الجزائر

سلمية سواكري من الرياضة آلي الأعمال الإنسانيةالشهرة تفتح الأبواب ... ومن الواجب استخدامها لمساعدة الآخرين




كانت جمعية ''اِتحاد وأمل'' لبلدية خرايسية، حاضرة بالصالون الوطني للدمية المنظمة فعالياته مؤخرا برياض الفتح بالعاصمة. وقد تحاورت ''المساء'' مع رئيسها مولود دراجي وهومعاق حركيا، حيث أكد أن إدراج فنيات تصميم الدمى بالجمعية قد وجد صدى واسعا، خاصة من طرف الفتيات المتأخرات ذهنيا. كما وصف مشاركة الجمعية بالصالون بالقيّمة، بحيث سمحت للجمعية بتبادل التجارب مع المشاركين.
وتأسست جمعية ''اتحاد وأمل'' لبلدية خرايسية في فيفري ,2000 وقد وجدت من أجل ذوي الإعاقة، وهي ذات نشاطات ترفيهية واجتماعية، بها عدة اختصاصات تكوينية للمنخرطين فيها؛ منها السيراميك والخياطة والحلويات والحلاقة النسوية. وفي ,2010 أدمجت فكرة إنتاج الدمية بعد أن وقعت الجمعية مشاركتها في الصالون الوطني الأول للدمية، ''خلال هذا الصالون، كانت لنا الفكرة التي انتظم من أجلها الصالون، وهي تصميم دمية جزائرية، وقد سجلنا حضورنا خلال هذه الطبعة الثانية بإنتاج دمى ألبسناها بعضا من الملبوسات التقليدية العاصمية''، يقول المتحدث، مضيفا: ''لقد لمسنا إقبالا كبيرا من طرف المنخرطات في الجمعية، خاصة من فئة المتأخرات ذهنيا، بفكرة تصميم الدمى، أعمارهن تتراوح ما بين 17 إلى 30 سنة، وهناك إلى جانبهن معاقات حركيا، ومن فئة الصم البكم أيضا، وهي الفئات الممكن لها أن تفصل الدمى ورسمها، حسب الرغبة، وإلباسها حسب ميولاتهن وحسب الإمكانيات أيضا''.
ويؤكد المتحدث أن تلك المعاقات قد اندمجن كلية مع فكرة إنتاج الدمية، ووجدن فيها متنفسا واضحا كونه اختصاص جديد ولا يتطلب إمكانيات كثيرة أوجهدا كبيرا. ويمكننا التأكيد أيضا أن هذا الإختصاص أصبح يستقطب المعاقات أكثر من أي اختصاص آخر.
من جهة أخرى، يشير مولود دراجي أن مشاركة جمعيته تأتي مواصلة للمشاركة الأولى لها في الطبعة الأولى لصالون الدمية،''وقد أردنا إظهار ما يمكن لفئة ذوي الإعاقة صنعه، وأنها فئة منتجة يمكن لها اقتحام ميادين شتى إن هي مُنحت الفرصة والإمكانيات''، يقول المتحدث، ويقترح أن تكون الطبعة الثالثة أكثر شمولية؛ بمعنى أن تشمل جمعيات ذوي الإعاقة الراغبة في المشاركة ومن جميع ولايات الوطن، على أن يحضر المعاقون فعاليات الصالون حتى يتمكنوا من تبادل الخبرات والتجارب في هذا الميدان الفتي الذي يمكن أن يدر بمداخيل كثيرة على هذه الفئة، على وجه التحديد.

يعد هبوط مستوى الدم الفجائي لدى مريض السكري من أهم المشاكل التي يتعرض لها، والتي تقلقه باعتباره مقدمة لأعراض قد تكون خطيرة على حياة المصاب بهذا المرض المزمن، لذا من الضروري معرفة هذا الجانب من الحياة اليومية للمريض، من أجل الوقاية وكذا التعامل الصحيح مع هذه الحالة عند وقوعها.
وتقول أخصائية التغذية السيدة يونس شاوش، إن أهم شيء على مريض السكري إدراكه هو''مؤشرات هبوط مستوى السكر في الدم''. وهذا الجانب يدخل -حسبها- في إطار التربية التي على كل مصاب أن يتحلى بها لتجنب الأسوأ.
ولايختلف الأمر بين مرضى السكري من النوع الأول أوالثاني، فرغم أن هبوط السكر يتعرض إليه أكثر المستخدمون للأنسولين، إلا أن المصابين بالصنف الآخر الذي يعتمد على الدواء، عليهم إدراك كل هذه الأمور، لأنهم سيتحولون إلى الأنسولين عاجلا أوآجلا -حسب محدثتنا- لأن الأدوية محدودة الفعالية ومع الوقت تصبح غير مجدية.
ثاني أهم  شيء على المريض أن يتعلمه، هو كيفية قياس السكر في الدم، كما تقول السيدة شاوش، لأن هناك درجات لهبوط الدم، فبين1غ أو3,1غ سكر في الدم، لايمكن اعتباره في الحقيقة هبوطا في السكر، وإنما الإحساس بالهبوط راجع إلى كون جسم الشخص تعوّد على أن يعيش بـ 2غ أوأكثر من نسبة السكر في الدم، لذا يشعر بأعراض الهبوط.
إلا أن الأكيد أن هناك حالات خطيرة من هبوط السكر في الدم لايجب أن نهملها، لذا إذا كان الشخص الذي يتعرض لها في الخارج، عليه دائما أن يحتاط وأن يحمل معه سكريات، ولأنه في هذه الحالة لايمكنه أن يقيس السكر، فالأجدى أن يتناول أي شيء حلو مثل عصير أومشروب غازي، مع الانتباه إلى أن لايكون ''لايت''، أي خال من السكر.
تقول محدثتنا: ''إذا كان المريض في الخارج وليس لديه جهاز القياس، فبمجرد أن يحس بهبوط، عليه أن يتناول شيئا حلوا، فإذا كانت نسبة السكر 6,0 أو أدنى من ذلك، يشرب شيئا حلوا؛ مثل كأس عصير أومشروب غازي، أويضع 3 قطع سكر في الماء، أويتناول 3 ملاعق سكر. ومن الجيد أن يتناول قطعة خبز  إذا أمكنه ذلك حتى يخزن السكر....إذا كان في مكان لاتتوفر فيه هذه المواد، فإن تناول أي شيء حلو كجلة حلوى أو شوكولاطة أو حبة تمر ضروري.. وإذا كان يسير، يجب أن يتوقف.. أي يجب أن يتوقف عن ممارسة أي نشاط يقوم به حين شعوره بهبوط السكر... وإذا كان الهبوط ليس حادا، يمكن أن يأخذ فاكهة أوخبزا أوبسكويتا، أما إذا كان الهبوط جد حاد، فلا نعطيه الماء والسكر، لاسيما للمريض الذي يعالج بالأنسولين، هناك حقنة الغلوكاغون التي يمكنها أن تعالج المشكل بسرعة، لكنها لا تستخدم في الصنف الآخر''.
ويبقى اتباع حمية غذائية صحيحة، ومتابعة تطور نسبة السكر في الدم طيلة اليوم عن طريق استخدام الأجهزة الخاصة، من أهم الوصايا التي تنصح بها المختصة، وذلك بغية التعامل بطريقة صحيحة مع كل هذه المشاكل التي يتعرض لها مريض السكري، والتي هي في الأساس عادية ولايجب أن تشكل اِنشغالا لديه.

يؤكد خبراء تربويون أن للقصة، ما قبل النوم، أهمية قصوى في تنمية مهارات الطفل التعليمية والإدراكية، خاصة إذا اهتم الآباء بالتنويع في مضامين القصص المقروءة لأطفالهم وعملوا على تقريب مفاهيمها. ولا يكون التنويع هنا فقط في مضمون القصص؛ بين قصص الحيوانات ومغامرات جحا أو قصص الأنبياء والصحابة فقط، بل وحتى من ناحية استخدام لغة أجنبية في سن مبكرة، ذلك لأن الطفل قبيل العشر سنوات من عمره، يمكنه استيعاب أكثر من لغة.
أشار المتدخلون في اللقاء المنتظم مؤخرا بقصر الثقافة حول أهمية اللغات الأجنبية عند الطفل، إلى أن قراءة القصص سواء بالعربية أو بلغة أجنبية يكتسي أهمية كبيرة في حياة الطفل العلمية، ذلك لأن القصة تعتبر من أهم الحوافز التي قد تُعطى للطفل والتي تعمل على إكسابه المزيد من المهارات وتنمية القدرات العقلية والاجتماعية والنفسية والانفعالية عنده، بحسب ما أشارت إليه الأستاذة ''فاطمة الزهراء نجاي'' أخصائية نفسانية في حديث لها مع ''المساء''، مضيفة بالقول إن القصة تعمل كذلك على تصوير جوانب الحياة بطريقة مُبسطة للطفل، من خلال قصص الحيوانات والقيم المعنوية المستخلصة منها، كما تعبّر عن العواطف الإنسانية عن طريق حيثيات القصة ذاتها وكيف يتفاعل أبطالها مع بعضهم البعض، وكيف يتصارع الخير مع الشر وكيف ينتصر الخير دائما في الأخير، وهذا كله طبيعة الحياة الاجتماعية.
وتقول الأخصائية: إن الطفل يحب سماع القصص ويحب كذلك أن يحكي القصص، فأبسط المواقف من حوله تجعله يستخدم خياله لرواية ما رآه لأقرانه، وتشير إلى أهمية أن تجد الأم الوقت لكي تقرأ لأطفالها قصصا قبل النوم، ''ومن الرائع لو تتمكن الأم من قراءة قصص بلغات مختلفة، مرة بالعربية ومرة أخرى بالفرنسية وحتى باللغة الإنجليزية.. وهذا ممكن جدا ولا يمثل ضغطا على الطفل إطلاقا، لأن الدراسات أثبتت أن الطفل في السنوات الخمس أو الست الأولى من عمره يمكنه تقبل أكثر من لغة، وأنه كلما كان هناك تبكير في تثقيف وإثراء خبرات الأطفال بالكتب والقصص قبل المرحلة الابتدائية، كان استعدادهم للتعلم والقراءة والكتابة أفضل، لأن الطفل يستطيع أن يحفظ بعض الكلمات الملائمة لعمره قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، ومع تكرار وإعادة سرد القصة، يحفظ الطفل العديد من الكلمات ويتعود على النطق السليم''، تقول محدثة ''المساء''، وتضيف: ''إذا تعوّد الطفل على سماع الأقصوصة كل ليلة، فإنه يطور في نفسه حب القراءة بعد ذلك بصفة آلية، كما أن إهداء الطفل قصة بين الفترة والأخرى عامل آخر يحبب المطالعة في نفسه، والأهم مراعاة ميول الطفل في اختيار أنواع القصص، فمثلا هناك أطفال يحبون الحيوانات وآخرون يطمحون لتفهم أسرار الكون والفضاء، في حين تفضل الفتيات مثلا حكايات الأميرات وقصص ألف ليلة وليلة، إلى غيرها من أنواع القصص''.
أما متى يمكن إدخال لغة أجنبية في قراءة القصص، فإن الأخصائية ترى أولا أنه على الأم أن تقرأ لطفلها بلغتها الأم، أي بالعربية، مستعملة العامية لإفهامه معاني القصة، وبعد ذلك، يمكن اكتساب لسانيات أخرى بطريقة سهلة، لأن لغة الأم هي بمثابة القاعدة التي يتمكن الطفل بفضلها من رسم تخيلات في عقله حول مضمون القصة وشخصياتها والقيم التربوية التي تقوم عليها، ومن ذلك يمكن للأم اختيار لغة أجنبية أخرى لتسرد قصصا على طفلها، وبما أن ثاني لغة بمجتمعنا هي الفرنسية، فإن قراءة قصص بالفرنسية للطفل، من سن الخامسة، يعمل على إثراء مفرداته حتى قبل القراءة والكتابة، وأحسن طريقة في ذلك هو أن تجعل الطفل يقرأ معك حتى وإن لم يتمكن بعد من إجادة القراءة، ثم تطلب منه أن يعيد سرد القصة بلغته الخاصة، فهذه الطريقة تجعل الطفل مرتبطا بالقراءة وتنمي ثروته اللغوية وقدراته على الإستيعاب.
واستعمال أكثر من لغة في قراءة القصص للأطفال، تعتبره الأخصائية بمثابة لعبة أطفال، لأن عقل الطفل قادر على استيعاب عدة مفردات وبعدة لغات، ومباشرة يخزنها عقله الباطن لتستخرج في وقتها وتستعمل في المكان الصحيح، وتضرب الأخصائية في السياق مثلا بنفسها وإخوتها، إذ كانوا يقطنون في صغرهم بباريس، العاصمة الفرنسية، وكانت الأم تتحدث إليهم بالعربية، والجدة تحدثهم بالأمازيغية، في الوقت الذي يتحدثون الفرنسية في الخارج، وتؤكد المتحدثة أنهم يتحدثون اللغات الثلاث  على حدة مع كل طرف دون تداخل، بل بالعكس بصفة سلسة تماما. وقد ساهمت هذه الطريقة في سهولة التواصل مع أفراد عائلاتهم بعد العودة إلى الجزائر. 
وفي الأخير، تشير الأخصائية إلى أن القراءة وتنمية ميولها لدى الأطفال تمثل مطلبا تربويا وثقافيا أساسيا، خاصة في عصر يتسم بالسرعة وتطورات المعرفة المتسارعة، هي الأخرى بطريقة لم يعد التعليم الرسمي كافيا لملاحقتها.

 تعد من أكثر نجمات الرياضة تألقا في الجزائر، بمشوارها المميز جدا الذي وصل الى العالمية في مجال ''الجيدو''، رغم ذلك فهي جد متواضعة وبسيطة في تعاملها مع الآخرين، وهو مازاد في عدد المعجبين بها، تحولت مؤخرا الى العمل الإنساني وعينت كسفيرة للنوايا الحسنة، من آخر نشاطاتها رعايتها لحملة حول مكافحة المخدرات بإشراف من الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث.. التقيناها على هامش إطلاق هذه الحملة مؤخرا بالجزائر فسألناها عن توجهها الجديد...
''المساء'' : انتقلت من عالم الرياضة إلى العمل الإنساني، كيف ترين هذا الانتقال بين العالمين؟
سليمة سواكري: بالنسبة لي، هذا الانتقال أمر عادي جدا لأنني قضيت تقريبا أكثر من 20 سنة في ميدان الرياضة، وطيلة هذا المشوار الحافل كان لدي معجبون تأثروا بي، لذا أرى أنه من الواجب ان انتقل بعدما أتممت مشواري الرياضي الى العمل الإنساني والأعمال الخيرية حتى أحاول ان أصل الى الشباب المتأثر بي وأحاول مساعدتهم... هذا من جهة، من جهة أخرى يجب الاعتراف انه كلما كان الشخص مشهورا كلما فتحت الأبواب الموصدة للإدراة ومختلف المؤسسات أمامه بسهولة، ولذا يمكنه أكثر من غيره أن يعين الآخرين سواء تعلق الأمر بمعاق يبحث عن تكفل أو طفل مريض يبحث عن علاج أو حملة ضد المخدرات أو أية آفات أخرى، يجب القول انه لدينا مصداقية تمكننا من إيصال الرسالة أحسن من غيرنا، وبالتالي نحاول استخدام هذه الميزة للصالح العام ومد يد العون للآخرين.
- اليوم تشاركين في حملة ضد المخدرات ماذا يمكنك القول عن مشكل الإدمان في الجزائر؟
*  الإدمان آفة تمس كل العالم، وهي دخيلة عل مجتمعنا، لكنها عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، أصدقك القول أنني لما اطلع على الأرقام اشعر بالخوف، لأن الإدمان يؤدي حتما الى الإجرام، فالشاب الذي لا يجد مخدرات يتناولها يمكنه ان يفعل أي شيء من اجل الحصول عليها كالسرقة، وقد يصل الى القتل من اجل تعاطي هذه السموم، اليوم من واجب كل جزائري ان يحارب هذه الآفة وان يساعد الشاب الذي تم إقحامه في دوامة الإدمان... ونسأل الله أن يوفقنا في حملتنا هذه. وأنا متيقنة انه حتى لو أنقذنا عشرة شباب من الإدمان فهذا مهم، لكن طبعا أتمنى ان نخرج عددا اكبر من الشباب من دائرة المخدرات.
- كيف يمكنك ان تخاطبي شابا مدمنا وماذا ستقولين له؟
* أعتقد أن الشيء الأساسي هو إعطاء الشاب الاهتمام الذي يبحث عنه، فكل الشباب يتطلعون إلى أن يجدوا من يهتم بهم وبمشاكلهم، وإذا كان المهتم بهم شخص معروف، فأعتقد أن ذلك سيكون أفضل وسيؤتي نتائج ايجابية. وأول سؤال يجب ان نطرحه هو لماذا يتعاطى هذا الشاب المخدرات؟ أي يجب البحث في الأسباب التي جرته الى هذا الفضاء... يجب ان نستمع إليه ونتعرف على مشاكله وانشغالاته، ثم نحاول إقناعه بأن هناك حلولا لها خارج إطار المخدرات والإدمان، الأكيد اننا لما نستمع إليه سيحس براحة نفسية وهو أمر مهم جدا. وأكاد أجزم أن أهم المسببات هو نقص التواصل والاتصال والحوار مع الشباب، لذا يجب ان نعمل في هذا الاتجاه.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)