سندافع عن حظوظنا في كأس إفريقيا.. رغم الصعوبات

اعترفت مدربة المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم راضية فرتول، بالصعوبات التي واجهتها للتحضير لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة بداية من 17 نوفمبر الجاري، بغانا، غير أنّ المنتخب الوطني لن يسافر بثوب الضحية إلى أكرا، وقالت خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس، بمركز سيدي موسى "رغم مواجهتنا لثلاث صعوبات كبيرة أوّلها بقاء اللاعبات ثلاثة أشهر دون نشاط، وتأخّر انطلاق البطولة إلى جانب إصابة أحسن لاعبة في الجزائر وفي إفريقيا في 2008، نعيمة بوهني بوزيان، إلا أنّنا سندخل المنافسة بعزيمة كبيرة حتى ندافع عن حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني.. لن نذهب بتوتر وإنما بوقار كبير".أشرفت المدربة فرتول، على المنتخب الوطني خلفا لعز الدين شيح، المستقيل من منصبه في 30 أوت الماضي، حيث سطرت الاتحادية لها هدف تحضير الفريق لكأس أمم إفريقيا، و حسب المدربة فإنّها رفعت التحدي بقبولها هذه المهمة الصعبة التي تعتبرها "واجبا وطنيا"، لتشرع في إجراء تربص إعدادي للاعبات الوطنيات في تيكجدة دام 15 يوما في سبتمبر الماضي، لتبرمج تربصا ثانيا في سيدي موسى، وآخر في بني مسوس، قبل التوجّه إلى المغرب لإجراء تربص إعدادي تكلّل بإجراء مبارتين وديتين ضد المنتخب المحلي انتهت الأولى بخسارة الخضريات لتجري المدربة الوطنية، بعض التعديلات وتفوز النخبة الوطنية بعد ذلك بالمباراة الودية الثانية ضد نفس الفريق.
وانتهى التربص الذي دخله المنتخب الوطني أمس، بعد عودته من المغرب على أن تسرح اللاعبات ليومين لتعودن مرة أخرى إلى مركز التحضير بسيدي موسى يوم السبت، استعدادا للتنقل إلى كوت ديفوار، حيث سيجري المنتخب النسوي تربصا تحضيريا يتخلّله لعب مبارتين وديتين ضد المنتخب الإيفواري، قبل أن تسافر الخضريات إلى غانا من كوت ديفوار يوم 12 من الشهر الحالي، أي 5 أيام قبل المباراة الأولى للمنتخب ضد فريق البلد المستضيف غانا، في المباراة الافتتاحية، وستكون أول مباراة افتتاحية يلعبها الفريق الوطني طيلة مشاركاته الأربع في هذه المنافسة القارية، حيث تقول المدربة "ستكون مباراة بسلاح ذي حدين، فالضغط سيكون على الفريقين، بل أكثر على فريق غانا إلا أنّه اعتاد اللعب حتى أمام 30 ألف متفرج من بلده، سنحاول التحضير جيدا من الناحية النفسية حتى لا تفقد لاعباتنا التركيز، اللقاء سينقل على المباشر وسنحاول أن تكون هذه المباراة فرصة لتحفيز لاعباتنا أكثر خاصة وأنّها أوّل مباراة افتتاحية في حياتهنّ".
وكشفت المدربة الوطنية عن أنها ستعلن عن قائمة ال21 لاعبة المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، مساء السبت القادم، يوما قبل التنقل إلى كوت ديفوار، فالفريق النسوي يختلف في عدد اللاعبين بالمقارنة مع منتخب الذكور الذي يسمح له بوضع قائمة تضم 23 لاعبا، وما يؤرق المدربة الوطنية أكثر، هو إصابة اللاعبة بوهني، حيث قالت "قبل إصابة بوهني، كنا نملك فكرة عن كلّ المناصب لكن لابد من إيجاد حلول في الخط الهجومي، فإصابة بوهني، أخلطت أوراقنا فكلّ خططنا كانت مرتكزة عليها"، وستغيب بوهني رسميا عن المشاركة في كأس إفريقيا، مثلما أكّدته فرتول، غير أنّها تحاول أن تبقي بصيص الأمل في استرجاع هذه اللاعبة على الأقل في المباراة الثانية أو الثالثة، وهذا نظرا للدور البارز لها في تنشيط اللعب الهجومي.
وستلعب الجزائر في كأس إفريقيا ضمن مجموعة صعبة مكوّنة من غانا، الكامرون، ومالي، وحسب فرتول، فإنّها تعرف نوعا ما طريقة لعب المنتخبين الغاني والكامروني اللذين سبق للمنتخب الوطني وأن قابلهما في كأس إفريقيا بناميبيا سنة 2014، مؤكّدة أنّها ستحاول الحصول على أكبر معلومات عن هذه المنتخبات قبل مواجهتها، فالمجموعة لن تكون سهلة، غير أنه يبقى كلّ شيء ممكنا في كرة القدم.
للتذكير فإنّ الخضريات سيلعبن أولا ضد غانا ثم ضد الكامرون في المباراة الثانية ومالي في اللقاء الثالث.