لئن كانت أحدث الآراء قد صبت في أن الوظيفة التي يؤديها السمع كما البصر لا تتعدى مهمة نقل المحفز الصوري أو الأكوستيكي إلى الذهن، لتتشكل بذلك الصورة الذهنية المقابلة لمدلولات الموجودات، فإن هذا التفسير ظل مبهما يكتنفه الغموض، وذلك في ضوء التباين والاختلاف الحاصل في خصائص ونوع العلامة التي ينقلها الوسيطين إلى الذهن. حيث ينساق البحث حتما إلى محاولة الكشف عن طبيعة تلك الوظيفة المشتركة، أو عن المفصل الذي يتقاطع فيه الوسطيان، حيث تُسبك وتنصهر خصائص الوسيطين في أنموذج توافقي لأداء وظيفة مشتركة. ومن هنا، فقد جاء بحثنا المقدم ليتقصى في طبيعة تشكل الصورة السمعية ومن ثمة التمثل الدلالي، وعلاقتهما بالمدرك الحسي الخارجي الذي يحيط بالمتكلم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إبراهيمي بوداود
المصدر : مجلة سيميائيات Volume 12, Numéro 1, Pages 256-267 2016-03-12