الجزائر

سنة الإخفاقـات والأحلام المتبخرةألعاب الموزمبيق والدوحة أكبر شاهدين على النكسات الرياضية




يرى يوسف بلايلي مدلل ''الحمراوة'' أن إقصاء فريقه من الكأس لا يهم بقدر البطولة، مؤكدا رحيله عن المولودية وبنسبة كبيرة إلى اتحاد العاصمة لكن لستة أشهر كما يرغب، متمنيا بقاء الوهرانيين في حظيرة الكبار..
 ما هو تعليقك على مباراة فريقك بمولودية وهران ؟
* لقد أدينا مباراة جيدة، لكن الحظ لم يحالفنا في التأهل إلى الدور القادم، رغم أنه لاتهمنا كثيرا منافسة الكأس، بقدر ما تعنينا البطولة وخاصة ما بقي منها.
 ما بقي منها هي مرحلة العودة، فكيف تراها ؟
* ستكون صعبة، وليس لنا خيار سوى الفوز بكل مبارياتنا هنا بملعب زبانة مع العمل على جلب نقاط هامة من خارجه.
وهل ستكون حاضرا، لمساعدة فريقك على ذلك ؟
*قد لايحصل ذلك.
معنى ذلك أن لقاء سطيف هو الأخير لك مع المولودية ؟
* بنسبة كبيرة إنه اللقاء الأخير لي، وهذا هو المكتوب.
 ولكن كنت قد صرحت بأنك باق في المولودية حتى نهاية الموسم، فما الذي غير رأيك؟
* أنا أريد أن أساعد المولودية، حتى تخرج من وضعيتها الصعبة الحالية، فهي لا تستحق ما يحصل لها.
وهل مساعدتك للمولودية هو بالارتماء في أحضان اتحاد العاصمة كما تناهى إلى سمعنا؟
* إذا كان كذلك فما المانع، المهم هو أن لا تسقط المولودية.
وأين وصلت المفاوضات بشأن انتقالك إلى اتحاد العاصمة ؟
* الكل سيتضح في الساعات القادمة.
ولكن ما هو الجديد بشأنك ؟
* هناك مشكل نسعى لحله حتى تستفيد جميع الأطراف، فأنا أرغب في التوقيع لستة أشهرفقط، ولا أكثرحتى أكون حرا في تصرفي عند نهاية الموسم ، وبعدها ''الله يساهل على كل واحد".
 الوفاق دخل على الخط وطلب خدماتك، هل تؤكد ذلك؟
* نعم، تلقيت عرضا رسميا من وفاق سطيف، لكن الأمر يعود لمسيري فريقي، للفصل في أمر وجهتي المستقبلية، المهم بالنسبة لي هو مساعدة المولودية فقط.
 وماذا تقول عن مشوار فريقك إلى حد الآن؟
* لم يكن جيدا بالمرة، لقد ضيعنا نقاطا مهمة كثيرة طيلة مرحلة الذهاب من البطولة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها، وأتمنى أن تستقيم الأمور في مرحلة العودة.
وما هي الأسباب التي جعلتكم تضيعون هذه النقاط المهمة كما تقول؟
* أولا، لا لوم علينا نحن اللاعبون، فلقد أدينا ما استطعنا تأديته، ومصاعبنا ناتجة لسوء تحضيراتنا والانتدابات الخاطئة في بداية الموسم، أتمنى من الإدارة أن توفق وتصحح الأوضاع في المستقبل.
 وكيف تقيم أداءك لحد الآن؟
* أنا لا أستطيع أن ألعب بمفردي، بل محتم علي أن ألقى المساعدة من زملائي، ورغم كل شيء، فقد بذلت ما باستطاعتي لمصلحة فريقي، وعموما أنا راض عن ماقدمته له.
 هل من كلمة أخيرة ؟
* أتمنى فيها من أعماق قلبي أن تتفادى مولودية وهران السقوط، لأن مكانها دائما مع الكباروعلى الجميع مساعدتها حتى تحقق ذلك.
 في حين سجل المنتخب الوطني الأولمبي في المحطة التصفوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن ,2012 إخفاقا غير متوقع عندما ضيع أشبال عز الدين آيت جودي الفرصة التاريخية التي أتيحت لهم تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بعد 32 سنة كاملة من الغياب، حيث حقق الفريق الوطني فوزا واحدا أمام السنغال، قبل أن يتلقوا هزيمتين متتاليتين أمام المغرب ونيجيريا برباعية أخرى.
أما كرة القدم النسوية، فقد عرفت مسارا متباينا، حيث أنهت التشكيلة الوطنية بطولة إفريقيا للأمم 2010 (جنوب إفريقيا) في المركز الأخير بدون رصيد، قبل تمكنها من العودة نسبيا في الألعاب الإفريقية من خلال فوزها بالميدالية البرونزية.
واحتل منتخب الذكور بقيادة المدرب وحيد خاليلوزيتش في نهاية سنة 2011 في المركز الـ 30 في ترتيب الفيفا، فيما احتلت نظيرتها النسوية المركز الـ .79
 
ألعاب الموزمبيق والدوحة أكبر شاهدين على النكسات الرياضية
ولم ينحصر الإخفاق الرياضي الجزائري في2011 على كرة القدم، بل ساد التخصصات الرياضية الأخرى، وكان أكبر شاهد على هذه الإنتكاسة، الألعاب الإفريقية والألعاب العربية أين احتلت الجزائر مرتبة خامسة محتشمة، مرفوقة بمردود هزيل عموما بوضوح التراجع والتقهقر المخيف للرياضة الجزائرية في,2011 باستثناء بعض الإنجازات المحققة في الرياضات الفردية (لقب عالمي في الملاكمة وآخر في الكاراتي).
وكانت النتائج المحققة من قبل البعثة الرياضية الجزائرية في ألعاب الموزمبيق ـ الدوحة، أين كانت حصيلة الجزائر على التوالي 85 ميدالية (22 ذهبية و29 فضية و34 برونزية) و88 ميدالية (16 ذهبية و31 فضية و41 برونزية)، بعيدة كل البعد عن كل التوقعات بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي سخرت لجميع الاتحاديات الرياضية.
 
الرياضات الجماعية مازالت في غرفة الإنعاش
والأمر الواضح والجلي هوالإخفاق الكبير للرياضات الجماعية هذه السنة،  بالرغم من غناها وكثافة المنافسات الدولية التي تخللتها.
فالمنتخب الوطني لكرة السلة (ذكور)، الذي يمر حاليا بمرحلة إعادة البناء تحت إشراف، منذ شهر جويلية المنصرم، الأمريكي سيان والن ومساعده باتريك فيتز باتريك، سجل تحسنا طفيفا من حيث النتائج في خرجاته الدولية مقارنة بمردوده في الدورات السابقة، فيما لم ترق نتائج المنتخب النسوي إلى مستوى التطلعات.
وفي الكرة الطائرة، فقدت سيدات المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب أحمد بوقاسم لقبهن الإفريقي المحقق سنة 2009 لفائدة منتخب كينيا بنيروبي.
وتمكنت رفيقات اللاعبة فائزة تسابت من التدارك بإحرازهن لذهبية الألعاب الإفريقية في دورتها العاشرة بمابوتو، وشاركت سيدات الكرة الطائرة الجزائرية فيما بعد ولأول مرة في تاريخ الجزائر في كأس العالم التي جرت أطوارها باليابان ما بين 4 و18 نوفمبر الماضي، والتي اتسمت باحتلالها للمركز الـ11 من ضمن 12 منتخبا مشاركا.
وفي الدورة الثانية عشرة من الألعاب العربية بالدوحة، اكتفت اللاعبات الجزائريات اللائي كن مرشحات بالذهب، بالفضية، مفرطات في المعدن النفيس لصالح نظيراتهن المصريات بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل واحد.
أما منتخب الذكور في نفس الاختصاص، فقد خيب الآمال باكتفائه بالفضة في مابوتو، والبرونز في الدوحة، أين كانت النتائج بعيدة عن كل التوقعات.
أما الكرة الصغيرة الجزائرية، فقد أنهت عام,2011 بنقطة سوداء بتجميد بطولة القسم الوطني للذكور، بسبب الخلافات الناشبة بين الاتحادية الجزائرية وفرق المجمع البترولي ومولودية سعيدة ونادي الأبيار بشأن قيام الهيئة الفيدرالية، بتغيير نظام المنافسة قبل أيام من انطلاق البطولة الوطنية.
هذا وستشارك التشكيلة الوطنية لفئة الذكور والإناث في البطولة الإفريقية للأمم المقررة من 10 إلى21 جانفي بمدينة سلا المغربية، والتي تعد المحطة المؤهلة إلى أولمبياد لندن .2012
وعلاوة على ذلك، خيبت ألعاب القوى، التي كانت تهدي الألقاب الأولمبية للجزائر عن تأكيد هيمنتها، الآمال مرة أخرى بعد أن فشلت في إحراز أي لقب خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي جرت بمدينة دايجو الكورية في الفترة الممتدة من 27 أوت إلى 4 سبتمبر الفارط، حيث اكتفت الجزائر بالمركز التاسع الذي جاء بفضل العداء طارق بوكنزة في سباق 1500 متر، والمركز العاشر عن طريق العربي بورعدة في اختصاص العشاري، تضاف إليها النتائج الهزيلة للألعاب الإفريقية والعربية. 
 
الرياضة العسكرية تحفظ ماء الوجه
وبالمقابل، نجحت التشكيلة الوطنية العسكرية في دخول التاريخ من بابه الواسع، من خلال إحرازها للقب الألعاب العالمية التي جرت بالبرازيل على حساب المنتخب المصري في الدور النهائي بهدف نظيف، حمل توقيع مهاجم مولودية وهران سيد أحمد عواج.
وقدم أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي دورة في المستوى، بعد أن تصدروا مجموعتهم التي ضمت منتخبات البرازيل والأوروغواي والسورينام، قبل أن يفوزوا على البرازيل البلد المضيف في المباراة نصف النهائية.
 
المواهب الصاعدة تُبقي على آمال الرياضة الجزائرية
ورغم الإخفاقات الكبيرة للرياضة الجزائرية في,2011 فإن الأمل لا يزال قائما في بعض مواهبها الصاعدة لعدد من الرياضات الفردية، بدءا بالمصارع الواعد الشاب عمار قرني الذي توج بلقب بطولة العالم لفئة (أقل من 63 كلغ)، خلال الألعاب العالمية السابعة التي احتضنتها ماليزيا شهر أكتوبر المنصرم.
من جهتها، تمكنت الملاكمة الجزائرية من إحراز لقب عالمي سنة ,2011 بفضل الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة في وزن ( 80 كلغ) على حساب الفرنسي  لودفيك غروغو.
أما المصارعة (صاحبة المركز الثامن عالميا) صوريا حداد، فقد تألقت بإحرازها للميدالية البرونزية (أقل من 52 كلغ) خلال كأس العالم، والتي جرت بالبرازيل من 25 إلى 26 جوان قبل إحراز الذهب في الألعاب الإفريقية في دورة روتردام الدولية، شهر نوفمبر الماضي.
وقد شاب مردودها خلال السنة أثناء تعثرها بموعد الدوحة الذي كانت فيه من أكبر المرشحات للتتويج بالذهب، قبل الإخفاق أمام مصارعة تونسية غير معروفة ومن فئة الوسطيات.
أما زميلتها في المنتخب الوطني مريم موسى (أقل من 52 كلغ)، فقد حققت نفس المشوار بالحصول على ميدالية برونزية في الألعاب الجامعية الصيفية السادسة والعشرين، التي احتضنتها الصين في شهر أوت الماضي.
وحتى رياضة الشطرنج، كانت نتائجها موفقة بحصولها على ميداليتين ذهبيتين في الألعاب الإفريقية بمابوتو، ونفس الحصيلة بالألعاب العربية الأخيرة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)