الجزائر

سماسرة التعريب؟



سماسرة التعريب؟
اقتراح التدريس باللهجات العامية في التحضيري والابتدائي لقي معارضة شرسة مت قبل من يدعون زورا وبهتانا الدفاع عن اللغة العربية وهم في الحقيقة ممن يأكلون ويشربون ويتكلمون في الإعلام من خلال استغلال اللغة العربية كورقة سياسية.أقول هذا الكلام مع إنني عبرت عن رفضي للتدريس بالعامية لأسباب ذكرتها في هذا المنبر، لكنني لاحظت أن هناك مت يريد استغلال مجرد اقتراح لإعادة نسج عذريته المفقودة منذ عقود على اثر الاعتداء الفاحش على اللغة العربية الرسمية من قبل كبار المسؤولين، بل أن توظيف الفرنسية في الخطاب الرسمي في الداخل والخارج شكل حجر الأساس للريس وحكومته في العقدين الأخيرين…فأين كان عثمان سعدي ريس جمعية الدفاع عن اللغة العربية؟ وأين كان عبد الرزاق قسوم وجمعية العلماء المسلمين من خطابات الحكومة برئيسها ووزراءها بلغة فولتر وتكسير العربية والدوس على قانون التعريب؟أين هم حماة الهوية من أبي جرة سلطاني وعبد الله جاب الله وغيرهما ممن يدعون الدفاع عن العربية والحكومة تستعمل الفرنسية في مخاطبة شعبها؟لماذا لم يثر دعاة التعريب وحماة العربية وحراس الهوية على الحكومة وريسها بوتفليقة الذي كرس الفرنسية في الخطاب الرسمي وثاروا ضد بن غبريط؟في الواقع هذا الجدل ما هو إلا تعبير عن إفلاس المجتمع ونخبه…تعبير عن عجز في التصورات وابتكار الحلول…وبالتالي هو تحويل للنقاش الجوهري من قبل السلطة ومناسبة لتخييط عذرية مطلوبة من قبل تجار الهوية وسماسرة التعريب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)