سندافع عن نظام نصف رئاسي ولن نرفض نوابا من أحزاب أخرى

يضع حزب جبهة التحرير الوطني قضية تعديل الدستور أولوية بالنظر للتحولات التي تمر بها البلاد، وسيدافع «الأفلان» عن نظام نصف رئاسي من خلال تحديد صلاحيات الرئيس وصلاحيات الوزير الأول أو رئيس الحكومة مع توسيع صلاحيات البرلمان لتطوير الرقابة على أداء الحكومة، مستبعدا اللجوء لنظام برلماني في ظل طغيان العشائرية والجهوية على الأحزاب والعمل السياسي الذي يحتاج إلى الكثير من التقاليد.
ويتمسك «الأفلان» بترشيح شخصية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 2014 «إن رغب ذلك» في رده عن سؤال ل«الشعب»، موضحا في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بحيدرة عن قبوله عضوية نواب آخرين في الحزب لتشكيل أغلبية مطلقة مبررا هذا السلوك بالرد على الأحزاب التي قبلت ترشح مناضلين من «الأفلان» في قوائمها.
اعتبر أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الفوز الكبير المحقق في التشريعيات بحصده 220 مقعد من أصل 462 بالعادي بالنظر لمكانة الحزب في أوساط الشعب الجزائري وقوته في الساحة السياسية.
وقال المتحدث «نحيي كل الشعب الجزائري على هذه الثقة التي وضعها فينا وعلى الجو المريح الذي سارت فيه الانتخابات، ونعدهم بالاشتغال لصالح مصلحة الجزائر».
وأرجع النجاح للمعايير الموضوعية التي اعتمدها الحزب في اختيار مترشحيه المبنية على الكفاءة.
وبدا الرجل الأول في الحزب منتشيا بالفوز من خلال حديثه عن تساوي الحزب الثاني (التجمع الوطني الديمقراطي) في الترتيب مع ما حققته نساء الحزب في التشريعيات كما رفض التعقيب على تصريحات أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم التي أكد فيها عدم تقبل النتائج إن لم يفز «تكتل الجزائر الخضراء» وقال «إن هذه التصريحات لا تخصه إلا هو..؟».
وأكد في سياق متصل، العمل على البحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى خاصة في ظل تقارب الأحزاب الخمسة التي لها الحق في كتل برلمانية من حيث المرجعية والأفكار، كما لمح إلى إمكانية جذب أصوات 15 حزبا لا تتجاوز عدد مقاعدها 04 ومنه ضمان أداء برلماني مريح.
الحكومة من صلاحيات رئيس الجمهورية
استبعد الأمين العام للأفلان الاستحواذ على الحكومة أو رئاستها طالما أن الدستور الحالي يمنح كل الصلاحيات لرئيس الجمهورية فالأمر حسبه «لن تؤثر فيه أغلبية برلمانية».
ودافع عن التحالفات التي سيسعى «الأفلان» لتجسيدها من أجل توسيع قاعدة العمل البرلماني على مستوى المجلس الشعبي الوطني مؤكدا «.. توسيع القاعدة البرلمانية من خلال التحالفات سيكون دعما إضافيا لبرنامج رئيس الجمهورية من خلال التحالف الرئاسي أو مع أحزاب أخرى لإعطاء قاعدة عريضة للعمل السياسي لجمع أكبر قوى سياسية من أجل تسهيل تسيير الشأن العام».
ورفض بلخادم الحديث عن امتناع انتخابي وأكد أن النسبة التي بلغت 51 بالمائة نطلق عليها «عدم مشاركة في ظل فشل دعاة المقاطعة» مشيرا إن نسبة 42 بالمائة مقبولة جدا وتجعل الانتخابات ناجحة بالنظر لنسب المشاركة في كبرى الدول الديمقراطية التي لا تتفاوت فيها نسب المشاركة 46 أو 47 بالمائة ودعم موقفه بشهادة الملاحظين الدوليين الذين أجمعوا على شفافية وحسن سير الانتخابات».
ورد منشط الندوة الصحفية عن الأخبار التي تؤكد وقوف خطاب رئيس الجمهورية وراء الفوز المحقق للحزب بأن الرئيس أو بلخادم ففي الأخير فاز حزب جبهة التحرير الوطني.