها.
واستمعت بوجمعة إلى انشغالات مسؤولي المركز، المتعلقة أساسا بنقص الموارد البشرية والتجهيزات. وقررت الوزيرة بعدها عرض على مديرة مركز الردم التقني للولاية تحسين استغلال المركز ورفع قدرات المورد البشري، مؤكدة ضرورة التنسيق مع مؤسسة النظافة والتزيين في البيئة، مبدية استعدادها الكبير لدعم مشروع تثمين الغاز الحيوي في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين قطاعها وجامعة باتنة 01.
وأضافت الوزيرة في ذات السياق، أن الهدف من هذه الاتفاقية هو إنشاء فضاء تبادل فعال يسعى من خلاله القطاعان إلى تنسيق جهودهما وخبراتهما لوضع حيز التنفيذ برامج التعليم والبحث العلمي الملائمة في شتى مجالات حماية البيئة والتنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بالمناطق الرطبة، لتعرج بعد ذلك على زيارة مشروع إنجاز الحديقة الحضرية بمنطقة كوندورسي، وتفقد المعرض الخاص بإعادة تدوير ورسكلة المواد المتجددة من البلاستيك والزجاج على مستوى دار البيئة باتنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/03/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حمزة لموشي
المصدر : www.ech-chaab.net