الجزائر

سليمان رحو: لا تنتظروا الكثير من المنتخب وأرشح كوت ديفوار للتتويج بالكان أعاب على كتيبة حليلوزيتش افتقادها للخبرة ولصانع ألعاب حقيقي



سليمان رحو: لا تنتظروا الكثير من المنتخب وأرشح كوت ديفوار للتتويج بالكان                                أعاب على كتيبة حليلوزيتش افتقادها للخبرة ولصانع ألعاب حقيقي
يرى مدافع الخضر السابق سليمان رحو أن التشكيلة الوطنية الحالية تفتقد إلى عاملي الخبرة والتجربة، وهو ما من شأنه أن يلقي بضلاله على مشوار كتيبة حليلوزيتش في نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، داعيا الجمهور الجزائري إلى ضرورة تفادي المزيد من الضغط وانتظار الكثير في دورة جنوب إفريقيا، وهذا قبل أن يتوسم خيرا بالجيل الحالي ل “الخضر” الذي رشحه لاعتلاء عرش القارة السمراء على المدى المتوسط، وبحكم تجربته الكبيرة أوضح المدافع السابق لشبيبة القبائل أن خريطة كرة القدم الإفريقية تغيرت كثيرا، وأن موازين القوى أضحت فيها متساوية بالشكل الذي يجعل التكهن بهوية حامل اللقب أمرا صعبا للغاية، وهذا بالرغم من تأكيده على أن المنتخب الإيفواري يبقى أقرب المرشحين للتألق في دورة “العم مانديلا”.
في البداية كيف تقيم مردود المنتخب الوطني في لقائه الودي أمام جنوب إفريقيا؟
لقد رأيت منتخبا وطنيا في طور البناء وفي رحلة البحث عن النفس، حيث افتقد إلى العمق في اللعب، وشخصيا أرى بأن الحديث قد كثر حول هذا المنتخب الشاب، الذي يحتاج إلى مزيد من الوقت والخبرة للعب منافسة بحجم كأس أمام إفريقيا، كما أن تصريحات «الكوتش وحيد» فرضت ضغطا إضافيا على اللاعبين وقد تنقلب عليه، لأن التقني البوسني شرع في الحديث عن الأهداف الكبيرة والطموحة قبل تكوين المنتخب، حقيقة النتائج المحققة في التصفيات القارية واللقاءات الودية تصب في صالحه، لكنها برأيي ليست معيارا حقيقيا، وبصراحة أكثر أقول إننا لحد الآن لم نتمكن من بناء فريق بأتم معنى الكلمة، فعلى سبيل المثال فريقنا عشية الكان لا يملك ظهيرا أيمن، كما أن عديد الأسماء لم تقدم أي شيء لحد الآن، ورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت هذا المنتخب، نجد أن جل دوليينا الذين يقدمون مستويات راقية في أنديتهم لم يقدموا شيئا للمنتخب.
القائمة التي أعلن عنها حليلوزيتش أثارت جدلا واسعا خاصة وأنها لم تتضمن صانع ألعاب حقيقي وإبعاد جبور، رغم كل ما يقدمه من مستويات كبيرة؟
رفيق جبور لاعب خبرة ومتمرس، وحتى في حال عدم تمكنه من هز الشباك، فهو قادر على جلب مدافعين نحوه طوال تواجده فوق المستطيل الأخضر، ورغم أنني لا أريد التدخل في صلاحيات الناخب الوطني الذي يمكنه توجيه الدعوة لمن يشاء، إلا أنني أجد أنه من غير المعقول دخول منتخبنا الكان دون صانع ألعاب، وكان من الأجدر توجيه الدعوة ولو للاعب محلي.
إذن ترى أن غياب صانع ألعاب من بين أهم نقائص المنتخب؟
بالطبع فمنتخب دون صانع ألعاب سيعاني كثيرا في الدورة، لأنه بمجرد تلقيه لهدف في أي مباراة سيفقد المعالم ويتيه فوق الميدان.
في مباراة جنوب إفريقيا أكد مبولحي جاهزيته وأنقذ الخضر من أهداف محققة، هل حارس المرمى لا يتأثر كثيرا بنقص المنافسة؟
حقيقة الحارس لا يتأثر كثيرا بنقص المنافسة لكن علينا أن ندرك بأن المقابلة الودية تختلف عن الرسمية، وريتم اللقاءات في الكان سيكون مرتفعا، ومع احترامي لحراس الخضر أقول إن لعب مبولحي أساسيا يعني أنه الأفضل والبقية ليسوا في مستواه رغم أن سيدريك ودوخة أساسيين في فريقيهما، فمثلا لو كان شاوشي وغالم في المنتخب لاختلف الوضع ولعب أحدهما، وبعبارة أدق أرى أنه لا وجود لمنافس حقيقي للحارس مبولحي في القائمة الرسمية للمنتخب.
بدوره خط الدفاع بدا متماسكا ولم يتلق أهدافا، فما تقييمك لهذه القاطرة؟
خط الدفاع لا زال يفتقد إلى الثقة بالنفس والأمان والانسجام، بدليل الأخطاء التي ارتكبت في اللقاء، ورغم عدم تلقيه أهدافا إلا أن الدفاع لم يكن جيدا في عملية بناء اللعب من الخلف.
..وكيف وجدت بلكلام في هذه المباراة؟
سعيد بلكلام لاعب يملك إمكانات جيدة، لكنه لا يزال ثقيل الحركة ولو يواجه مهاجمين يتمتعون بالسرعة سيجد صعوبات كبيرة.
كيف تفسر عقم القاطرة الأمامية؟
حينما نفتقد إلى صانع ألعاب ولا يساهم الظهيران في الشق الهجومي نفتقد إلى الحلول، وهو ما يفسر خلق منتخبنا لفرصة أو اثنين فقط، فريقنا في لقاء جنوب إفريقيا كان بمجرد تضييعه الكرة يعود إلى الخلف، وهذه نقطة إيجابية من الناحية التكتيكية، لكنها حرمتنا من الهجوم بالعدد الكافي، ومن ثمة الضغط على المنافس في منطقته، وهنا أفتح قوسا لأشير إلى أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش انتهج خطة دفاعية ولعب بتحفظ عكس ما كان عليه الحال في لقاءات غامبيا ورواندا وغيرهما، وذلك لعلمه بأن المنافسين القادمين يملكون مهاجمين لا يرحمون.
كيف ترى حظوظ الخضر في كان 2013؟
شخصيا أرى أنه من الأفضل أن نجعل “كان” جنوب إفريقيا محطة لكسب التجربة، فمن جهة نجد أن سمعة منتخبنا سبقته إلى جنوب إفريقيا، فهو منتخب شارك في آخر مونديال بنفس البلد، ومن جهة أخرى لدينا فريق شاب بإمكانه اللعب لعشر سنوات أخرى، ما يحتم علينا تسطير برنامج على المدى الطويل، بداية بالتأهل إلى كأس العالم بالبرازيل، ولعب ثلاث إلى أربع دورات نهائية من الكان على التوالي، وأنا متأكد من قدرة الخضر على التتويج بلقب إحداها، أما الدورة الحالية فأراها فرصة للاعبين لاكتشاف أجواء الكان وكسب الخبرة اللازمة، ما يحتم علينا عدم فرض ضغط إضافي عليهم.
ألا ترى بأن طول التربص المقام بجنوب إفريقيا سيرهق اللاعبين ويصيبهم الملل؟
لا.. فهناك راحة يستفيد منها اللاعبون وتستغل للتنزه والترفيه عن النفس، كما أن تغيير المكان عشية بداية المنافسة الرسمية وإجراء التدريبات مع توفر الإمكانات والمرافق، كلها عوامل تبعد الملل عن اللاعبين الذين يعيشون كأسرة واحدة، كما لا يجب إهمال نقطة مهمة وتتمثل في تطور جنوب إفريقيا، فهذا البلد يشبه الدول الأوروبية ويتوفر على جميع سبل الراحة.
بحكم تجربتك ما هي مفاتيح النجاح في الدورات النهائية من الكان؟
الأمور ازدادت صعوبة في السنوات الأخيرة، ففي آخر دورة توج المنتخب الزامبي وأخلط جميع الأوراق، كما أن منتخب الرأس الأخضر أقصى العملاق الكاميروني، ما يجعلني أقول إن المعطيات تغيرت كثيرا، ومع ذلك يبقى المتتبعون يرشحون منتخبات غانا وكوت ديفوار والجزائر والمغرب للتتويج مع بقاء باب الاحتمالات واردا، سيما وأن كل الظروف مهيأة في جنوب إفريقيا من ملاعب جميلة إلى مناخ جيد ما يجعل الكان عبارة عن مونديال مصغر.
كيف ترى حظوظ الخضر في مجموعة الموت؟
الأمور ستكون صعبة للغاية على المنتخبات الأربعة المشكلة لها، والمتأهل سيكمل المنافسة بقوة وبأريحية نفسية، لأن التأهل عن هذه المجموعة القوية سيمنح صاحبه دافعا معنويا لأنه تخطى عقبة منتخبات من العيار الثقيل.
تدشين الخضر للدورة بالداربي المغاربي.. ألا ترى أنه سلاح ذو حدين؟
الداربي يبقى مميزا وخاصا، رغم عدم وجود أية حساسيات من الناحية الرياضية بين المنتخبين الجارين، كما أننا تاريخيا دوما نتفوق على الأشقاء التونسيين، وفيما جرت العادة أن تخفي المنتخبات أوراقها الرابحة في اللقاء الافتتاحي، أرى أنه من الجميل أن نواجه تونس في بداية الدورة لتشابه أسلوب اللعب وعديد العوامل المشتركة.
افتقار جل عناصرنا لعامل الخبرة ألا يؤثر على المنتخب في هذه الدورة؟
كثيرا، فمثلا المنتخب التونسي جل لاعبيه يتمتعون بخبرة واسعة، كما أن منتخب كوت ديفوار سيظهر بوجه قوي ويتوقع أن نكتشف فيلة متوحشة بعد تضييعها اللقب في أربع دورات متتالية، وكان جنوب إفريقيا ستكون آخر فرصة لجيل ذهبي سيحال بعدها على التقاعد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)