الجزائر

سنة على اندلاع الأحداث في سوريا ومنظمة العفو الدولية تدين التعذيب دمشق ترفض توقيف العنف من جانب واحد وروسيا تنتقد تباطؤ الأسد



انتقد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وتيرة الإصلاحات، حيث اعتبرها بطيئة ولا تستجيب بما فيه الكفاية لحساسية المرحلة التي تمر بها سوريا، مشيرا في سياق حديثه أمام نواب البرلمان الروسي إلى أن روسيا الاتحادية لا تدافع عن النظام السوري، وإنما عن الشرعية الدولية. هذا الموقف جاء بعد مرور سنة على بداية الأحداث الدامية في سوريا. بالموازاة مع هذا الموقف أعلن المبعوث المشترك للأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان أنه تلقى الرد السوري الرسمي على طلب وقف العنف، وقال إنه سيتم اتخاذ التدابير لتسوية الأزمة السورية على ضوء هذا الجواب، فيما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الرد السوري تضمن رفض وقف العنف من طرف واحد، في إشارة إلى ربط وقف العنف بضرورة إلقاء المعارضة السلاح. وأفادت مصادر مقربة من كوفي عنان أنه سيتم التشاور مع قادة الدول المعنية بالأزمة السورية للنظر في الرد السوري وإمكانية تفعيل حل ينهي العنف في سوريا.
وأشار الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في تصريح للإذاعة الفرنسية، إلى أنه ''لا يمكن للمجتمع الدولي التحرك وإنقاذ المدنيين في سوريا من خلال فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات''، ولم يتوان عن وصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ''القاتل'' داعيا إلى تقديمه أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي السياق أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا حول ممارسات التعذيب في سوريا، وقالت إنها بلغت ''مستويات غير مسبوقة'' في معتقلات النظام السوري، واستشهدت بما تم جمعه من شهادات اللاجئين في المخيمات بتركيا ولبنان، واعتبرته دليلا على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا. وورد في التقرير الذي جاء تحت عنوان ''ضحايا التعذيب في سوريا يتحدثون عن محنتهم'' والصادر بمناسبة مرور سنة على بداية الأحداث في سوريا، أنه تم التوثيق لأكثر من 30 أسلوب تعذيب مورست ضد المعتقلين. بالموازاة مع ذلك، أكدت الأمم المتحدة أنها ستوفد مراقبين لحقوق الإنسان إلى الدول الحدودية مع سوريا للوقوف على حقيقة ممارسات التعذيب.
ميدانيا، ذكرت السلطات السورية أن الجيش استعاد سيطرته على كامل المناطق في مدينة إدلب بعد تراجع عناصر الجيش الحر. وأوردت الأمم المتحدة أن 230 ألف سوري هجروا منازلهم بسبب أعمال العنف، في حين أفادت مصادر تركية باختفاء صحافيين تركيين بمدينة إدلب. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر من المجلس الوطني السوري المعارض عن خبر استقالة ثلاثة من كوادر المجلس وهم على التوالي: هيثم المالح، كمال اللبواني وكاترين التلي لأسباب قالوا إنها مرتبطة باختلاف الرؤى، متهمين رئيس المجلس برهان غليون بالانفراد بالقرار.    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)