أطلقت تعويضات الزيادة في أجور العمال من مختلف القطاعات، العنان لأحلام العديد من الموظفين والموظفات الذين سمحت لهم هذه المبالغ المالية بتجسيد الكثير من المشاريع التي طال بقاؤها في قائمة الانتظار.سمحت سلسلة الزيادات في الأجور والإفراج عن مبالغ التعويضات، التي طالت مختلف قطاعات الوظيف العمومي مؤخرا، للكثير من الموظفين والموظفات بتحسين وضعيتهم، وذلك بعدما مكنتهم من وضع تغييرات قد تكون جذرية على حياتهم اليومية، باستغلال هذه المبالغ في تحقيق أغلى الأمنيات، منها مشاريع الزواج، بناء مساكن، أوفتح محلات تجارية..ذلك ما تبين من خلال استطلاع قامت به “الفجر” في صفوف فئات مختلفة ممن استفادوا من الزيادة في الأجور وانتظروا كثيرا هذه التعويضات. التعويض يخرج مشروع الزواج إلى النورعبر الكثير من الشبان عن فرحتهم بصرف التعويضات، فبناء عليها استطاعوا تحديد موعد الزفاف، وهو حال (حسان.م) 32 سنة، مدرس التربية الرياضية، الذي خطب منذ ثلاث سنوات ولم تسمح له الظروف المالية بإقامة حفل الزواج، لكن صرف التعويضات أنقذت مستقبل علاقته مع خطيبته، حيث تمكن أخيرا من إكمال جهاز العروس ودفع المهر، والتوصل الى تحديد موعد الزفاف، مثله مثل الكثير من الشبان الذين جاءت هذه الزيادات لتمكنهم من خوض مشروع الزواج الذي بقي مؤجلا منذ سنوات.ترميم المنازل أولوية المتقاعدينأما بالنسبة لفئة المتقاعدين، فقد تصدرت ترميمات المنازل واقتناء أثاث جديد قائمة أولوياتهم، فالكثير منهم سحبوا مبالغ التعويض وسارعوا لاقتناء أثاث جديد وتغيير ديكور منازلهم، وهو ما أوضحه لنا محمد، 63 سنة، الذي تقاعد منذ خمس سنوات وسحب مبلغ التعويضات مؤخرا، حيث استغل تلك المبالغ في ترميم منزله وشراء أثاث جديد مثل الكثير من رفاقه، بعدما ترك إنجاز المشاريع وتحقيق الأحلام لأولاده من الشبان والفتيات.اقتناء الذهب و”الجهاز” هاجس العازبات همت الفتيات إلى الأسواق وبائعي الذهب من أجل اقتناء “الجهاز”، فالحصول على مبلغ مالي معتبر من جراء التعويض مكن الكثيرات من التخلص من عبء “الجهاز” من ثياب وذهب ومستلزمات العرس، خاصة بعد الارتفاع الفاحش في الأسعار التي تعرفها مختلف اللوازم. فسعاد، على سبيل المثال، صرفت كل تعويضها في شراء الذهب، رغم أنها ليست مخطوبة، إلا أنها اعتبرت الفرصة مناسبة من أجل التحضير للمستقبل، فعلى حد تعبيرها الاحتفاظ بالذهب أفضل من النقود التي يسهل صرفها. نفس الشيء بالنسبة لنوال، فهي أكملت جهازها بعد صرف التعويضات، معتبرة أن هذه المبالغ جاءت في الوقت المناسب، حيث أنها دخلت في حسابها الجاري قبل حفل الزواج بخمسة أشهر، ما سمح لها بإتمام “التصديرة” ومساعدة عائلتها في مصاريف العرس... وفرصة لإتمام البناء عند البعضاستأنف الكثير من الشبان أعمال البناء مباشرة بعد الاستفادة من تلك التعويضات. ولأن تكاليف البناء باهظة، فإن أصحاب الدخل المحدود يقسمون أعمال البناء على مراحل. هو حال فريد صاحب الثلاثين ربيعا، الذي يعمل طبيبا عاما منذ أربع سنوات، وبدأ بناء بيت الزوجية منذ سنتين، ليقطع شوطا كبيرا في ذلك بعدما استفاد من تعويض بعد الزيادة التي استفاد منها الأطباء. وحسب فريد، فإن البناء هو أحسن مشروع يمكن أن يستثمر فيه الشاب أمواله. فيروز دباري
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com